الحظر الشامل قتل للنفس البشرية وتدمير للأقتصاد ..

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
منذ بدء ظهور جائحة كورونا والمسماةً ( covid 19) تضاربت الاقوال بالأفعال ولَم يتم تحديد الوباء وعلاجه ولا حتى طرق الوقاية منه بشكل محدد وواضح ، منهم من يقول انه ينتقل عبر الهواء ومنهم من يقول بالملامسة ومنهم من يقول  انه فايروس مخلق او غير مخلق .ومنهم من يقول انه صيني أتى من الخفافيش ومنهم من يقول انه مصنع في مختبرات امريكيه .
بغض النظر عن هذا وذاك فالفيروس موجود وسوف نتعامل معه رغم انوفنا ، وكوني أعيش في شيكاغوا ( اي في قلب الحدث ) فقد تابعت مسلسل كورونا منذ الحلقه الاولى الى الأن ، وخلصت الى النتائج التأليه :-
•الفيروس سريع الانتشار والمصاب لاتظهر عليه اعراض فوريه مثل الانفلونزا بل يحتاج الى فترة حضانه طويله ، فحامل الفيروس خلال ‏هذه الفترة ينقله للآخرين دون ان يعلم انه مصاب .
• يقول خبراء كورونا انه يجب ارتداء الكمامه وللاسف فأن ‏ارتدائها لفترة طويله يسبب اضرار بتقليل ‏الأكسجين الداخل إلى الرئتين ‏وإلى الدماغ .
ما علينا ، لننتقل الى العلاج فان العلاج ‏يعتمد بشكل أساسي على مقاومة ‏الشخص الذاتية( ‏المناعة المكتسبة) و ( زمرة الدم ) ‏اكثر من اعتمادها على الأدوية ، وإن كان ‏تناول بعض المساعدات مثل فيتامين c ‏والحديد والزنك مع خافض الحرارة مثل ريفانين او بنادول ‏يشكل دعما قويا لجهاز المناعة .
‏القطاعات الصحية والإعلام ‏والفرق الوبائية ‏ابدت تخبطآ ‏منذ اليوم الأول إلى وقتنا الحاضر في تحديد ماهية الوباء أو علاجه.
الاغلاق العام وسجن ‏المواطنين في بيوتهم ووقف النشاطات الاقتصادية بمختلف أنواعها هي نوع من القتل البطيء وتدمير الاقتصاد .
‏كل النتائج المعلنة من قبل كبار الأطباء تشير إلى نسبة الوفيات هي في حدود اقل  من ٢٪؜ ‏وهم كبار السن الذين ليس لديهم مناعة أو أصحاب الأمراض المزمنة .
٤٥٪؜  ‏من الذين اصيبوا لم تظهر عليهم أي أعراض نظرا لوجود مناعة مكتسبة لديهم ، اما ال ٥٥٪؜ ‏الباقون فأنهم يشعرون بأعراض الوباء ما بين خفيف ومتوسط ‏ويتجاوزون ‏ذلك نحو الشفاء، ‏فهل ندمر الاقتصاد ونجعل ٩٨ ‏من المواطنين يعيشون الرعب وقلة الحيلة من أجل إنقاذ ٢٪؜ ‏من السكان هم في الأصل  هالكون بكورونا او ‏بدون كورونا .
وكون الوباء سريع الانتشار فإن الجميع سوف يصاب سواء كان هنالك حظر شامل أم لا.
‏من خلال ما سبق فأن الإغلاق التام يسبب أضرارا بليغة ‏للناس و للاقتصاد ومن الصعب تعويضه خلال فترات قصيرة ‏الا إذا كانت الحكومات قادرة على الدعم المادي و تعويض المواطنين والشركات والمحلات ‏التجارية كما هو حاصل في الولايات المتحدة حيث أن هنالك دعم أسبوعي   بمبالغ ‏مادية ‏تقدم لجميع المواطنين والشركات والمحلات إضافة إلى قروض بلا فوائد قد تصل ‏فترة السداد إلى ٣٠ عام .
‏إن الإغلاق العام دون دعم من الحكومات هو قتل متعمد للبشر والاقتصاد ،وحتى تتخلص الحكومات من  ذمم المواطنين فاني ‏أقترح
 على  الحكومات استحداث موقع يقوم المواطنين بالتصويت على الموافقه على الاغلاق ام فتح الباب على مصرعيه من خلال ادخال المواطن اسمه الثلاثي والرقم الوطني وهنا يتحمل المواطنون نتائج القرار وتتخلص الحكومات من عقدة اوديب  .
• خالد الخريشا / ‏شيكاغو
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences