د. حسين العموش يكتب : كبار يا سيدي .. لأن جلالتكم كبيرنا وتاج رأسنا
بكل محبة الهاشميين وتواضعهم، بكل حنان الأب ومحبته لأبنائه يطل علينا جلالة الملك عبد الله ليقول لنا إن جلالته يفاخر بِنَا الدنيا، وأننا كبار وفق التوصيف الأردني حين تريد أن تعطي الشخص المقابل قيمة عالية فتقول له «أنت كبير».
ثم يختم جلالته حديثه لنا؛حديث الأخ لأخيه،حديث الأب لأبنائه ليقول لنا بكل محبة: شدة وبتزول.
سيدي الملك..نحن كبار لأنك كبيرنا.. نحن كبار بكم، لأن الكبار لا يكونون كذلك إلا إذا كان قائدهم كبيرا.
نحن كبار يا سيدي لأنك الأب الكبير، والأخ الكبير لكل واحد منا.
أقولها..إنه لم يسبق بحدود معلوماتي أن خاطب ملك شعبه بهذا الدفء، الذي يحمل كل هذه المحبة لشعب آمن بقيادته، فبادلته حبًا بحب، ووفاء بوفاء.
في دول أخرى يقف الحاكم في برجه العاجي، ليأمر شعبه، ليوجه لهم الفرامانات الآمرة والزاجرة، إلا في الأردن وبحمد الله، وبفضل قيادتنا الحكيمة القريبة من الناس، يخرج الملك ليقول لشعبه، ما يجول في خاطر الأخ أن يقوله لأخيه، والأب لابنه بكل حنان ومحبة العالم.
علينا أن نفاخر الدنيا بملكنا، وأن نرفع رؤوسنا عاليا بهذه القيادة الفذة، القريبة، المحبوبة من الشعب،هذه القيادة التي ستعبر بِنَا إلى بر الأمان، لتكون هذه الأيام الصعبة شيئا من الماضي.
سيدي الملك..قلت كل شيء؛ محبة، وحرصا، وأملا، وتفاؤلا، واطمأنانا على أبناء شعبك الوفي الذي أحبك، ومستعد اليوم وغدا وبعد غد أن يقدم الروح رخيصة فداءً لوطنه وقيادته، يحدوه الأمل بغد مشرق على وطن آمن أبناؤه أن لا وطن سوى الأردن، فأودعوه في عيونهم، وشدوا عليه بالنواجذ، في قلبهم ملك قريب منهم، يخاف عليهم، بمحبة الأب، ويحنو عليهم بحنو الأخ، يواصل الاطمئنان عليهم، يقدم لهم الأمل، ويصفهم بصفات الكبار، لأنه الكبير الكبير حين تنظر حولك في عالم الدول الكبرى فلا تجد سوى الصغار.
سيدي الملك..أنت كبيرنا، وقائدنا، ومولانا، كل محبة الأردنيين، وكل ما يملكون من مقدرات نضعها أمام تواضعكم ونقول لكم: سيدنا أنت الكبير الكبير، نكبر بكم، يحدونا الأمل بأردن الغد والمستقبل، أمل أطفالنا ومستقبلهم، بقيادتكم الملهمة، وبنهج الهاشميين، فإنه والله «لا خوف عليهم، ولا هم يحزنون».
دمتم جلالة الملك..ملكنا..وكبيرنا..ووالدنا..وأخانا..وقائدنا..
حادي الركب..لتعبر بِنَا إلى شاطئ الأمان