اذا اردت ان تطاع فاطلب المستطاع
الشريط الإخباري :
لا احد ينكر حقوق المعلم وكذلك دوره وفضله في رفد المجتمع بالكفاءات والخبرات ، فلولا وجود المعلم لكنا لإنزال نعيش في العصر الحجري .
انا شخصيآ اقدر دور المعلمين ومع مطالبهم العادله ولكن هل الظروف مناسبة لهذه المطالب ؟
الجواب لا ، الاردن كدوله وغيره من الدول يمرون بمرحلة صعبه فرضتها كورونا التي جففت منابع الدخل سواء للحكومه او للأفراد ، لا احد منا ينكر ان الظروف تغيرت وان المرحله الحاليه هي مرحلة تقشف حتى النخاع ، وحتى الدول الغنية تمر بمرحلة كساد ونقص في السيوله .
وعلى كل الفئات العامله سواء كانت من قطاع المعلمين او المهندسين او الأطباء ام غيرهم تحمل هذه المرحله الى ان تزول الغمة وتنقشع عن الجميع .
المعنى انه مع احترامي وتقديري للنقابة وما يمثلون لم تأخذ النقابة بالاعتبار اننا كلنا شعب وحكومه في سفينة وأحده نحاول انقاذها من الغرق من امواج عالية متلاطمة.
لقد اخطأت ادارة النقابه في اختيار لحظه الطلب فكان التوقيت ليس في مكانه المناسب .
وحتى لو كان هنالك اتفاق بين النقابة والحكومه على زيادة ما فانه عند حصول الكوارث تعتبر هذه الاتفاقيات لاغيه لعدم توفر اركان إتمامها وتؤجل .
كان الأجدر بالنقابة التمهل والتريث الى ان يحين الوقت المناسب للمطالبة وليس ممارسة الضغط على الحكومة في وقت نحن فيه احوج للتكاتف ورص الصفوف حتى نجتاز الأزمة التى اثرت على الجميع .
انني اهيب بالنقابة ان تتراجع عن قراراتها وتعمل على تهدئة الوضع لما فيه مصلحة أبنائنا الذين هم الخاسرون من هذه المعركه .
وعلى النقابة ان تعمل في إطار المثل القائل
( اذا اردت ان تطاع فاطلب المستطاع )
الحكومة تمر بمخاض صعب وكلنا يعلم ذلك ، الا يجدو بنا ان ننتظر قليلآ حتى تزول الغمة وتنفرج .
سياسة كسر العظام هي سياسة فاشله اختارت النقابة الدخول فيها طوعآ فكانت نتائجها وخيمة.
اسأل الله العظيم ان يفرج كرب الجميع ويهدينا جميعآ سواء السبيل .
انا مع المعلم فالله عز وجل هو المعلم الاول ( الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم) صدق الله العظيم.
خالد الخريشا / شيكاغوا