الجنرال السواعير يخرج عن صمته ويكتب .. الخلل في إدارة الأزمة بين التنظير والتطبيق

{clean_title}
الشريط الإخباري :  


الخطة التي كان يجب أن تكون بمستوى التحديات، والتي كان يجب التعامل معها بطريقه جاده ومسؤولة، وبعيدة عن الاجتهادات والتنظير، وتحافظ على الهدوء ومنع الفوضى، وتهتم بتوفير السلع وإيصالها لمستحقيها،.. كانت تتطلّب أن يكون  واضعها ملماً بأدق التفاصيل في مواجهة هذا الوباء العالمي جائحة كورونا. 


إنّ فشل هذه الخطه هو عدم فهم التوجيهات الملكية السامية من قبل بعض وزراء حكومة الرزاز، وللإنصاف فإنّ هناك وزراء نفخر بهم في مثل هذا الظرف العصيب، وعلى رأسهم وزير الصحه ووزير الإعلام ووزير التربية ووزير الزراعة.


لقد التزم المواطن الأردني بما طُلب منه، ثمّ اضطر لكسر الحظر المفروض عليه بسبب عدم قدرة الحكومه على إدارة الأزمة، وبالتالي كنا أمام الفشل في أول اختبار حقيقي لها على أرض الواقع للأسباب أدناه:


الفساد والعنصرية في توزيع المواد الأساسيه، والتي تم بموجبها تكليف البلديات بعمليات التوزيع، حيث كان التوزيع على أنفسهم ومعارفهم وأصدقائهم وجيرانهم، حتى وصل الأمر لبيع الخبز المصروف للأسر المحتاجة وتوزيعه من خلال آليات نقل الموتى والقمامة.

لقد ظهر استغلال واضح للأزمة لتسجيل المواقف تمهيداً للانتخابات البلديه القادمة، بل لقد كان التعامل مع المواطنين كقطيع أغنام، وهذا يندرج تحت بند فساد إدارة الأزمه وهو موضوع يطول شرحه، هذا إضافة إلى الفساد في منح التصاريح لأشخاص عديمي المسؤولية والفائدة.


فليس هذا عمل نفخر به وليس من شيمنا، ويجب محاسبة كل من تسبب بفشل هذه الخطة.


وإننا في الوقت ذاته، نسجل الفخر والاعتزاز بجلالة الملك وقواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية التي قامت بدورها على أكمل وجه وضمن ماهو محدد لها.


بقي هناك سؤال:

أين هو دور المتقاعدين من القوات المسلحة والأجهزة الأمنية ومن هم على الاحتياط في إدارة هذه الأزمة، من أصحاب الخبرة والكفاءة، وبدون مقابل، وممن عاصروا الأزمات التي واجهت الأردن. 

حفظ الله الأردن وقائده وشعبه من كل مكروه ومؤامرة. 

العميد المتقاعد محمد مصلح السواعير

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences