الحباشنة " ايدي كوهين يستمتع عند سماع الشتائم بحقه "
الشريط الإخباري :
#إيدي_كوهين يصاب السعادة و الفرح عندما يسمع الشتائم ، ولا ينزعج أذا ما اقتصر الامر على ذلك . فلا اسهل من لغة الشتم و السب و القذف .
ولكن ، هل المعركة مع اسرائيل خطابها و ادواتها شتم و قذف ،وكلام من تحت الحزام ؟
ايدي كوهين لمن لا يعلم : حافظ للقران الكريم و الشعر الجاهلي ، و قاريء لعبقريات العقاد الاربعة .
ويتقن اللغة العربية بلهجاتها . و حافظ لاشعار نمر بن عدوان و عرار و حبيب الزيودي ، وسيرة ابو زيد الهلالي .
ويأكل المنسف باليمين و الشمال . ويرسم مرتديا كل لبسات العقال والشماغ ، و تهديبه ، و بضرب لثمة و يعنقر بالمرير على اليمين والشمال . وخبير ودراس لانثروبوجيا .
ولو قلبنا السؤال ، ماذا نعرف نحن عن اسرائيل ؟
من يتقنون اللغة العبرية في الاردن ، ولربما في العالم العربي عددهم محدود على اصابع اليد .
و ماذا نمتلك من ادوات و اذرع في صراعنا مع اسرائيل ؟
في الجامعات الاردنية ، ومراكز الدراسات والابحاث ،هل هناك مساقات اكاديمية للدراسات العبرية واليهودية والاسرائيلية ؟ بالطبع لا .
وحتى المؤسسات الاعلامية الرسمية الغت وحدات متابعة و استطلاع الصحافة و الاعلام الاسرائيلي .
ماذا نعرف عن المجتمع السياسي " النخبة" والرأي العام الاسرائيلي ؟
للأسف ، حتى السفراء والدبلوماسيين الاردنيين في تل ابيب يغرقوا في العزلة والوحدة ، وبلا ادوات واساليب سياسية ودبلوماسية .
الدبلوماسي هناك أكثر يورط في متابعة المواقع الالكترونية في الاردن ، وطول النهار على "واتس اب " لا يترك جروب لمسؤولين الا يكون
عضوا به ينتظر اخبار التعديل والتغيير الحكومي بحثا عن فرصته الحتمية ليصبح وزيرا .
ومن يملك القدرة والالمام والدراية من سياسي الاردن بكتابة مقال او حتى تغريدة على توتير وتوجييها الى الرأي العام و المجتمع السياسي الاسرائيلي ؟!
**
في اسرائيل لا يتركون شاردة ولا واردة عن الاردن الا يتابعون اخبارها . لربما ما لا يعرفه كثيرون ، ان الصراع مع اسرائيل لا تقتصر على الاحتلال و الاستيطان و اعلان ضم اراضي الاغوار والبحرالميت ، والقدس وغيرها ، بل هناك جدول اعمال سياسي تشاركه منظمات و احلاف غير مرئين ينتشرون في البلاد ، انتهازيون وبلهاء لا يميزون بين خدمة اجندة السفارات الاجنبية ، و يتسترون خلف منظمات مدنية ومراكز ابحاث ، و في اللعبة تحولوا الى ادوات مساندة و داعمة لتنفيذ برامج امريكية واسرائيلية وغربية تتقاطع في الغاية والمقصد بالتخريب والافساد على الارض .
على أن الأكثر الحاحا في الصراع مع اسرائيل وتطوراته الاخيرة ، وتحديدا مع الاردن . فثمة ما يوجب اردنيا اسكات الاصوات الغبية والرعنة . فهولاء يخدموا دون ان يعوا ويدركون اسرائيل ومخططها مشروعها الاسطوري التوراتي بالتوسع والتمدد والهيمنة .
فارس الحباشنة