الدوله العظمى ليست من تمتلك قنابل نوويه واسلحه فتاكه

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
كثير من الناس يخطئ في تعريف الدوله العظمى ، حيث يعتقد البعض ان الدوله العظمى هي التي تمتلك اسلحه فتاكه واسلحه نوويه قادره  على تدمير دوله ما بكاملها ومحوها من على وجه الارض .
للاسف هذا مفهوم خاطئ لان قياس عظمة  الدوله الحقيقي هو مقدار ما تقدمه هذه الدولة لشعبها من خدمات ورعايه صحيه وتعليميه وكذلك الوقوف الى جانب الشعب عند حدوث الأزمات والكوارث او الأوبئة .
فقط اريد ان أقارن بين ما يسمى دولتين عظيمتين  هما روسيا واميركا .
روسيا لاشك انها حريصه على شعبها ولكن هنالك حدود لا تستطيع تجاوزها ‏حسب إمكانياتها المادية كما فعلت اميركا في كل ‏الحالات. 
بالنسبة لي وكوني أعيش في شيكاغوا  وعلى اطلاع بكل دوله وما قدمته لشعبها خلال جانحة كورونا ، فاني اجد ان اميركا تستحق لقب دوله عظمى  .
ماذا قدمت لي اميركا ولكل مواطنيها وكذلك المقيمين فبيها منذ بداية ظهور وباء كورونا ولغاية كتابة هذا المقال ؟ 
الأرقام تتحدث :-
في اواخر الشهر الثالث من هذا العام قامت الحكومه الامريكيه بإرسال شيك لي بمبلغ ١٢٠٠ دولار تبعه بعد أسبوعين  ايداع بنكي بمبلغ ١٠٠٠ دولار في حسابي وهنالك  شيك قادم بنهاية هذا الشهر قيمته ١٢٠٠ دولار ولَم ينته الموضوع  عند هذا الحد بل ان كل من تعطل عّن العمل  تقوم دائرة البطاله  unemployment بدفع  مبلغ  له يوازي ماكان يكسبه من قبل الكورونا .
لا اخفي عليكم وهذا ليس سر انا شخصيا وافقت دائرة البطاله على ان تدفع لي ١٤٠٠ دولار كل أسبوعين ولمده تصل الى ٢٩ اسبوع طالما انا لا اعمل .
ولا ننسى ايضآ  ان اي شخص يتوجه لأي  مستشفى يمنع المستشفى من رفض المريض تحت ‏طائلة العقوبات ،  فعلى المستشفى اولآ معالجة المريض وما بعد  ذلك ‏يعتبر أمرآ ثانويآ  ، ‏إن لم يتمكن المواطن من دفع الفاتورة فإن الحكومة تقوم بدفعها عنه.
اعتقد ‏انكم تتفقون معي بعد ‏ما سمعتم بأن ‏اميركا تستحق أن تكون دولة عظمى بما ‏تقدمه  لشعبها من خدمات ومعونات .
• خالد الخريشا / شيكاغوا
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences