الفلسفة السياسية لإدارة الدولة

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
كتاب (الخروج من الأزمة) 

[ الخطة العشرية والتصور السياسي لإدارة الدولة ] 


الركيزة الأولى : ١ - الإعلام

أصبح الإعلام في هذا العصر  ركيزة مهمة تستعين بها الدول إما لإنجاح المشاريع والمخططات أو لإفشالها، ان كانت مخططات داخلية للدولة او خارجية. 

فلا نستطيع إنكار ، مخططات ومشاريع الحروب التي تم بثها وتجهيزها والعمل على تنفيذها من خلال الإعلام، وقيام الثورات، وحتى تأثير الإعلام على الانقلابات وتغيير نهج الانظمة.

إن الإعلام ، هو سلاح قاتل، أشبه بالسلاح الأبيض والذي لا يتم إستعماله الا من قبل أصحاب القلوب التي لا ترحم، فمن يستعمل هذا السلاح يعي تماما انه لا يحتاج الا إلى جرأة مفرطة، يلي هذه الجرأة عواقب وخيمة وقاتلة كفيلة لأن تهدم دول بأكملها. لذلك علينا أن نقوم بادارة الإعلام بالشكل الصحيح. 

 عندما نرى المشهد العالمي بتمعن، فاننا نرى ان  الإعلام أصبح  يهتم بالبيئة والانسان ، يهتم بتضاريس العالم العلوي والسفلي  يهتم بتغيير ثقافة مجتمع، بل يقوم على مناهج سرية متبعة حتى في الأقسام العسكرية.

لا شك بأن موضوع الإعلام يدرج ضمن الحقوق  الفكرية من خلال التعبير عن الرأي.
 فعندما نتحدث عن قمع الحريات والتعبير عن الرأي فنحن نمس اساس الركيزة الأولى،  والتي علينا أن لا نقوم بتطبيقها على هذه الفئة ( المجتمع) في حال كانت الثروة البشرية تتحدث او تعبر عن آرائها من خلال الأحزاب، اما تطبيقها فيجب ان يكون على المنصات الرسمية وذلك يكون من خلال تحجيم صلاحيات مؤسسات الدولة الغير عسكرية وإيقاف التصريحات المستفزة من قبل الناطقين الإعلاميين او الاداريين والقائمين على العمل المؤسسي، ففي هذه الالية لا نكون قد مسسنا بالحريات، فالعمل المؤسسي لا يطبق عليه مبدأ الإعلام الحر.

اذن فعلينا العمل على إنجاح آلية عمل الركيزة الأولى لنستطيع تنفيذ خطة وتصور الركيزة الثانية وهي ما سأتحدث عنها لاحقا ( المشاركة الحزبية المقننة).

#اعمار_وطن
عبدالرحمن عكنان
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences