كل عام والأردن للمجد عنوان .. بقلم / د.حازم قشوع

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

اذا كان العيد يعني الانتقال من منزلة الى اخرى، في حلوله تطوى صفحة وتفتح اخرى، لذا شكل العيد بداية مرحلة جديدة وبداية حالة جديدة، ومن على هذا المعنى العميق البسيط تاتي لزوم التهنئة وتستوجب نقل التهاني، جعلها الله علينا وعليكم لتكون بداية طيبة ومعطرة بالانفاس ونيرة في الافعال تقود للصلاح واصلاح البال في النفس والقرار.

 والامة نعيش حالة من المخاض مازالت تشكل عائقا وتحديا، على وجودها وحضورها وعلى امنها واستقرارها، في ظل مناخات التغيير والتغير السائدة، وعوامل الشد السياسي والضغط المعيشي الناجمة عن عمق التحولات السياسية ورياحها التي تجتاح الامة ومستقراتها.

 حتي باتت الخيارات فيها محدودة، والتعاطي فيها يقوم وفق صيغة احسن الاسوأ، ومساراتها ضيقة وملتوية فان انفرجت كانت بانحناء او منعطف، وان تدفقت شرايينها استوجبت قرارات ذاتية غير مريحة كونها تاتي في سياق موضوعي متعدد الرؤوس والخيوط، حيث تختلط فيه معادلة التجاذبات والعواصف الاقليمية واشتداد تباين المصالح الدولية وتعدد علامات التضاد والضدية بين سياسية مفتعلة واخرى استراتيجية. 

 والاردن يقف وسط ذلك يرجو الله ان يحول الحال الى احسن، وان يجعل هذا العيد فاتحة خير وبداية مرحلة جديدة للامتين العربية الاسلامية، بما يحفظ لهم الدور والرسالة في نصرة قضاياهم والقضية المركزية وللقدس واكنافها، وان يشكل هذا العيد بداية جديده يتم فيها اسدال الستار عن مرحلة الضيق وتفتح فيها ابواب الفرج وتشكل هذه المرحلة منطلقا قويما نحو المجد والرفعة.

 و في المقام، فالله نسأل أن يحفظ جلالة الملك ويؤيده بنصر من عنده، ويحمي ولي العهد المحبوب من كل مكروه، ويعيد على الاردن الاعياد بالفرح والسرور، وعلى الانسانية جمعاء بخير وسلام، وكل عام والأردن للمجد عنوان.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences