الحكومة تواجه .. وهيئتا الاتصالات والطاقة غايب طوشه
الشريط الإخباري :
زهير العزه
تواجه الحكومة والشعب الفيروس القاتل والذي يحتلُّ مكانَه في التصاعد وفي توزيعِ انتشارِه في العالم مثيرا الرعب في اكبر امبراطوريات الدواء والسلاح ومِن دونِ تمييزٍ بينَ مواطنٍ ومسؤول ،وفي اطار هذه المواجهة كانت بعض المؤسسات الخاصة تمارس دور الفيروس على جيوب المواطن دون ادرنى درجات الحس بالمسؤولية.
الحكومة التي اتخذت اجراءات لحماية الاقتصاد الوطني بكل حرفية ومهنية ومسؤولية ، لم تقابلها بعض مؤسسات القطاع الخاص بنفس الدرجة من المسؤولية او اقل بدرجة ، ومن هذه المؤسسات والشركات شركة الكهرباء الاردنية التي نشرت موظفيها على عدة مناطق في العاصمة لتقطع التيار الكهرباء على المتأخرين عن سداد فاتورة او فاتورتين او خلافه ، وايضا شركات الاتصالات ومنها شركة "اورانج "التي قامت بفصل "النت "على المواطنين دون ان تراعي هذه الشركات ما قدمته الحكومة من دعم لها من خلال الطلب من البنوك تأجيل تسديد قروضها والفوائد ومن دون احتساب اية عمولات على التأخير .
والمحزن المبكي في هذا الموضوع ان هيئتان وجدتا لتنظيم القطاعين من ناحية وحماية حقوق المواطن من ناحية اخرى ، وهما هيئة تنظيم قطاع الاتصالات وهيئة تنظيم قطاع الطاقة كأنهما تعيشان في عالم اخر ولم يسمعا بما قامت به الحكومة من اجراءات ، ولذلك لم يتدخلا كل في قطاعها من اجل الطلب من هذه الشركات وقف تنمرها على المواطن وتأجيل جباية فواتيرها طالما ان الحكومة دعمتها في هذا الظرف .
فالحكومة مطالبة بمحاسبة المسؤولين في هاتين الهيئتين واقالتهما لانهما لم يكونا على قدر المسؤولية وخاصة في هذه الظروف الطارئة ، حيث برهن ادائهما وكأنهما يعملان لدى الشركات وليس في أجهزة الدولة ،وكذلك الطلب فورا من هذه الشركات التوقف عن قطع التيار الكهربائي بالنسبة للكهرباء ولشركات الاتصالات وقف قطع "الهاتف والنت" عن المواطنين ، وهذا اضعف الايمان !
zazzah60@yahoo.com