كورونا : انسانية الأردن تتصدر دول العالم .. والأداء الملكي في التوجيه والتعاضد نُحسد عليه

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
عندما يقوم الأردن باستضافة الآلاف ممن تم حجرهم لغايات سلامتهم وسلامة الشعب الأردني والسلامة الدولية في فنادق خمس نجوم فان الأردن بذلك يقدم نموذجا يحتذى، وعندما يقوم الأردن بتقديم كل عناية إنسانية ضرورية ومتابعة صحية حثيثة وخدمات مزجت بين الضروريات الوقائية ومقتضيات الصحة وفق اعلى نماذج الرفاهية والطرق العلاجية فان الأردن بذلك يقدم نموذجا يحتذى، وعندما يقوم الأردن بتوفير أجواء الأمن الاجتماعي في رعاية مواطنيه وفق مناخات لا تقدمها أفضل المجتمعات المتقدمة فان الأردن بذلك يقدم نموذجا يحتذى، وعندما يتم التعامل مع الإنسان الأردني بهذه الطريقة المميزة فهذا دليل على غلا الأردني عند مليكه وحكومته فان الشعب الأردني يكون هو أغلى عناصر الدولة و الأردن بذلك يقدم نموذجا يحتذى.

إن الأردن هو يقوم بمواجهة وباء كورونا، بهذه العزيمة الصلبة والإرادة الواثقة من تحقيق الانتصار على هذا الوباء وتثبيت انحسار جيوبه، فانه يدرك بموضوعية مقدار التضحيات التي سيقدمها في صراعه مع هذا الوباء، من اجل حماية شعبه وتحصين مجتمعه من مغبة انتشار هذا الوباء الذي لم يصل بعد إلى الذروة حتى نستبشر في انتهاء فترة الانتشار، وبدأ مرحلة الانحسار في ظل تنامي مستويات الحجر والعزل، على أمل أن يلتزم الجميع في التعليمات الصادرة وتنفيذها بدقة، والتعامل مع هذه الظروف الاستثنائية بحكمة وعقلانية، فان الحالة تستدعي الالتزام وعدم الحركة إلا للضرورة القصوى حتى تستطيع الدولة الحد من انتشاره وحسم معركة انحساره.

وعند لزوم مقتضيات الحجز أو تنامي متطلبات العزل فان غرف السكن ستكون المكان الأمثل للحجر على أن يتم تثبيت كاميرات مراقبة وزيارات ميدانية من قبل المتطوعين الأطباء الذين هم على مقاعد الدراسة كما الممرضين، فان البيت سيكون المكان الأمثل للحجر مع وجود المراقبة اللازمة او الضرورية، اما فيما يتعلق بعمليات العزل فان تحويل بعض الفنادق الى غرف عازلة لاشك ستكون البديل، وعلى كل الاحوال فان الشؤون العلاجية واماكنها قدمتها الدولة بأعلى المستويات وكما سخر لها كل الامكانات الضرورية للعمل من اجل تحقيق اعلى مستويات مناسبة للشفاء.

وعلى صعيد آخر متمم فان العمل على تشكيل فرق وقائية وعلاجية تقنية وأمنية بتعاون مع الدول المجاورة كما تم تشكيل هذه الفرق في أوروبا ستسعى هذه المنظومة المناطقية المشكلة من دول الجوار لتعزيز عوامل التشابك والتنسيق من اجل دعم عوامل انحسار هذا الوباء لما سيشكله هذا العامل من أهمية في التبادل المعرفي والدعم اللوجستي والتقني من اجل ردم هذا الوباء بعد الحد من عملية انتشاره وانحساره، فان التعاون المناطقي يعد من المسائل المهمة في هذه الظروف لاسيما وان الأمر يتعلق بحياة البشرية والسلم الإقليمي.

وعلى الرغم من حجم التحدي وصعوبة الموقف في ظل قلة الإمكانات وعدم اكتشاف الأمصال المضادة إلا ان الارادة الاردنية العميقة مازالت تقدم النموذج تلو النموذج في رسم الصورة المشرقة للأردن بين البلدان وبتقديم العمل الاميز الذي تقدمه حكومة لشعب.

ولعل هذا الأداء الملكي الرفيع كان السبب المباشر في تنامي أجواء التعاضد والتفهم الشعبي والذي بات يشكل علامة فارقة في الالتزام والاتزان وهذا ما يؤكد على أهمية اللحمة الأردنية والتكاتف الشعبي خلف قيادتنا السياسية وليعود الأردن ليبرهن في كل محنة قدرته على الانتصار على الذات وتحويل كل منحنى عاصف إلى منطلق قويم من واسع قدرة الدولة الأردنية على تقديم منجز يضاف إلى رسالة الانجاز التي يقودها ملك الانجاز
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences