الثقة من باب العبدلي د.حازم قشوع
الشريط الإخباري :
قد تكون من اهم الرسائل التي تضمنها خطاب العرش في افتتاح مجلس الامة حمل عنوان الثقة وكيفية تعزيزها، لما لهذا العوامل من اهمية في ترسيخ رواسي مؤسسات بيت القرار على الصعيد الشعبي وعلى المستوى المجتمعي من خلال توسيع دوائر التاثير وتعميق ميزان الاثر.
فالثقة كما تعتبر احدى الروافع التي يجب استهدافها في تعزيز مكانة بيت القرار وتعزيز مصداقية مقرراته، فانها تعتبر ايضا احدى الادوات المحركة للعمل التنموي خصوصا في شقه النمائي والاستثماري، لذا فانه على مجلس الامة بشقيه العيني والنيابي ان يقدم صورة ذات مضمون ديموقراطي تعددي تعزز من هذا الجانب، وتفرض ايقاعا جديدا للعمل السياسي النيابي بما يعزز من مناخات الثقة لبيت القرار ومؤسساته الدستورية ويضع حدا لحالة التشكيل والاتهامية، بما يوضح الصورة الجلية لبيت القرار والمؤسسات الدستورية.
صحيح ان برنامج الثقة ثقيل على المجلس الذي يحوي مئة عضو جديد، لكن ما هو صحيح ايضا ان المرحلة تتطلب تحمل المسؤولية، مسؤولية العمل من مجلس الامة ضمن نهج جاد يشد الانظار على بيت القرار والاقرار، ويقدم حالة تعددية تستند الى نمط من التشاركية مع الحكومة لكن دون تماهٍ يفقد مجلس الامة عنوانه او رعونة يفقد صياغة القرار الموضوعية المتشودة، وهو ميزان عمل دقيق وبحاجة الى اليات وبرنامج عمل واقعي وطموح وهذا ما نامله وما نتطلع اليه من اداء.
اذن بيت القرار في العبدلي مطالب بتقديم نهج يستند الى برنامج عمل موضوعي وطموح يجعله يقود المشهد العام ولا ينقاد اليه، ويضع ارضية عمل تعيد بيت القرار الى حاضنته الدستورية وهو ما نعول ليكون عند نصب عين رئيس مجلس النواب الاخ والزميل عبدالمنعم العودات، وفريقه في المكتب الدائم واللجان النيابية، فهل سيقلب المجلس هذا التحدي ويقدم صورة طال انتظارها، هذا ما نرجوه وما نتطلع اليه.