ضد يوم المرأة!!
الشريط الإخباري :
فارس الحباشنة — في العام يوم واحد للاحتفال بالمرأة، فهل هذا كاف؟ يتذكر نصف الكوب النصف الثاني. المرأة لم تقم نصف انشطة الاقتصاد والانتاج في العالم على سواعدها، واللواتي ما زلن مظلومات بالاجور والمداخيل والعمل والمساواة والعدالة. والمرأة تملك اقل من 1 % من املاك الارض. وهناك من يطالب بالغاء هذا اليوم، وشطبه من مذكرة العام.
النضال النسوي الذي يعتبر ان 5 سيدات اصبحن نائبات، وان 8 سيدات اصبحن وزيرات، وعضوات مجالس بلدية ولامركزية، هذا هو الانتصار للمرأة الاردنية.
فبعض السيدات اللواتي يختطفن فرص النضال النسوي لا علاقة لهن بالقضية النسوية ولا قضايا المرأة من بعيد او قريب. بل انهن يتورطن بالتحول الى مناصرين ومؤيدين وداعمين الى القوى القمعية والذكورية المناهضة لحقوق المرأة الطبيعية والسياسية.
في اليوم العالمي للمرأة جانب طبقي اجتماعي. سيدات يحتفلن ويظهرن بالاحتفالات وعلى شاشات التلفزيون، واقرب ما ينسى المعلمات والممرضات والمربيات، وسيدات البيوت، وحتى عاملات المنازل، أليسوا نساء ولهن حقوق انسانية وطبيعية.
الرجل ما زال يعرف كيف يضحك على المرأة، ويسرق فرصتها التاريخية والاجتماعية والسياسية. وكيف أن الرجل يقسم للمرأة من الكعكة حصة مقضومة، ويرميها على الارض، ويترك النساء الفاعلات والناشطات في المجال العام يتصارعن ويتقاتلن على بقايا حصص لا تسمن ولا تشبع من جوع في قضية تحرير المرأة.
شخصيا أنا ضد اليوم العالمي للمرأة، وارى ان قضية المرأة هي قضية وطن وحرية وكرامة وعدالة. وان النضال لتحرير المرأة لا يمر بيوم او اسبوع أو شهر، المسألة ثورية ونهضوية. واذا ما وصلنا الى هنا نستطيع القول ان المرأة تكرم بيوم واحد، وان هناك تكريما حقيقيا للمرأة.
ولكل النساء من الاعتذار الف سلام، وكل عام وانتن بخير وحب