الأبعاد السياسية للقاء الثلاثي ومركزية القضية
الشريط الإخباري :
بسم الله الرحمن الرحيم
الأبعاد السياسية للقاء الثلاثي
ومركزية القضية
بقلم: د. ردينة العطي
قال جلالة الملك في كلمته امام القمة الثلاثية التي ضمت بالإضافة الى الأردن كل من مصر والعراق "اجتماعنا اليوم مهم جداً، في ظل هذه الظروف الاستثنائية، التي تشهدها المنطقة والعالم"، مضيفاً أن "الأحداث المتسارعة في منطقتنا والتدخل من بعض الأطراف الخارجية، تستدعي التنسيق الوثيق والعمل المشترك"
اذا هناك تسارع في التدخلات الخارجية من قبل بعض الأطراف الخارجية وهنا يجب ان نلاحظ ان التدخل الخارجي يشمل الكل الخارجي التركي والإيراني والأهم هو التدخل الأمريكي والسبب في أهمية التركيز على التدخل الأمريكي هو زيارة وزير الخارجية الأمريكي للمنطقة من أجل توسيع دائرة التطبيع بعد الخطوة الإمارتية في إطار جماعي من خلال ما تسرب من معلومات حول مؤتمر إقليمي يعلن خلاله عن تطبيع بعض الدول العربية والإفريقية من خلال هذا المؤتمر على قاعدة التطبيع مقابل السلام ودون شروط أو إملاءات مسبقة هدفه يتمحور ليس الوصول الى سلام بين الدول أو تحشيد ضد التوسع الإيراني أو التمدد التركي في شرق المتوسط أو حلول لأزمات المنطقة إنما الهدف الحقيقي هو في دعم غير مباشر للرئيس ترامب من خلال توظيف ذلك التطبيع في سياق الإنجازات الشحيحة للخارجية الأمريكية و تقوية موقع الرئيس الأمريكي في الإنتخابات في ظل تراجع موقفه في إستطلاعات الرأي
اما الجانب الآخر هو إنقاذ حكومة نتنياهو التي تترنح نحو السقوط ودعم موقف نتنياهو في ظل تراجع شعبيته والمظاهرات الغير مسبوقة ضده والتي وصلت الى حدود بيته الخاص
أيضا فكلمة الملك تنوه إلى قدوم كوشنر رئيس مجلس الأمن القومي الأمريكي من أجل نفس الهدف تحت نفس اليافطة الفضفاضة وهي تحالف ضد النفوذ الإيراني .
من هنا جاء رد جلالة الملك بأن القضية الفلسطينية هي محور الدبلوماسية الأردنية والعراقية والمصرية بغض النظر عن أهمية القمة في بعدها الإقتصادي والتنموي والتي تستهدف الأمن الغذائي كأحد أهم التحديات في العام 2021 المقبل فبرغم الرد الصريح من قبل السودان عن عدم موافقته على الطرح الأمريكي وهذا ما سيسمعه من دول المنطقة وهو يؤشر أيضا على ان زيارة بومبيو فشلت رغم انه قام
باستثناء الأردن ومصر والعراق من زيارته لأنه على قناعة مطلقة أن الأردن ورغم موقفة المتوازن على التطبيع الإماراتي الا أنه على تنسيق كامل مع منظمة التحرير في مواجهة المشروع الأمريكي " صفقة القرن " ولن يكون جزء من ،فزعة إعادة إنتخاب ترامب أو إنقاذ الفاسد النتين ياهو .