الإشاعة بين المصدر والترويج ..
الشريط الإخباري :
إن المًشاهدَ لما يحدثُ اليومَ على الساحةِ الوطنيةِ في الأردن، مِن تظافرِ الجهودِ والتكاتفِ بين كافةِ المؤسساتِ الحكوميةِ والقطاعاتِ المتعددة، والتعاونِ الواضحُ لمواجهةِ خطرِ فيروس كورونا المُستجد، الذي يُهددُ الوطنَ والعالمَ بأسرِهِ، وما نراهْ من عملٍ متواصلٍ نهاراً وليلاً، وما تبذلْهُ الحكومةُ الأردنيةُ، وبتوجيهاتٍ ومتابعةٍ مِن جلالةِ الملكِ عبدالله الثاني حفظهُ الله ورعاه، الذي تَغنَّى بهِ وَشَهِدَ لهُ العالمُ، للمهارةِ التي تميَّزَ بها، لمنعِ انتشارِ الوباءِ بينَ المواطنينَ، وللحفاظِ على سلامتهِم، هو دلالةٌ واضحةٌ على أن الأردنَ كعادتهِ، هو دولةٌ عظمى، تمتلكُ إدارةً حكيمةً قادرةً بإذنِ الله، على تَخَطِّي وتجاوزِ هذهِ المرحلةِ الصعبةِ، وبكفاءةٍ رفيعةِ المستوى لإدارةِ هذهِ الأزمةِ.
إن الفريقَ الوزاري برئاسةِ دولة الدكتور عمر الرزاز، أثبَتَ كفاءتَهُ، وبشكلٍ واضحٍ على التعاملِ مع هذهِ الأزمة بمقدرةٍ عاليةِ المستوى، التي تَطلَّبتِ الكثيرَ مِنَ الجُهدِ والمتابعةِ، لكافةِ الجوانبِ وأهمُهَا الصحيةِ والاقتصاديةِ والاجتماعيةِ وغيرها، علماً بأن كفاءةَ الحكومةِ هي ليستْ بجديدةٍ عليها، فلقد تعاملتْ مع الكثيرِ من المسائل والأزماتِ المُختلفةِ، بحرفيةٍ ومهارةٍ عاليةٍ ومتميزةٍ.
لاحظنا كلنا المصداقيةَ والشفافيةَ ورحابةِ الصدرِ مِن الحكومةِ مع المواطن، في التعاملِ والإعلانِ عن كلِّ صغيرةٍ وكبيرةٍ، فيما يتعلقُ بهذا الوباءِ، وكان للإعلامِ دورٌ كبيرٌ وواضحٌ في إعلامِ المواطنِ وإيصالِ المعلومةِ الصادقةِ له، ونقلِ توجيهاتِ الجهاتِ المعنيَّةِ له، من طرقِ التوعيةِ والإرشادِ، حتى يتمكنَ من الوقاية من هذا الخطرِ الكبيرِ.، طبعاً وبرغبةِ الحكومةِ كعادتها لنشرِ الخقيقةِ. السؤالُ هنا، هل هذا يُعتبرُ أمراً جديداً على الحكومةِ الأردنيةِ والإعلامِ؟ الجوابْ ببساطةٍ هو ( لا ).
مَعْ كَلِّ اسفٍ، أعتقدُ بأن الكثيرَ من المواطنينَ كانوا، لا يَصغونَ بشكلٍ حقيقيٍ لما تُصَرِّحٌ بهِ الحكومةُ من أخبارٍ وإنجازاتٍ ونجاحاتٍ عبرَ، وسائلِ الإعلامِ الرسميةِ وغيرَ الرسميةِ الصادقةِ، التي كانت وما تزالُ تنقلُ الخبرَ الصادقَ والحقيقي، لما تقومُ بهِ الحكومةُ من إنجازاتٍ عظيمةٍ، تخدمُ فيها الوطنَ والمواطنَ،بلْ كانوا يعتمدونَ على الإشاعةِ التي تسعى للهدمِ والتخريبِ، وإنكارِ الجهودِ والإنجازاتِ والإيجابياتِ، التي يتمُ تحقيقُها، وكانوا أيضاً يتأثرونَ بها ويعملونَ على نشرِها وترويجِها، لكي تقتلَ المجتمعَ بسمومِها.
الآنَ وفي ظلِّ هذه الأزمةِ تكَشفتِ الحقائقُ، وتَبَيَّنَ مدى الظلمُ الذي وقعَ على الحكومةِ، وما تعرَّضَت لهُ مِن غمزٍ ولمزٍ وطعنٍ في الظهرِ. مِن قِبَلِ الفئاتِ الضَالةِ، التي تسعى لتدميرِ الوطنِ وتفكيكِ المجتمعِ، هذا هو الدرسَ الذي يجبُ أن نتعلمَ منهُ جيداً، بأن لا نستمعَ لأيِّ جهةٍ تعملُ على بثِّ الإشاعةِ، بهدفِ تسميمِ العقولِ وتشويهِ الحقيقةِ وإيقاعِ الفتنةِ في الوطنِ،ونقفُ صفاً واحداً في وجهِ كُلِّ عدوٍ يتربصُ بأردننا الغالي.
حمى الله الوطنَ والقائدَ، وأبعد عنه وعن الانسانيةِ هذا الوباء.
تحياتي
عاهد حسين الصفدي.
عمان / الأردن العظيم.
29/3/2020