الحسين، والذكاء الاصطناعي .. بقلم / د.حازم قشوع

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
من على قاعدة علمية تعمل من اجل بناء منظومة معرفية يمتلك الانسان فيها قدرات تفوق البشر واخرى تتحدث عن آلات عندها قدرات بشرية، مازالت الدول الكبرى في تسابق محموم مع الزمن من اجل الحصول العلوم المعرفية التي ينتظر ان تقود من يمتلكها على تغيير الصورة النمطية لمقومات الدول المركزية او المحورية القادرة على الحماية الذاتية والردع الاستراتيجي، وهو ما يمكن ملاحظته من عناوين المشهد العالمي ومحاور ميادين الاشتباك فيه والتي تبحث عن صورة الاسطورية لكابتن امريكا او الرجل الحديدي الذي كان قد بينه اوباما بعهده في العام 2014.
ولان مسالة التلاعب في الجينات الوراثية تعتبر مسالة قيمية واخلاقية يعاقب عليها القانون الدولي والاعراف الانسانية لكونها تعتبر مسالة التغيير في الجينات الوراثية مسالة تدخل سر الله في الانسان، الا ان هنالك بحوثا علمية ومعاهد دراسات استراتيجية كان قد اعلنت عن اكتشافات علمية في مجالات عدة طالت المعادلة الجينية الوراثية للبشرية واخرى تحدثت عن تركيبات مزجت الطبيعي بالاصطناعي بواسطة الشرائح الاكترونية حيث تقوم الياتها على معادلة شبك العقل البشري بالعقل الالكتروني لانتاج مقومات بشرية خارقة لتكون قادرة في ذات السياق على احراز علامات التفوق للجيوش وقدرات واليات تمكينها من السيطرة.
وهذا ما بينه الجيش البريطاني عندما حدد شكل الجندي المراد تصميمة او تكوينه عام 2045 حيث بين ميزاته وصممها ليكون قادرا على رفع اوزان ضخمة وركض الى مساحات كبيرة وبسرعة كبيرة ورؤية ليلية بالاشعة الحمراء مركبة بالدماغ وقادر على التخاطر الكترونيا مع المحيط جاء ذلك في عام 2013 وفي عام 2019 كشف عن ذات المعادلة المتطورة الأمريكان كما بين الفرسيين 2020 ذلك لكنهم اكدوا على ضرورة عدم التلاعب بالجينات الوراثية، وفي العام ذاته كان هنالك عالم يدعى هي وان كو من الصين اعلن انة توصل الى ولادة جنين معدل وراثيا..
وفي هذا السياق ذاته مازلت هيئة دربا darpa في الولايات المتحدة تقوم ببحوث سرية مشابهة لتلك ايضا من اجل تحصين الجندي الامريكي وجعله قادرا على الردع الكيمياوي والبيولوجي لكن جينيا هذه المرة، وهذا ما يجعل من درجة التسابق تشتعل بين هذه الدول للوصول الى شكل الجندي الخارق ومواصفاته الجينية التي يراد تكوينها، والتي قد تؤدي للوصول بالنسل البشري الى معادلات جينية سيصعب التعامل معها او حتى التعاطي مع قدراتها الخارقة للعادات الانسانية او للنظام الجيني للبشرية.
اذن العالم على مشارف التخلي عن الاسحلة التقليدية هذا أن لم يكن قد تخلى بالفعل عنها، وهنالك مواصفات جديدة للقوى الاستراتيجية بدات بالترسيم من على نماذج لم تظهر للعيان بعد، ولا يعتمد فيها على القوة البشرية بمعيار اساسي كما لا يعتمد فيها على العلوم الاتوماتيكية بل العلوم الاصطناعية وهذا ما بينه الرئيس بوتن عندما قال من سيمتلك العلوم المعرفية بالذكاء الاصطناعي سيمتلك اسرار القوة وعناوينها المستقبلية، وهو مصدر اهتمام وعناية ولي العهد الامير الحسين ومكان اهتمامه، فهل ستكون علوم سيلكون فالي المدنية على اقل تقدير ونماذجها في كاليفورنيا محطة يمكن البناء عليها في تقديم نماذج عمل يراد تمكينها وتقديم نماذجها على ان ياتي ذلك ضمن آليات تستند للبناء المعرفي بهدف الدخول في ميادين السباق المعرفي المحمود، وهذا يتوقع ان يحمله المستقبل القريب للاردن بإذن الله
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences