التلاحم الأردني الفلسطيني هو الفيصل وليس المتاجرة بالدم والجوع
الشريط الإخباري :
د/ ردينة العطي
إن أي مراقب سياسي منصف واي متابع لكل الشأن الفلسطيني وخاصة بعدما طرحت الإدارة الامريكية مبادرتها حول حل القضية الفلسطينية "الترويج " صفقة القرن " والبدء بمشروع الضم كركيزة أساسية في جوهر هذا المشروع يعرف تماما أن الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني العظيم ومقاومته العنيدة بالتوازي مع رفض حازم وحاسم من جلالة الملك عبدالله الثاني لهذا المشروع والذي تجاوز تهديد الهوية الفلسطينية الى تهديد للأردن هوية ووجود يعرف تماما الجهد الدبلوماسي الأردني لوقف المشروع الصهيوني كون هذا المشروع يرتكز أساسا على مشروعي الوطن البديل او الخيار الأردني
توازي مسارات المقاومة على الأرض من قبل الشعب الفلسطيني والدبلوماسية الأردنية التي جيشت خلفها كل دول العالم هي التي عزلت الموقف الصهيوامريكي و الصهيوعربي . هذه هي العوامل الحاسمة في وقف او تجميد او تأجيل مشروع الضم الصهيوني .
وعلى كل من أراد ان يطبع مع الكيان الصهيوني سنتركه تحت رحمة المحاسبة التاريخية ولكننا لن نسمح أن يسرق الدم الفلسطيني المقدم على مذبح المقاومة والصمود الأردني أمام حصار إقتصادي ومعيشي غير مسبوق وشد على بطون حتى تكاد ان تقطع في سبيل الحفاظ على عروبة القدس وعلى الثوابت العربية والإسلامية والإنسانية للأردن تبريرا للأنجرار وراء ملذات التطبيع الوهمية والتي ستكتشف عاجلا أم آجلا أنها لم تستطيع بيع فلسطين إنما ستسلم مقدراتها ومفاصل قوتها لكيان سينقض عليها أولا وأن ما قاله نتنياهو بأن نغير قواعد اللعبة مع العرب من السلام مقابل الارض إلى السلام مقابل السلام دون تنازل عن أي شيء حتى عن تفكيك المستوطنات العشوائية وسيتحول الشعار قريبا (السلام مقابل العرض وليس الأرض)
لذلك أقول ابقوا الأمور كما هي وكونوا شجعان كما وصفكم الفاسد نتنياهو وقولوا دون تسويف أو تغليف نحن أحرار بالتطبيع ولسنا هنا من اجل دعم القضية أو استعادة مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا شأن فلسطيني أردني وبذلك تكون الأمور واضحة وأكثر جاذبية سياسية أما نحن فنقول حسبنا الله ونعم الوكيل .