الاحتلال التركي لليبيا....التحرك السعودية الاماراتي والدعم العربي المطلوب ..

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
زهير العزه

واضح اليوم ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لن يتوقف عن التدخل في الشؤون العربية ، وان استمرار الانقسام العربي حول هذا التدخل هو من يشجع اردوغان لتحقيق طموحاته المتعلقة باعادة استعمار البلاد العربية بكل وسيلة متاحة.

وتركيا التي اظهرت في عهد اردوغان عداء كبيرا للامة العربية  تحتل اليوم بشكل مباشر اراض عربية في شمال العراق وشمال سوريا منذ زمن والان في ليبيا ،حيث سلمت حكومة الوفاق في طرابلس ملف الحكم لاردوغان الذي يطلق كل يوم تصريحا يؤكد انه المسيطرعلى القرار في شرق ليبيا

 والواضح ايضا ان حلف الناتو  الذي انخرط في تدمير الدولة الليبية ، يرتضي لتركيا الدور المتحكم بالقرار الليبي ، سواء كان ذلك عن قناعة راسخة بأن اردوغان  ذراعا للحلف في شمال افريقيا  العربية او تسليما بالمصالح في احداث توازنات دولية تفترضها الطبيعة الجيوسياسية في الشمال الافريقي بمواجهة اية قفزة روسية قد تحدث متغيرات في المنطقة.

 قبل سنوات كنا نحذر من اطماع  نظام اردوغان في البلاد العربية ، وكان بعض العرب يغضبون من هذا التحذير،فبماذا يمكن ان يجيب هولاء وقد عمل النظام التركي قبل سنوات على فرض المناهج المدرسية والثقافة والقانون والتقاضي وكل ما يتعلق  بالشؤون البلدية في شمال سوريا، كما عمل ويعمل على التدخل بالشؤون العراقية خاصة ما يتعلق بالاقلية التركمانية معتبرا نفسه المسؤول عن هذه الاقلية ، اضافة الى اطماعه بالموصل وحتى مدينة كركوك الغنية بالنفط ،وهو اليوم يحتل الشرق الليبي ويسعى كما صرح  قبل أيام رئيس النظام رجب طيب اردوغان الى  استكمال عملياته  العسكرية لاحتلال الغرب الليبي ؟

الدول العربية مطالبة اليوم بالتحرك السريع لمنع اردوغان من تحقيق مشروعه الاحتلالي حتى وان كان له حلفاء داخل ليبيا من الجماعات الارهابية التي تتلمذة على ايدي قواته المعروفة بارتباطها بالجماعات الارهابية المسلحة التي عملت على تخريب سوريا ،ولذلك فأن المطلوب الان وبشكل فوري اجتماع  طاريء لوزراء الخارجية العرب يعمل على سحب الاعتراف من حكومة الوفاق ،ودعوة دول العالم لاتخاذ نفس الخطوة ، كما ان المطلوب فتح جسر جوي يعمل على امداد الجيش الليبي بالاسلحة للتصدي للاحتلال التركي وللجماعات الارهابية المدعومة منه والتي تسيطر الان على شرق ليبيا ، اذ ليس من المقبول هذا الصمت العربي،ولا يجب ايضا ان يتم السكوت على ما يجري في الشمال السوري الذي بداء بفرض من ارهابي اردوغان باستخدام العملة التركية ، وايضا  العمل على دعم الدولىة العراقية في مواجهة الاطماع  التركية والطلب الفوري باخراج جيش النظام الاردوغاني من شمال العراق ، والخطوة الهامة التي على الدول العربية اتخاذها كما على النشطاء ومؤسسات المجتمع المدني  والاحزاب الوطنية العربية ان  تنادي بمقاطعة  تركيا سياسيا وتجاريا ، حيث ان مثل هذا الفعل سيؤدي الى ضرب الاقتصاد التركي الذي يستخدمه اردوغان في  تنفيذ مشروعه  الاحتلالي للبلاد العربية .

شخصيا اعول على تحرك اماراتي وسعودي في  الاتجاه المعادي لاطماع اردوغان في البلادالعربية ،خاصة ان القدرات المالية والسياسية للبلدين تجعلهما  الاقدر على السير بمثل هذه المبادرة ، اضافة الى ان الدولتين  تعرضتا وتتعرضان الان لمؤامرات على انظمة الحكم فيها من قبل نظام اردوغان  ، كما ان الدور المصري والاردني مطلوب في دعم الجيش الليبي الذي يدافع عن الشعب الليبي الشقيق الذي يتعرض اليوم لعمليات قتل وذبح في الشوارع على ايدي جلاوزة النظام التركي وحلفاءه من الارهابين وخاصة الذين تم استقدامهم من سوريا ... فهل ينقذ العرب ليبيا  قبل فوات الاوان .؟

 

zazzah60@yahoo.com
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences