سامي الداود والهجمة الإعلامية .. بقلم / العميد المتقاعد هاشم المجالي
الشريط الإخباري :
.............
بقلم الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي .
...............
لقد تابعنا كلنا المؤتمر الصحفي الذي عقد بدار رئاسة الوزراء عن الكورونا واشتداد ازمتها حيث كان هذا المؤتمر بحضور صحفيين ومجموعة من الوزراء ومنهم اصحاب المعالي سامي الداود وامجد العضايله وسعد جابر .
كان من اللافت للتظر أن معالي سامي الدلود قد طلب من أحد الصحفيين (الذي كان قد توجه بسؤال للحكومة) بأن يرتدي الكمامه بشكل صحيح كونه في دائرة حكومية ، وكان طلب معالي الوزير ناتج عن إشارة منه بأن الكمامة ليست وسيله للهروب من الالتزام بالتعليمات ولا هي أيضا تصريحا للدخول الى الدوائر الحكومية ، وإنما هي وسيلة للوقاية من فيروس الكورونا وأن عدم الالتزام بلبسها بالطريقة الصحيحة يؤدي الى انتشارا لفيروس الكورونا ، وانها أيضا يجب ان تغطي الأنف والفم ، لا ان توضع على الرقبة فقط او تكون فاشن لتتناسب مع الكرفته والقميص .
بعد هذا الحدث رأينا هجوما قويا على السوشال ميديا باتجاه معالي سامي الداود (الذي لم التقيه في حياتي ولا توجد اي علاقة أو تواصل لي معه ) وطريقة طلبه من الصحفي بارتداء الكمامه ، انا شاهدت المؤتمر وتابعته ولم اجد من معاليه اي خروجا عن الأدب او اللباقة او الإساءة للصحفي وانما كانت لهجته التي استخدمها لهجة بعيدة عن المجاملات وكانت صريحة وواضحة ومنتجة ومفيدة ويجب علينا كلنا كمسؤولين او مواطنين أن نستخدمها مع كل مستهترا بنفسه اولا وبالمجاورين له وبالوطن ثانيا .
سامي الداود استخدم لهجة صادقة ونابعة عن ردة فعل شخص واقعي ، وكان يجب علينا كلنا ان نستخدمها في حياتنا اليومية وفي تعاملاتنا الحياتية ونبتعد عن المجاملات الكاذبة والزائفة من خلال أن تقول للأعور بأنك اعورا وليس أنه صاحب العين الكريمة ، ولا ان نوصف المعاقين بوصف أخر ونقول عنهم بانهم من ذوي الاحتياجات الخاصة أو عن السارق بأنه محتاج أو المحتال بأنه شاطر.
لو تعودنا ان نتعامل مع بعضنا البعض بصراحة وجدية وبشفافية وبدون مجاملات في الحقائق وفي عدم تغيير مسمياتها لكانت احوالنا افضل من حالتنا الآن والتي تدور كلها حول النفاق الإجتماعي والكذب وتغيير المسميات الحقيقية الى مسميات غير صحيحه ومراعات مشاعر الخارجين عن القوانين والانظمة والتعليمات على حساب صحتنا وحقوقنا وعلى حساب الوطن .