الملاخمة في القرارات لا تنتهي من قبل الحكومة
الشريط الإخباري :
بقلم / احمد عقاب الطيب
بعد ان نشرنا بالأمس رسالة وصلتني من احد طياري الملكية الأردنية تواصل معي العديد من الطيارين والمضيفين العاملين على متن خطوط طيران الملكية الأردنية شارحين استغرابهم من قرار حجرهم في احدى الفنادق ال خمسة نجوم لمدة سبعة عشر يوما بعد كل رحلة
وقبل ان ادخل في التفاصيل اود ان أشير الى ان الملكية الأردنية هي شركة وطنية وأنا اتشرف بالوقوف بجانب كوادرها للدفاع عن حقوقهم وعندما افعل ذلك الواجب الوطني فإن هذا لا يعني انني اقف بجانب اداراتها المتعاقبة التي احدثت ما احدثت من تراجع ومحاولات تدمير لهذا الصرح الوطني الكبير الذي يجب ان يبقى صامدا وذلك لرمزيته الكبيرة في حمل اسم الاردن في سماء العالم ..
ان موضوع حجر طياري ومضيفي الملكية الأردنية بعد عودتهم من كل رحلة امر غير منطقي وليس عملي بالمطلق خاصة ان كل شركات الطيران بالعالم لا تتعامل مع فريق الطائرات كما تفعل حكومتنا بهم
ان حجر الطيارين والمضيفين لمدة ٣٢ يوم يعني ان ما قالة الملك قبل أيام موجها الحكومه لإيجاد آليه معينة لإعادة تشغيل الطيران امر لا يمكن تطبيقه في ظل هذه الآلية ثم انه من غير الممكن ان يقوم فريق الطائرة برحلة الى القاهرة على سبيل المثال لإجلاء ابناءنا من هناك ويحجر ٣٢ يوم من اجل ساعة طيران
٣٢ يوم لان قرار أدارت الأزمات ان يحجر القادم من الخارج سبعة عشر يوما في الفندق وأربعة عشر يوما في البيت
ان مجموع طياري الملكيه ٣٥٠ كابتن وعدد مضيفي الملكيه ٧٥٠ مضيف وبحسبه بسيطه فاننا نجد ان تكلفة إقامتهم في الفنادق اكثر من ربع مليون دولار إذا اعتبرنا ان ثمن اليوم الواحد ٥٠ دينار يعني راتب ٥٠٠ موظف في الملكية وطبعا بالتأكيد ان من يتحمل قيمة الفاتوره هي الحكومه لان الملكية غير مجبره لحجر كادرها .
ان قرار حجر الطيارين والمضيفين غير منطقي وليس عادلا لان الطيار او المضيف بعد ان ينهي ال ٣٢ يوم من الحجر سيكون دوره قد حان للطيران من جديد وبعد عودته سيحجر ٣٢ يوم وهكذا
ان الإجراءات التي يقوم بها الطيارين والمضيفين على متن الطائرات هي بتوصية ورقابه من منظمة الطيران العالمي وهي إجراءات صارمة جدا لمنع انتقال العدوى لهم لذلك لم تقم اي شركة طيران بالعالم من حجر كادر الطائرة الا في الاردن
في الاردن الوضع مختلف دائما فثمة الكثير من علامات الاستفهام في اي قرار فيه دفع للنقود
اتصل بي احد الطيارين بالأمس وهو محجور عليه في احدى فنادق عمان وقال لي ان زميله الذي كان معه في كبينة القيادة لا يسمح له الجلوس معه خوفا من نقل العدوى رغم انهم كانوا بجانب بعضهم البعض لأكثر من عشر ساعات
المحجور عليهم الان من طيارين ومضيفين ١٥٠ شخص واليوم بلشنا بالجوله الثانية يعني كمان جوله كلهم يكونوا بالحجر
في ملاخمة بالقرارات لا تحكولي .. في ملاخمة
