قشوع يكتب : انتظروا "مصر" فهي قادمة من عُمق التاريخ والجغرافيا ..
الشريط الإخباري :
تعيش مصر اجواء من النهوض مقرونه بسياسه احتراز متخفظه ، فينما تعيش الاراضي المصريه ورشه عمل تنمويه تستهدف بناء البنيه التحتيه ، تنشغل احوالها الامنيه بمكافحة الارهاب الذى مازالت جيوبه عميقه فى سيناء كما تشتبك دبلوماسيتها السياسيه على الصعيد الاقليمي فى معركة الخفاظ على مستويات تدفق شريان النيل فى قاهره المعز .
اما فكر الانسان المصري فانه يقوم بين نهجيبن احدهما يتحدث عن التاريخ القديم ولا يريد التغيير نحو الحداثه والعصرنه وهو ما زال يعيش اجواء ام كلثوم وعبد الحافظ والكاردن سيتي والمهندسين والدقى ، واخر يعيش اجواء السوشل ميديا واخذ بالرحيل الى مدينتى او العاصمه الاداريه ، وان كانت ظروف العيش مازالت ترهق كاهل الانسان المصرى هو دائم الحديث عنها ، مع ان مستوى دخل الفرد المصرى تضاعف مقارنه عن ما قبل حركه التصحيح الماليه التى نجح فيها المجتمع المصرى فى برهنت قدرته على تخطى حدث عميق طال وضع الجنيه المصرى ، وهذا
ما يحسب للشعب المصرى كما يسجل للرئيس السيسي و للقيادته السياسيه والامنيه .
مصر قادمه ، هو الخبر الذى يمكن استنباطه من حركه النهوض التى تلازم الحركه العمرانيه والسياحيه والتنمويه والتجاريه فى مصر ، من واقع مبتدا سياسي بدا بالتعافى والنمو كان مرده لدرجه الوعى التى يقف عندها الانسان المصرى اضافه الى الثقافه السياسيه التى يتحلى بها الشعب المصري ،كما الرؤيه الواعده لقيادته والتى بدا تجسيدها حيز الواقع ، وبدا المجتمع المصرى يلمس نتائجها على ارض الميدان ، وهذا يتوقع ان يدفع ميزان النمو الى درجه من التصاعد ، فان المناخ الايجابيه تولد نتائج ايجابيه لطبيعه المناخات المريحه التى يتم العمل عبرها ومن خلالها .
مصر قادمه لانها بدات تواكب التطور الفاعل فى المياديبن التعليميه والصحيه والتى كانت ومازالت ايضا بحاجه الى عنايه اكثر ، لكن الطابع الاجتماعى دائما ما ياتي لاحقا لدرجه النمو الاقتصادى ، هذا لان المردون الذى تجنيه الحكومه من واقع العوائد الاقتصاديه سيذهب باتجاه جانب الامان الاجتماعى الذى سيتكأ عليه المجتمع المصرى لبعث انطلاقه جديد .
مصر قادمه ، لان حاله الديموقراطيه النيابيه المصريه
بدات بالتعافى والمستوى الفكري للقيادات البرلمانيه اخذ بالالتفاف حول رساله مصر الوطن الذى يستحق النهوض ،
كما بدى واضح ان مصر لان تكون الا عربيه بمحتوها الفكرى وستنتفض لصالح امتها وقضيتها المركزيه، وهذا ما بينه كل
من قابلت من سياسيين هنا فى القاهر ، فان عوده مصر الى مكانتها السياسيه التى يحب ان تكون عليها ، هى عوده الامه الى دورها الجيوسياسي وهذا ما يعييد الامل و يبشر بعوده النظام العربى ليكون لاعب مركزيا فى صناعه وصياغه قرار المنطقه وهذا ما يرجوه الاردن والامه للمصر ، وهذا ما يقوله دائما راس الدوله الاردنيه جلالة الملك عبدالله الثانى فى التاكيد على مكانة مصر و دور مصر .
د.حازم قشوع
والبرلماني والوزير السابق الاردنى