سليم البطاينه: ما هي خطط الحكومة اتجاه هؤلاء؟

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
لا شك ان الدولة وبكافة مؤسساتها تعاملت مع الأزمة بحكمة واقتدار فاق المستوى ، والملك وهو رأس الدولة له الدور الأكبر في توجيه مسارات جميع الأدوار نحو النجاح ، فالصورة الجديدة الان للدولة مختلفة عن ما مضى فهناك حكومة ومؤسسات وجيش واجهزة أمنية حقيقة تُرفع لهم القبعات ، فهم يسعون بكل إمكانياتهم لإنقاذ البلاد والعباد من هذا الوباء

عبورنا تلك المحنة هو نجاح للجميع ، وهو في نهاية الامر دليل على قدرة الدولة في حماية مواطنيها ، فالمتابع لتطورات المشهد يستطيع القول ان الدولة ضبطت معادلتها بدقة متناهية وبشكل غير مسبوق.

لكن ما هو خطير ويجب الالتفات له اليوم قبل الغد هو وضع الآلاف من العاملين بالأجرة اليومية والذين اصبحوا فجاءة ودون سابق إنذار دون مورد ودخل مالي يسد احتياجاتهم اليومية بعد ان توقفت أعمالهم نهائياً !!!! فجميعنا نعرف انه وعلى أفضل تقدير هناك حوالي ٢٥٪؜ من الاردنيين فقراء ، ومنهم بحدود ١٨ الف مواطن لا يجدون قوت يومهم ؟ فكيف لهؤلاء هم وأسُرهم وأطفالهم يمكنهم تأمين احتياجاتهم ؟ فمن واجب الحكومة البحث عنهم وتقديم كل شي لهم ، فواقع الحال مُزري ويتجه على ما يبدو نحو الاسوء ولا احد يستطيع التنبؤ بقادم الأيام ؟ فكل ذلك يدفعنا لسؤال مهم ماذا أعدت الحكومة لهؤلاء في هذه الظروف الصعبة التي نعيشها والتي من الممكن ان تستمر لأسابيع عديدة ان لم يكن أشهر
صحيح ان المشكلات والنوازل تُحيط بنا من كل حدب وصوب !! فالانتقاد في هذه المرحلة لمجرد الانتقاد هو امر غير مستساغ وينطوي على تحامل في وقت يقتضي ان نتحد جميعاً في وجه هذا الخطر المُحدق بنا ويحوطُنا من كل جانب ، فيجب علينا توجيه البوصلة نحو الهدف

فما أروعنا من ان نكون في أوقات الشدة والمحن أروع من أي وقت مضى ، فعشر دقائق فقط من الوقت مع اخبار كورونا تكفي لحقن الجسم والروح بشتى أنواع الفيروسات والاحباط والحزن والاضطراب والاكتئاب !!! فلا بد ان ننظر داخل مجتمعنا الاردني بروح التطوع لمد يد العون لمن تضغط عليهم ظروفهم وعوزهم ، فالجوع والعوز يعني الألم ، والحزن والجوع يعني الذل ، والجوع يعني الخوف

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences