هل التطعيم للمرة الثالثة حل للسلالات الجديدة ؟؟

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

الدكتور فايز أبو حميدان

الانخفاض في عدد حالات الكوفيد 19 عالمياً يقابله ازدياد في عدد حالات الكورونا المتحور وخاصة السلالة البريطانية B1.1.7 السريعة الانتشار والتي لحسن الحظ تتأثر بالمطاعيم المتوفرة حالياً  اما السلالات الأخرى من البرازيل وجنوب افريقيا فمن المرجح انها تحمل تغيرات جينية في البروتين اللاصق للفيروس بحيث انها لا تتأثر بالمطعوم المتوفر بشكل جيد ، وهذا ما يجعل ضرورة انتاج بروتينات جديدة ولقاحات متحورة لمقاومة هذه السلالات ويدفع بعض علماء الفيروسات باقتراح فكرة إدخال جرعة ثالثة للقاح في النقاش والدراسة بل ان البعض يطلب التعامل مع الذروة الحالية على انها جائحة جديدة ولكن هناك اعتقادات بان الجرعة الثالثة او الرابعة من المطاعيم التقليدية مثل استرازينيكا او المطعوم الصيني لا فائدة منها وذلك لعدم قدرة الجسم على التفاعل مع الفيروس الضعيف المضاف الى جسم الانسان كما انه يعتقد بان الاعراض الجانبية ستكون كبيرة في حال تلقي الجرعة الثالثة مثل ازدياد حرارة الجسم اوجاع الراس التقيؤ واوجاع المفاصل والتعب والحساسية ويتم حالياً مناقشة اخذ مطاعيم مختلطة لاحتواء اكبر عدد ممكن من السلالات الفيروسية وهذا يتطلب اجراء دراسات حديثة تحتاج الى وقت وجهد واعداد كبيرة من الناس.

لحسن الحظ أظهرت دراسات جديدة في دول سباقة في التطعيم حيث تم تطعيم أكثر من 40 % من سكانها ان الأشخاص الذين تم اعطائهم المطعوم لا ينقلون العدوى للأخرين عند اصابتهم كما انه لا تظهر عليهم اعراض شديدة للمرض، ولكن هذه المعلومات تتطلب البدء في دراسات سريرية للتعرف أكثر على طبيعة الفيروس والمرض الذي يسببه للأشخاص المطعمين.

مع كل هذا يجب الإسراع في اخذ المطعوم وتنظيم مسألة التطعيم لنصل الى تطعيم 70 % من سكان العالم لان هذا الرقم سيمنع العدوى وسيؤدي الى إيقاف تكاثر الفيروس والحد من نشؤ سلالات جديدة وهذا هو مفتاح الانتصار على المرض. 

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences