قشوع : الأردن الأقوى عربيآ وعالميآ واجراء الأنتخابات مطلب دستوري سيُنفذ ..

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

هنالك نتائج كبيرة ستجنيها الدولة والمجتمع في حال تمت عملية إغماد غبار كورونا خلال الفترة الحالية ، منها ما يتعلق بالحياة العامة والبعض ما ينسجم مع المدد الدستورية ، وآخر ما يذهب تجاه الواقع الاقتصادي والحالة المعيشية ، وهي عناوين مرحلة الإغماد وليس الانبلاج، ففي مرحلة تستوجب عمليات التكيف مع المعطى بسبب عدم زوال السبب، وهذا ما يتطلب العمل ضمن ظروف الإدامة والتأقلم وظروف الحياة العامة المعايشة اضافة الى دعم مشارب مساراتها المعيشة فى ظل أجوائها الاستثنائية، ولان الأردن الدولة والمجتمع اثبت من مدى قدرته على التعاطي مع الظروف الاستثنائية التي فرضتها اجواء كورونا بصدق ارادة، وعزيمة واثقة من تخطي الازمة، حيث جاء ذلك ضمن استراتيجية عمل اثبتت نجاعتها واستجابة شعبية أكدت انتماءها، حتى غدا الاردن بفضل هذه المعادلة مدعاة للنموذج الذي يحتذى، محققا الاردن بذلك علامة فارقة في إغماد غبار كورونا. 

وإذ يدخل الأردن في مرحلة التكيف، أي مرحلة ما قبل اكتشاف المطعوم الوقائي، وكله أمل بسرعة التأقلم مع أجواءها كونها تنتظر مجابهة منعطفات حادة في أغسطس القادم عندما يدخل الاقتصاد العالمي في مرحلة الجمود كما يتوقع المحللون ونوفمبر القادم عند عودة الفايروس إلى دورة نشاطه الثانية كما يؤكد المتابعون، وهما المنعطفان اللذان يشكلان تحديا كبيرا للإنسانية كما للأردن ، لذا فإن اقتراح موعد إجراء الانتخابات حسب المعطيات قد يكون من المناسب في ديسمبر القادم أو بعده لغايات تفرضها هذه القراءات الاستنتاجية. 

فالانتخابات النيابية ، لها أهمية ليس فقط من الناحية الدستورية أو النيابية أو حتى الديموقراطية ، لكن أهميتها تكمن في هذه الظروف بإظهار مدى قوة الدولة ومقدار عزيمتها، ورسوخ جذورها في تقديمها لذاتها، هذا إضافة إلى أن الأجواء الانتخابية المرافقة التي تعمل على انعاش الحالة الاقتصادية والمعيشية وحتى الاجتماعية، ويصبح بذلك مشهد كورونا لا يشكل كل الهم الوطني بقدر ما يشكل جزءا من المشهد الوطني الذي يجب مراعاته كما بقية القضايا المجتمعية والمعيشية وبالتالي التكيف مع وجوده معنا في المجتمع، وهو العامل الذي ينتظر ان يشكل جسر الأمان كونه سيعمل على إدخال المجتمع في أجواء كورونا بطريق أيسر والتكيف مع مظاهره بمظهر انتخابات صاخب، يتوقع ان يشد أنظار الغالبية العظمى في أجوائه، بعد فترة الحجر والعزل ومناخات الترقب والتوقف، الأمر الذي بحاجة إلى إيجاد خطة للتعامل وأخرى للاستجابة ، واحدة تقوم على الاحتراز والثانية تقوى على الاستدراك حتى تستقيم النتائج المرجوة، حفظ الله الأردن وأعز قيادته وحمى الإنسانية من كل مكروه

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences