طارق الحموري .. اتعبتنا كما اتعبت المعلمين وهل صحيح انك أكبر من الحكومة ..؟؟

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
خاص : ايمن النادي 
 مع علمي بان وضع البلد حاليا لا يسمح باي ابتسامة الا ان كشرة وزير الصناعة والتجارة طارق الحموري خاصة في المؤتمرات الصحفية باتت توترني جدا ودفعتني لكتابة هذا المقال.

 فقد بت اشعر حين يطلق تصريحاته بانه اكثر عسكرية من سلامة حماد وزير الداخلية نفسه والذي بالمناسبة وجدته في اخر تصريحاته الصحفية على غير عادته وديعا وناعما رغم ان توقعاتي في هذه المرحلة  كنت ان اجده اكثر صرامة من ذي قبل، ولكن والحق يقال فقد كان ودودا بالتعامل مع المواطنين مقارنة بالحموري الذي لا اعلم للان ان كان هذا الرجل عسكريا او تخرج من مدرسة (عسكرية) ليتسلم وزارة مدنية مثل الصناعة والتجارة.

الحموري والذي يبدو ان له (وضع خاص) في الحكومة يختلف عن بقية الوزراء الاخرين بحيث انه الشخص الذي وثقت به ان يكون مفاوضها مع نقابة المعلمين لكسر ارادتهم واضرابهم دون تنازلات تذكر وذلك رغم انه ليس تربويا ولا حتى اكاديميا معروفا، فقد  عاد ليمارس نفس الدور مع المواطنين والتجار ليتعبنا كما اتعب المعلمين من قبل ويغرد لوحده خارج السرب في هذه المرحلة الحساسة وكأن الحكومة في جيبه الخاص ويخاطبنا بفوقية واضحة في مرحلة من المفترض فيها التكاتف الفعلي بين الحكومة والشعب للخروج الى بر الامان، بينما هو بنظرته الاستعلائية هذه يدفع المواطن الى مداقرته والخروج عن تعليماته عوضا عن ذلك.

كذلك فان الكثير من العائلات الاردنية تعاني كثيرا من ظروف قاهرة واعتقد ان الود والالفة في الخطاب قد يعطيها شيئا من الدفء الذي تحتاجه من الحكومة في هذه المرحلة كذلك الدفء الذي نجح وزير الصحة د. سعد جابر في ادخاله الى قلب المواطنين ودفعهم بالتالي للتعاون مع الحكومة لغاية الان بكل اريحية والتزام.

نصيحتي للوزير الشاب طارق الحموري ان يفردها شوي ويغير قليلا من اسلوب الجنرالات في خطابه ليكتسب محبة المواطن والتاجر في نفس الوقت مع كل الود والمحبة لجميع الجهود التي يقوم فيها .
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences