لماذا نعلف الأبقار والاغنام .. والى أين تذهب الأرصدة السرية لزعماء الدول النامية .. وما قصة قروض البنك الدولي وسويسرا ..؟؟

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
العلف مقابل الحليب 
————————
كلنا يعلم ان مربي الأغنام والأبقار لا يعلفونها  من اجل سواد عيونها  بل من اجل بيع حليبها وصوفها وتحقيق ارباح ماديه  .
فالمزارع يقوم بتقديم العلف للمواشي ويحاول الحصول على الرخيص منه او المدعوم كي يخفف من النفقات ورفع الإيرادات وتحقيق ‏أرباح مجزية .
وهذا هو ما يحصل في اغلب الدول الناميه ، حيث تقوم الحكومات بتقديم الحد الأدنى من الرواتب لمواطنيها والحد الأدنى من الدعم وبالمقابل تفرض الضرائب وترفع الاسعار الضروريه التي تسيطر عليها الدوله مثل الوقود والكهرباء والجمارك ‏وغيرها وبذلك يتوفر للدوله فائض مستور ( غير معلن ) يقوم المسؤولون وكبار رجال الدوله بتقاسم الأعظم منه وإيداعه في بنوك خارجيه والمسماه :-
( off shore banks ) 
وهذه بنوك سريه لا يمكن تتبعها او الكشف عن أرصدتها وفِي اغلب الأحيان يتوفى المودع ولا يستطيع احد سحب أمواله المودعة   .
‏مجموعة الدول الغربية  هي من أوجدت هذه البنوك لكي تسهل وتشجع زعماء الدول الناميه  ومسؤوليها بإخفاء ما سرقوا وتتغاضى عما يسرقون  وعندما  تصل  المبالغ بالمليارات تقوم الحكومات الغربيه بتشجيع الثورات في هذا البلدان فيختفي ويقتل بعض الزعماء وتستولي  الدول الغربيه على هذه الاموال وتتقاسمها وتعود الدول الغربية وتقرض الدول الناميه نفس اموالهم المنهوبة مع شروط وفوائد باهظه .
أوجدت الدول الغربيه دولة سويسرا  وجعلتها دوله حياديه  بلا جيش وسمحت لها بفتح بنوك سريه لمن ؟ الجواب ليس من اجل ان يودع الرئيس ماناويل او بوتن او ترمب أمواله فيها بل لكي يودع رؤساء حكومات ومسؤولي الدول الناميه الاموال  التي سرقوها من الشعوب في هذه البنوك والتي تعد بمئات المليارات . ‏فعلى سبيل المثال قتل ‏القذافي وعلي عبد الله صالح ‏وكانت لديهم إيداعات بمئات المليارات ‏ولكونها حسابات سرية ‏ذهبت أدراج الرياح.
 وعندما تطلب ‏ليبيا او اليمن او غيرهم او اي دوله قرض يقوم البنك الدولي الذي يسيطر عليه الغرب بفرض شروط قاسيه والتحكم في سياسات الدوله مقابل الموافقه على قبول الإقراض ‏من اموالهم المنهوبة.
مشكله ومعضلة السرقات والفساد في الدول الناميه ليس لها حل لانها متجذرة في عقول الحكام ‏والمسؤولين
 وأصبحت ظاهرة ‏منتشرة بشكل واضح ، وتدفع ‏الشعوب الثمن الباهظ من قوتها وتعبها لكي  تحصل في النهاية على القليل القليل الذي بالكاد يسد الرمق. 
‏قدرات إحدى المجلات المتخصصة بالاموال أن إيداعات ورؤساء و مسؤولية الدول النامية في البنوك السرية تقدر بأكثر من ٣ ترليون اي ٣ آلاف ‏مليار
 $3 000 000 000

•خالدالخريشا / شيكاغو
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences