ويلٌ لأمة لا يحظى المعلم فيها بالتقدير الذي يتناسب ورسالته السامية ... بقلم / خالد الخريشا _ شيكاغو

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
قم للمعلم 
————
قال احمد شوقي :-

قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا
كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا

أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي
يَبني وَيُنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا

والسؤال الذي يطرح نفسه هل قدرنا المعلم حق قدره ام انها مهنه كباقي المهن ؟
للاسف الشديد لم يحظى المعلم بالتقدير الذي يتناسب مع هذه الرساله الساميه ، فالجهد الذي يبذله المعلم هو أضعاف ما يبذله اي موظف اخر .
أين التقدير يا ترى اهو في الراتب الذي  لا يتجاوز ٤٠٠ دينار لمن له خبره ٤ سنوات ام بالحوافز التي لا تذكر .
هنالك اجحاف وظلم للمعلم في بلاد العرب بالرغم من ان مستقبل الأجيال الناشئة تقع  بين يديه .
هل تعلم ان الطوبرجي او الحداد او اللحام دخله ضعف دخل المعلم او قد يزيد .
هل تعلم ان هناك تأكل في دخل المعلم بحدود ٦٪؜ سنويآ وهذا يسمى التضخم التراكمي .

هل تعلم ‏أن راتب المعلم لا يزيد عن ٤٠٠ دينار او ٥٠٠ وهي غير كافيه لمعيشة اي أسره في ظل هذه الظروف .
على علمي ان خط الفقر في الاردن وصل الى حدود ٨٠٠ دينار شهريآ ، فكيف ‏سيواجه المعلم ‏غلاء المعيشة براتبه المحدود.
ان عدم إيلاء المعلم الاهتمام الذي يستحقه ‏سيؤثر على إنتاجيته فهو اولآ واخرا انسان لديه التزامات كغيره من الموظفين والعاملين في قطاعات الدوله .

المعلم هو اساس ‏المجتمع وبه تنهض آلامة او تنهار .
بعض الدول في العالم جعلت جل اهتمامها منصب نحو قطاع التعليم بحيث يتقاضى المعلم اكثر من متوسط دخل الموظفين .

هل يأتي اليوم الذي يحضى فيه المعلم بالتقدير الذي يتناسب ورسالته ام سيبقى مهنه مثلها مثل غيرها .
امل ان يأتي اليوم الذي تحضى به مهنة التعليم بالتقدير الذي تستحقه  .
• خالد الخريشا / شيكاغوا
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences