المرجعية الملكية العامل الحاسم في فوضى التصريحات

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
بقلم : ردينة العطي
 لا استطيع ان افهم ماالذي يحدث مع النخبة في هذا الوطن وخاصة على المناصات الإعلامية  وتوالي التصريحات من هنا وهناك والذي يوحي للمراقب البعيد أن هنالك تناقض وفوضى عارمة  بين النخبة السياسية الأردنية، فما شهدناه من تصريحات من هنا وهناك وخاصة فيما يخص القضية الفلسطينية يؤشر الى أن هناك من لايستطيع أن يتفهم أو يحتوي أو يقدر أهمية مرجعية النظام السياسي الأردني فيما يخص الملفات الدولية وخاصة القضية الفلسطينية كمرجعية وحيدة لاتقبل تؤويل من هنا وهناك وخاصة أولئك الذين في المواقع الرسمية او تلك النخب التي كانت منذ زمن قريب في مواقع رسمية حساسة 
اذكر هنا أن ما استطاع الأردن ان ينجزه خلال إدارة معركة الرأي العام العالمي ضد موضوع الضم لم يتأتى ذلك التجيش إلا من خلال صلابة ووحدة الموقف الأردني والحصانة الشعبية والأسناد الإستراتيجي من كل مكونات الشعب الأردني التي أرتكزت على الوقوف خلف القيادة السياسية الحقيقة المتمثلة بجلالة الملك المفدى دون تردد او تشكيك من هنا فأن تصريحات المسؤولين الرسميين وغير الرسميين من النخبة والتي تبرر أحيانا تحت يافطة الإجتهاد أو الموقف الشخصي أو من خلال إعلان مبادرات تستهدف إحراج الكيان الصهيوني كل ذلك يصنع إرتباك حقيقي لدى المواطن الأردني والفلسطيني ويبعث برسائل خاطئة إلى الكيان الصهيوني وامتدادته في الإقليم بأن هناك إرتباك أو تحول أو إستعداد لمراجعة الموقف الصلب ضد صفقة القرن لذلك وكعادته يقوم جلالة الملك بأشاحة الغمامة الناتجة عن ذلك الأرتباك وتلك الأجتهادات ليعيد التذكير بأن  المرجعية الوحيدة فيما يخص القضايا ذات العمق الأستراتيجي والتي تطال المصلحة الوطنية العليا للدولة الاردنية هو مايصدر عن جلالته ، وأن الذهاب بعيدا خلف شخصنة القرار السياسي مرفوضة تماما وآخر ذلك التذكير هو ماصدر أثناء وبعد زيارة جلالة الملك لدولة الأمارات العربية المتحدة يوم الأربعاء والذي أوضح دون ريب أو  تأويل أو تسويف بأن حل الدولتين  نعم الدولتين هو الحد الأدنى الذي يقبلة الأردن وأن مشروع الضم وكل صفقة القرن مرفوضة رفضا قاطعا إذا لم تنطلق من السيادة السياسية الأردنية والسيادة السياسة الفلسطينية والحفاظ على الهويات الوطنية بكل أبعادها وإلى من لا  يعرف أن الخيارات الأخرى مهما كان عنوانها فهي ستؤدي نفس النتائج الكارثية التي ستترتب على إنجاز مشروع الضم لذلك أتمنى على كل مسؤول أن يعتمد بكل تصريح له على الثابتة السياسية الواضحة وضوح الشمس من خلال تصريحات ومواقف الملك المفدى حمى الله الأردن.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences