عماد المالحي يكتب .. مجلس النواب ساهم بعملية الافقار والردة عن ما تبقى من "الديمقراطية المزعومة" ..

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
عماد المالحي
في ظل العمل الممنهج على قطع الطريق من امام وصول القوى الجذرية والمنظمة لقبة المجلس، سيبقى البرلمان اداة لخدمة مصالح شرائح طبقية بعينها.
وتسوده حالة من الفردية والتنفيع المتبادل واداة طيعة بيد السلطة التنفيذية واجهزتها. 
ومن يقرأ الارقام التي سجلها مركز "راصد" والذي وصل من خلالها ان 97نائبا حسموا امرهم بالترشح وان 12منهم لم  يحسموا امرهم بعد!!! و2نائبين ما زالوا قيد الدراسة(انا مش عارف بشو بدرسوا)!! بمعنى ان النواب الذين اكدوا لغاية اللحظة بانهم لن يترشحوا 19نائب، وهذا رقم ممكن ان يتغير في اي لحظة.  لا سيما ان عدد منهم بلا مرجعية.
او ان بعضهم ينتظر ال oki.
الغريب ان اغلب هؤلاء النواب 88٪منهم، يرون بان عمل المجلس كان جيدا.
سؤال المليون لهذا المجلس الذي ساهم بعملية الافقار والردة عن ما تبقى من "الديمقراطية المزعومة"، والذي غيب نفسه بنفسه وتغافل عن التجاوزات الدستورية وانحاز لسياسات الحلف الطبقي الحاكم من اجل ابداء الولاء والطاعة حفاظا على المقعد..... 
كيف لنائب لم يحضر اجتماعات المجلس ولم يشارك في اللجان، وربما لم يقرأ النظام الداخلي للمجلس وقبل على نفسه ان يكون اداة طيعة عند مشغليه، ان يكون مؤتمن على مصالح شعبنا؟
وكيف لنا ان نثق بمن كان يقدم مداخلة مكتوبة له مسبقا يهاجم بها الحكومة وعند التصويت يعطيها الثقة؟
كيف لمجلس اغلبيته لا تعرف ماهي الموازنة، وعندها طرحها للنقاش كانوا يناقشون في مواضيع لا علاقة لها بالموازنة؟
كيف لنا ان نثق بنائب اسقط دوره بالرقابة والتشريع، واختزل دور النائب في التوسط عند هذا المسؤول او ذاك من اجل كفالة او واسطة لهذا اوذاك؟
او قيادة جاهة لطلب عروس او مشاجرة، اليس هذا تعبير عن ضعف وافلاس سياسي؟ 
كيف لكم تواجهوا قواعدكم، رغم كل الخراب الذي احدثتموه في الحياة العامة؟
كيف لكم ان تخرجوا للناس وتتحدثوا عن انجازات لا وجود لها؟
لكننا في المقابل نقول مادام لدينا قانون انتخاب بهذه الصيغة تأكدوا بان هذه "المساطر" عائدة لترينا 'طلتها البهية" مرة اخرى، مع العلم بانه يصيب المرء حالة غثيان عند رؤيتهم.
 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences