العلاقات الاردنية الامارتية ومحاور السلام في اسرائيل .. وسر الرفض الشعبي للتطبيع

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
 لن اسرف في انتقاد أحد في هذه المقال كي لا ننظر على موضوع المقال من جانب واحد ، لكن العلاقات العربية - العربية  لا يجوز أن تبنى على قاعدة لي الذراع وكسر الخشم من أجل رموش عيون اسرائيل .

إن ملامح استراتيجية العلاقة - الاردنية الإماراتية أكاد أجزم فهي قوية للغاية خاصه على مستوى قيادة البلدية ، ولن يسمح كلا الزعيمين كلام المستشارين الذين يوصلون النميمه و الغيبة ولن يتم اختزال هذه العلاقة بمجرد تغريدات مسعورة مسيئه من هنا او هناك .

أنا على الصعيد الشخصي و أقولها بالفم المليان لست مع من يدورون في فلك الباطل فلن يستطيع أحد أن يجمل اتفاقية وادي عربة وخاصة عندما نشاهد أن المنطقة العربية برمتها مهيئة لسيطرة اسرائيل سياسيًا واقتصاديًا وتكنولوجيًا ...
لكن ما يثلج الصدر أن اتفاقية كامب ديفيد عمرها يزيد عن الاربعين عاًما ولا يوجد تطبيع شعبي و اتفاقية وادي عربة مع الاردن عمرها (٢٦) عاًما ولا يوجد تطبيع شعبي لأن الشعوب ترى أمام أعينها كيف يتمادى اليهود والمستوطنون على أصحاب الارض و يعرضون اراضيهم للسلب و أرواحهم للقتل و شبابهم للمعتقلات ولا يرحمون كهلاً ولا طفلاً ولا امرأةً ، وتستطيع الشعوب العربية أن ترى الوجه الحقيقي للاسرائيلية دون مساحيق التجميل وترى السقوط الاخلاقي والسياسي لها والظلم البين الذي تمارسه اسرائيل و الذي يولد الغضب و الشعور بالاحباط .

طريق العلاقة مع اسرائيل شائكة لان الاخيرة تضع السم ويستخدمونه ضد حلفائهم ومن ثم يقدمون لهم العقار ، واعلامهم المسيس لا يتوانى عن انتقاد الاردن لا بل لديهم كتابهم المحسوبين على الاجهزة الامنية الاسرائيلية ممن يتطاولون على الاردن ولا يسلم رأس نظامه من تلك الانتقادات ، ويستخدمون معنا الالعاب الممجوجة التي ليس لها رائحهة ولا تخلو من عقلية العصابات ، ومخطئ من يعتقد انه لا يتحمل كلف العلاقة مع اسرائيل ، لانها دولة من الخبث والدهاء بحيث تستطيع سحب بساط القوة من اية دولة تستهدفعا حتى لو كانت حليفة لها انسياقا منها لمصالحها السياسية والامنية .

لا تعجبوا يا أهلنا في الامارات اذا ما تم استخدام مكرهم تجاهكم ، فلا احد يعلم ما مغزى تزويد اثيوبيا بصواريخ اسرائيلية في نزاع الاخيرة مع مصر في الوقت الذي تطالبها بتشديد الحصار على قطاع غزة ، ولدرء خطر مكر اسرائيل يجب الحفاظ على سياسة المحاور العربية وتوحيد المواقف ، ولن اتحدث عن تغريدة الامير علي بن الحسين لأن الامراء لهم رمزية لدينا ولن انساق الى منتقديه من كتاب الكبسه الاردنيين او حتى الاماراتيين ، لان سمو الامير مواطن اردني ليس لديه ولاية سياسية او عامه ،فهو قام باعادة نشر ما أساء فيه احد السياسيين الاسرائيليين .

من واجب كل القامات والرجال في كلا البلدين قطع الطريق على كل متلبد لتفسيخ العلاقة الوطيده بين كلا الشعبين ، ولن نذهب الى التيه في العلاقه ، ومخطئ من ظن ان هناك فرصة قد لاحت له لدعم التيارالتصعيدي الذي لا يعلم ادبيات خصومة الرجال . 

الكاتب محمد المعاني
خبير في الشؤون الامنيةوالاسرائيلية
 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences