د. قشوع يكتب .. مئوية أُمة فى وطن
الشريط الإخباري :
بعد مسيره استمرت مائة عام من العمل والجهد والعطاء والتضحيه تحولت فيها المسيره الى سيرة نجاح بعد اجتيازها تحديات كثيره كانت قد اعترتها فى فترة التاسيس وصعاب عميقه جاءت مع فترة التشييد واخرى جاءت بمرحلة البناء والتعزيز.، حيث تنوعت فيها التحديات بين قله الموارد وضعف الامكانات اضافه الى تاثير ارهاصات الجغرافيا السياسيه ،
وفى كل فتره من هذه المحطات ، كانت الدوله الاردنيه تحول كل منعطف عميق كان ام سطحي الى منطلق قويم سياسي او تنموي ، بما يجعله يعود بالفائد على المجتمع الأردني إما من مغبة ردع مفسده او من واقع جلب منفعة وهو ما جعل من الدوله الاردنيه تزداد مناعتها ويزداد المجتمع الاردني معها منعه ومناعه جراء حركة التحديات التى لازم مسيرتها والتى اعتادت عليها الدوله الاردنية وقيادها وحتى على طبيعة الاهتزازت التى اسس بنيان الدوله عليها .
وبعد مائه عام من ولادة الدوله وقرن على مسيرة البناء والنهضه ها هى الاردن شكلت نموذج حقيقي للانجاز والمكان
الاكثر امن وامان ، كما غدا المجتمع الاردني يشكل مجتمع المعرفه المعروف بتماسكه المبدئي وثباته القيمي ونموذجه المدني بالطابع والمضمون ، ومازالت الدوله بكل مكوناتها ومؤسساتها والمجتمع بكل فئاته يعملون لرفعة الاردن ورسالته من اجل صون مقدرات الامه وصيانة رسالتها فى صيانة الاتسان واعمار الارض .
ولان الاردن تم بناء اركانه وتشييد اعمده وارساء بنيانه من على اسس فكريه تنويريه ، وقواعد قوميه عروبيه ، ومبادىء ثقافيه انسانيه ، ومنطلقات قيميه حضاريه ، سبق نظامه السياسي فيها الجغرافيا السياسيه فى التكوين ، فلقد جاء المجتمع الاردني منسجم مع هذه التنشئه بالشكل والمضمون ، فى تركيبته الاجتماعيه التى جعلت من المجتمعات العربيه والإسلامية لهم امتداد تمثيل فى المجتمع الأردني ، وهذا
ما يعد من الركائز الاساسيه التى يتكأ المجتمع الاردنى فى بناء تشكيلات المجتمعيه التى تتمثل ضمن هويات فرعيه مجتمعيه اخذ تكون الدور وترسم المكانه وهذا ايضا ما يبرز بوضوح من خلال التشكيلة البرلمانه ونمطيه تشكيل حكوماته المتعاقبه فى عهد التاسيس والاستقلال وحتى البناء والتعزيز ، فالاردن مثل وطن الامه والامه تمثلت فيه .
ولان لكل مرحله من هذه المراحل عنوان عريض لكنه يحمل مضامين متنوعه ومشعبه فان العمل على تسليط الضوء كل مرحله من هذه المراحل لا يكون بمنىء عن البيئه المحيطه وظروف تكوينها ، فان الظروف الموضوعيه دائما ما كانت تشكل بيئة القرار وظروف اسقاطاته على حساب العوامل الموضوعيه التى غالبا ما تكون بالمجتمعات الناميه مستجيبه للفعل وليس صانعه لمقرارته لا سيما وان تاثير الظروف الموضوعيه غالبا ما كانت تاثر على بيت القرار وتقوم بتحويل مسارات اتجاهاته التنمويه او السياسيه .
فلقد حرصت الدوله الاردنيه للعمل فى ثلاث اتجاهات يقوم اولها على بناء المؤسسات فيما تعمل بالثانيه على إنشاء البنيه التحيه وتنميتها كما قامت فى الاتجاه الثالث على بناء قدرات الموارد البشريه ونماء البنيه الفوقيه ، وهى الثلاثة اسس الرئيسيه التى جعلت من الاردن يكون على ما هو عليه الان من مكانه ورياده ، حيث غدى المجتمع الاردني بفضل استراتيجيه المسارات المتبعه التى استندت لسياسيه تراكم الانجاز المتبعه من الانتقال المجتمع من طوره البدائي
الى منزلة المجتمعات القادره على المنافسه للوصول لفحوى ومضمون المجتمعات المتقدمه على الرغم من قله الامكانات وضعف الموارد ، وهذا ما يمكن تبيانه عبر تسليط على محتواه فى الاتجاهات الثلاث ففى ،.
الاتجاه الاول مرحلة بناء المؤسسات ؛ فلقد سعت الدوله الاردنيه فى مراحلها الثلاث عند التكوين وعند التاسيس وعند الاستقلال ، على الانتقال بين هذه المنازل الثلاثه حامله بكل واحده من هذه المنازل اضافه تضيفها لمسيره البناء ، وهى ثلاث مراحل انطلقت فى الاولى من اجل التحرر وعوده الامه لمكانتها وحملت منطلقات ثوريه ونهضويه حيث ارتكزت
على وحده الصف وبناء نواة الجيش العربي ومركزيه قياده استندت لفكر سياسي حداثي الطابع ثابت المضمون ،
حيث جعل من المشرق العربى دائره اهتمامه ووطنه فعمد على بناء صوره مرتكزه بين ملتقى البحرين الى ملتقى النهرين وحرص خلالها على بناء القدرات العربيه والاشتباك الايجابي الممنهج مع الانفتاح على المستجدات وعلى القوى العالميه المؤثره من اجل التحرر والاستقلال ، ولقد عمل
فى حينها وفق منظومة عمل ذاتيه قامت بتكوين المؤسسات الامنيه والعسكريه وبناء قدرات المؤسسات المدنيه من
خلال البلديات وفيما قامت بالاخرى بالعمل ضمن سياسيه موضوعيه منفتحه على المستجدات المحيطه وظروفها
والتى كانت قد تغيرت نتيجه تغيير بيت القرار الدولي ما
بعد الحرب العالميه الاولى .
فكانت مرحلة التكوين مرحلة بناء النظام السياسى لقوامه واطاره وتجذير رؤيته ورسالته وتمكين محتواها الفكرى ونهجها السياسي فاختلف معها من اختلف وتقاطع معها من تباين مع سياساتها ، فاختلفت بعض القوى معها لكن لم تختلف على اهمية وجودها ، حيت تشكلت قيادتها فى حينها مع من ناصرها من القوميين العرب على اختلاف اديانهم او مذاهبهم فحمل فكر الدوله كل نماذج اليسار واليمن بالمفهوم والوسط المعتدل والمحافظ فكانت ان حملت مرحلة التكوين ماسسة الفكر السياسي وتاطيره وبناء الجيش ومؤسساته .
اما مرحلة التاسيس فلقد بدات مع تحديد الدوله للجغرافيا السياسيه الاردنيه واستمرت خمسه وعشرين عاما عملت من خلالها الدوله على وضع دستور التاسيس ، وبناء المؤسسات فى كل المجالات والنواحي الحياتيه كما عملت من خلالها
على توحيد المرجعيات الاجتماعيه فى اطار بناء الدوله وعملت بكل القنوات السياسيه والدبلوماسيه من اجل بناء دولة المؤسسات وتحقيق السياده والاستقلال حتى تم تحقيقه بعد الحرب العالميه الثانيه عندما نال الاردن استقلاله وعاد ليسعى من جديد من اجل وحدة الامه ووحدةصفها وفى الذود عنها وعن قضاياها فكان احد مؤسسي جامعه الدول العربيه والمشارك الاول فى كل حروبها التى خاضتها الامه دفاعها عن رسالتها وقضاياها فكان شكل الاردن حاله وما زال باسم العروبه والعرب
اما مرحلة الاستقلال فلقد مرت بمراحل خمسه غالبا
ما كانت الظروف ااموصوعيه تسقط بظلالها عليها لا سيما بعد الهجره الاولى عقب الحرب العربيه الاولى مع الكيان الاسرائيلي وما تلتها من تداعيات غير فى الطابع الديموغرافي واثرت على المثير من جوانب الحياه لكنها كانت اجابيه باسقاطاتها نجاه الحاله الذاتيه حيث تم تطوير الكثير من الامور المعرفيه والمهنيه وبناء القدرات الذاتيه من اجل الاستجابه للظروف الموضوعيه التى حملت معانه فى ظروف الهجره كما حملت قساوه فى ظروف الاستجابه وماتلتها من احداث فى حرب العرب الثانيه التى تم اقتطاع الجزء الغربى من الاردنى من واقع احتلال القدس والضفه الغربيه وما تلتها من قضايا جاءت فى مجملها سياسيه وانسانيه اجتماعيه واقتصاديه ، لكن الدوله سرعان ما قامت بالنهوض من جديد واسعادت عافيتها بالكرامه.، وحرصت ايضا على لستكمال بناء كل المؤسسات من اجل البناء والنهضه ،
ومره اخرى تعود الدوله الاردنية لتستقبل فوج جديد بعد حرب الخليج الثانيه فملت الدوله الاردنيه على تعزيز روافها المدنيه وتهئيه مناخاتها المجتمعيه والتعاطي الدينامكي المرن مع هذه المستجدات والتى كانت ضاغطه على جوانب البنيه التحيه كما على الجوانب الاخرى ، فى المجالات الاقتصاديه والمعيشيه لكن سرعان ما استجابت الدوله ومؤسساتها لذلك وقامت بتوسيع ابوبها التنمويه والنمائيه فكانت ان حولت هذه التحدى الى منطلق استوعب فيه كل الطاقات فى اطار رسالة البناء الوطني .
اما المرحله الاخرى فلقد كانت مرحله عهد المملكه الرابعه التى بدات معها رسالة للتعزيز والتشييد وانتقلت فى معدلات النمو الى معدلات غير مسبوقه حيث استقرت عبرها الحاله المجتنعيه والمناخات الاقتصاديه اخذت بالنمو وبدات عبرها مره التوسع فى الابنيه وبناء المحافظات وفق نماذج عمل علميه وبدا مرحلت التوسع فى عمان والزرقاء واربد والبلقاء والمفرق وتاسيس العقبه مع على ارضيه بناء جديده ، هذا اضافه لانتشار الجامعات والتنوع فى سلة الناتج القومي .
اما المرحله الخامسه فلقد عنوان تحدى لكن بمضامين مختلفه مع دخول الربيع العربى الذى تنوعت الوسائل فى الاستهداف لمستقراته المجتمعيه الامنه وحاله التى كانت صحيه افضل مما وقف عليه الحال فى نهاياتها ، ولقد استطاع الاردن ايضا خلالها ان يستجيب لمرحله الربيع العربي فيها من تعديلات دستوريه وسياسيه قامت بالاحتواء وفق نظريه الامن الناعم ، الاردنيه فى العنوان والنهج هذا اضافه لاحراء انتخابات برلمانيه وبلديه ،
كما احتوت هذه المرحله التعاطى مع الإرهاب وجوانبه التى كانت فيها الاردن نقطه اشتباك مركزيه عملت خلالها على حفظ امن الاردن والمنطقه كما قامت خلالها باستقبال اكثر من مليون لاجىء سورى وهذا ما اضاف ارهاصات كثيره على المناحي الحياتيه المختلفه والمعيشيه لكن الاردن كان اليقظ دائما وهو قادر على تحويل كل منعطف الى منطلق قويم
وهو ما كان عليه الحال ومن بعد ذالك دخل الاردن باشتباك سياسي اقليمي اخر يفوم غلى نظريه الاحتواء الإقليمي بما فيها من صفقة العصر .
وليدخل الاردن الى منعطف كبير اخر يواجه فيه مع الانسانيه جائحه موفيد 19 الوبائيه فى حرب بيولوجيه هى الاخطر على الانسانيه و البشريه ويقوم بالسيطره على اجواءها والتعاطي معها بكل حرفيه ومهنيه جعلته يكون من اوائل الدول التى اخمدت نيرانه ومن اواخر المجتمعات التى دخلت الى سياسيه مناعه القطيع بعد ما بعد ما انجزت المنشاءات الوبائيه وتجهيزات الموارد التقنيه والمهنيه لضمانه حسن الاستجابه .
وفى الاتجاه الاخر من مسيره الانجاز والنهضه فلقد استطاعت الدوله الاردنيه ، ان تعمل فى البنيه الفوقيه قبل التحتيه ، عندما حرصت الدوله الاردنيه على الإستثمار بالتعليم باعتباره يشكل العصب الحامل للبناء ، فعمدت على انشاء المدارس والجامعات حتى غدت عنوان للتعلم والتعليم القويم الذى يأمه الجميع من اجل الاستزاده العلميه كما سعت رسالة للتعليم للوصول الى دول المشرق العربي للتوسع دوائر التعليم بشكل افقى كما بشكل رأسي .
حيث جاءت الرساله التعليميه الاردنيه لتشكل حاله عربيه تنشر التعليم الاكاديمي كما التعليم الاساسي والمعرفي فكان ان حقق الاردن من خلال هذه الوثبه العاصمه للتعليم العربي. والمحطه الامثل لتدريب الموارد البشريه والعنايه بها طيله الفرن المنصرم كما حرص الاردن على ايجاد فتوحات فى بؤر معرفيه عالميه من خلال الإستثمار بالتعليم واكتساب مهارات معرفيه من اهم الجامعات العالميه ، فاصبح الاردني بفضل هذه السياسيه يشار اليه بالبنان فى التدريس والتوطين العلمي والمعرفى وهو ما شكل سمه وميزت الانسان الاردني وامتاز بها واخذت الاردن يشكل علامه فارقه فى التعليم الاكاديمي الاساسي والجامعي .
وفى الاتجاه المتتم فلقد تمكنت الهجرات الاردنيه الى دول الخليج العربيه من ايجاد جاليات كبيره عملت على العمل واكتساب مهارات مهنيه ولقد تمكن الاردنيين من خلالها على تعزيز ظروف تمكينهم فى المجتمعات العربيه وحتى الغربيه وهذا ما ادى الى الوصول فى الخدمات التعليميه الى منزله كبيره فى منازل الدراسه واطوار العمل لاسيما المهنيه منها .
اما فى المجال الصحى والخدمات الصحيه ، فلقد شكل
هذا الجانب العلامه المميزه ، عندما انتشرت المراكز الصحيه والمستشفيات فى كل المحافظات وبات الاطباء الاردنيين
كما الكوادر الصحيه بشكل عام يمتلكون مهارات وخبرات متخصصه عز نظيرها على مستوى المنطقه لمقدار كفاءتها وحسن مهنيتها فى تقديم الخدمه وهذا ما شكل للاردن قصة نجاح وجعل من الكوادر الاردنيه يشكلون علامه فارقه فى نوعيه تقديم الخدمات كما فى المنازل الانتاجيه .
وفى المجالات الممتمه لعمليه بناء البنيه الفوقيه فلقد حرصت الدوله الاردنيه على البناء المعرفى ورفع سقف الحريات وتجسيد النهج الديموقراطي وتعزيز النهج البرلماني
عندما خافظت على مناخات الحريات رغم كل المنحنيات والمنعطفات التى مرت على المنطقه من خلال استمراريه
انعقاد انتخابات نيابيه والبلديه مما ادى الى توسيع دائرة المشاركه الشعبيه فى حمايه بيت القرار وصيانته وهذا ما شكل الصوره الاميز للاردن والمكانه الديموقراطيه التى يقف عليها .
ولان مسالة الاعلام مساله ضروريه باغناء مناخات الشفافيه والتى تساعد الاردن على تقديم رسالته تجاه قطاع الأعمال الاستثماريه ، هذا لكون الشفافيه تعتبر احد الأركان الرئيسيه فى بتاء جواتب الثقه كما انها تعد من المسائل المهمه فى اغتاء النهج التعددى وفى ايجاد انماط من الرقابه على بيت القرار تساعده غلى تقديم رسالته تجاه منظومة الحوكمه وعناوينها الرئيسه ، لذا كان هنالك اهتمام كبير من قبل بيت القرار فى الدوله الاردنيه فى حماية الاعلام وحماية القلم والصوت المعارض بما يحافظ عليه ويحفظه باعتباره يشكل الجانب الاخر للصوره التعدديه والتى لولا وجود الراى الاخر فى نهجهها لكانت الديموقراطيه لا صوره لها ، فالاعلام كما شكل اداه ميزته فى تسليط الضوء شكل ايضا بيئه ثقافيه حاضنه لكل الافكار والاراء والطروحات التى جعلت من الاردن بلد الحريات والديموقراطيه ، والمكان الامثل للعيش .
اما فى مجال البنيه التحيه فلقد قامت الدوله الاردنيه
بتقديم صوره اعجاز حقيقيه فى العمل والبناء كما فى التشييد والانجاز عندما عملت الدوله الاردنيه ضمن ثلاث محاور عمل رئيسيه منها ما اندرج فى اطار البناء واخر ما
كان فى اطار الانتاج والثالث ما انصب تجاه تقديم الخدمات حيث قامت الدوله الاردنيه باستهداف الثلاث محاور هذه وتنفيذها حيز الواقع ضمن منهاج عمل علمي وخططي ركزت فيها على تقديم المنفعه والخدمه فى كل الجوانب الرئيسيه المعيشيه والحياتيه اللازمه لتقديم الحياه الكريمه الامنه والمستقر للمواطنين وذلك لتجسيد رؤية القياده واعلاءا لرسالتها فى صيانه الانسان والارض .
حيث قامت الدوله الاردنيه بتوسيع رسالة البناء الوطنى لتشمل الكل الجغرافي ، من خلال عمل منهحي وهندسي راعت بموجبه كيفيه والتوسع والياته ووضعت الانظمه والتعليمات الملائمه لعمليات التوسع الافقي والعامودى من اجل انشاء المرافق عامه التى بموجبها يتم تقديم الخدمات الممتمه من مدارس وجامعات وطرق وحدائق ومستشفيات وغيرها من الامور اللازمه التى تستوجبها ظروف الحياه المعيشيه ،
وهذا ما كان له الاثر المباشر فى تكوين صوره المحافظات على ما هيه عليه من صوره نموذج ، كما ادى الانتشار السريع فى البناء الى جعل الاردن واحد من افضل دول العالم التى يمتلك اهلها السكن ، كما تمتلك الدوله استراتيجيات تطويريه مما جعل الدوله الاردنية تكون من افضل نماذج العمل الهندسي المنظم الذى يفتقر نموذجه للعشوائيه فى البناء ، وهو ما قدم الدوله الاردنيه بحله بلد الاستقرار الاميز للعيش والحياه .
ولقد حرصت الدوله الاردنيه فى السياق المتمم على دعم
كل المجهودات الازمه لاقامه المتشآت الصناعيه والانتاجيه ةذلك لفتح افاق العمل وتقديم فرص عمل فى كل الفطاعات الانتاجيه والخدماتيه ، حيث قامت بتوفير البيئه الملائمه للاستثمار وايجاد البنيه التحيه اللازمه للشييد الانتاجي والاعمار ، من خلال قيامها بانجاز المخططات ابشموليه اللازمه للعمل كما فى العقبه وتحقيق درجه تمايز ضريبي
بين المدن الصناعيه والانتاجيه واامدن الاهليه السكنيه مما جعل الاردن واحده من الدول الواعده التى يعول عليها فى جذب المزيد من الاستثمارات لغايات الانتاج واقتمة الخدمات غلى الرغم كل ما تتعرض له المنطقه من ازمات .
اما فى مجال الخدمات فلقد حرصت الدوله الاردنيه
على ايصال الكهرباء الى كل ارجاء الوطن كما قامت بتوع مصادر توليدها من موارد طبيعيه الى نماذج بيئيه بالطاقه البديله وهذا ما جعل من الاردن لتكون واحده من المجتمعات
القليله فى المنطقه التى تصل فيها الكهرباء الى كل ارجاءها واطرافها ، كما سعت الدوله الاردنيه فى ذات السياق بالوصول فى شبكه المياه الى كل ارجاء الوطن وهذا ما انعكس ايجابا على الامور المعيشيه للمواطنيين كما على الامور الانتاجيه للمستثمرين ، وغدت بفضل خطط الدوله ونهجهها من افضل مجتمعات المنطقه انجازا فى وصول الكهرباء والمياه الى المحافظات كما الى الأطراف النائيه .
كما قامت الدوله الاردنيه ايضا بتقديم شبكات التواصل الحديثه فى الاتصال ، وهو ما سهل على المواطنين كما على المستثمرين وسائل الاتصال اللازمه للعمل ، كما قامت الدوله الاردنيه بذات السياق على توفير الموانىء البحريه والجويه والابواب البريه لتسهيل نقل البضابع وتنقل المواطنين بصوره امنه ويسره ، الامر الذى جسد الانجاز بالطابع والمضمون كما قدم الاردن برسالته الرياديه بالصوره التى يستحقها بين المجتمعات .
ومن وحى العمل على حماية المنجزات وصون المكتسبات فلقد قامت الدوله الاردنيه على انشاء الاجهزه الامنيه والعسكريه فى لحظه التكوين وفترة التاسيس مرورا فى مرحلة الاستقلال والبناء والتعزيز ، حيث انصب اهتمام الدوله الاردنيه فى تكوين المؤسسات الامنيه والعسكريه وتعزيز دورها ومكانتها ، عن طريق مأسستها وهيكليتها وتاهيل كوادرها ضمن الوصف الوظيفى اللازم فى الانضباط والوضع الخططي وفى الاعداد والجهوزيه مما جعل من الجهاز الامنى والعسكرى الاردني يكون عند افضل مستويات على المستوى المنطقه وعلى الصعيد الدولى ،
ولقد تم اعتماد القوات المسلحه الاردنيه إعتمادا دوليا جعلها واحده من القوات التى يعتمد عليها فى حفظ السلام العالمي والدولى ، حيث قام القوات المسلحه باعمال ميدانيه مميزه واعمال استخباريه عديده جعلتها واحده من افضل الاجهزه المتطوره ليس فقط على الصعيد الاقليمي بل وعلى المستوى الدولي ، وهذا ما حعل من المؤسسات الامنيه والعسكريه يشكلان الكور الاساسي للامن الإقليمي مما جعل منهما ذلك ليكونا مدرسه من المدراس الرئيسيه فى تعليم الاحترافيه العسكريه والمهنيه الامنيه للمنطقه وشعوبها وهو ما حعلها تحظى بعلامه الثقه التى يميز طابعا رسالة المضمون وحسن الاداء وشرفيه الخدمه .
كما عملت المؤسسه العسكريه والامنيه على تقدم نموذج
كبير عندما تعرض المنطقه للهجمات الارهابيه ، فعملت ضمن استراتيجيه اعداد فكريه واستخباريه وردعيه وانسانيه على تقديم نموذج غدا الافضل على المستوى العالم حينما قامت الاجهزه الامنيه والعسكريه بدور بطولي انساني وريادى فى حفظ مناخات المنطقه والتصدي لكل المحاولات التى ارادت النيال من امن المنطقه واستقرارها فضربت اروع الصور فى العمل الردعي الميداني واروع الامثله فى العمل الاستخبارى وقصص استثتائيه فى مجال تامين الظروف للانسانيه لحركة اللجوء الاتساني حتى استحقت الاردن بامتياز سمة واحة الامن والاستقرار للمنطقة وشعوبها وغدت المؤسسه الامنيه والعسكريه صمام الامان الحيوي التاظم للمنطقه وشعوبها وهذا ما جعلها تكون فى عداد المؤسسات الدوليه الامنيه والعسكريه التى يشار اليها فى البنان .
ولم تكتفى المؤسسه الامنيه والعسكريه فى تقديم
النماذج المهنيه بالجهوزيه العسكريه التى قدمتها فى العمل الاستخباري والميداتي ، بل حرصت على تطوير الاداء المهني وتطوير نماذج امن المعلومات بالامن السيبراتي وتقديم نماذح احترازيه فى مكافحة الاهاب ونماذج اخرى متنوعه فى استراتيجيه للعمل الوقائيه فى مكافحة الوباء ، الامر الذى جعلها تكون محطه رئيسيه فى العمل العسكرى والامني .
وانطلاقا من عقيده جشينا العربي المصطفوي فى الحافظ على الامه وصون مكانتها والدفاع عن قضاياها المركزيه
فلقد حرص الجيش العربي فى المشاركه بكل الحروب التى خاضتها الامه فى الدفاع عن ذاتها ومكانتها وقضيتها المركزيه وكان للجيش العربي صولات عديده ليس فقط بالتصدى للاحتلال الاسرائيلي لكل فى مواجهة اية عدوان على الامه وهذا جعل اللمؤسسه الامنيه والعسكريه تتبوء مكانه كبيره ليس فقط على المستوى الرسمي بل وعلى المستوى الشعبي ايضا ، نفخر بانجازتها وتشكل عقيد لكل اردني .
ولقد كان للنهج السياسي الذى اختطه الهاشميين فى التعاطي مع المشهد العام فى المحافل العربيه والاقليميه والدوليه التهج المميز المنطلق من حسن قراءه وواسع درايه وقدرته استشراف وثبات على القيم المبادىء فى رسم صوره واضحه وجليه للدبلوماسيه الاردنيه منذ لحظه الانطلاق والتكوين وفى مرحله الاستقلال والبناء والتعزيز ،
حيث عملت فى نسق واضح ومرن للاستجابه للظروف الموضوعيه بمرونه بدون تاثير على الثابت وتعاطت مع كل مرحله بحكمه عميقه دأبت على تحويلها فيها كل منعطف عصيب الى منطلق قويم فحققت بذلك عامل المصداقيه النستهدف وكسب عبرها عنصر الثقه ، وكونت نفوذ ذو اثر وتاثير واسع من خلال سلسلة تراكم الانجاز التى اتبعتها فى عمليه استقطاب مباشر وغير مباشر لنفوذها الدبلوماسي
حتى ان الجسم العربي كان يحرص دائما غلى الاستثمار
فيها كما تحرص قوى دوليه عديده للاستحابه لحسن تقديرات المواقف الاردنيه على الساحه الدوليه ، فكان ان حققت الدبلوماسيه الاردنيه مناطق نفوذ كبيره فى مساحة دوائر تاثيرها وذات تاثير واسع واثر سياسي عميق .
ولئن كانت الدبلوماسيه الاردنيه قد نجحت فى الذود عن الوطن ومقدراته وعن الامه وقضاياها ، فان تحركها الدؤوب ونشاطها الملحوظ جعل منها حاله تجسد الذات العربيه وترسم صورة الإسلام فى كل المحافل الدوليه كما تشكل الطابع العام للسياسيه الاعتدال المتسجمه مع مقرارات عمق الدوله العالمي ، حتى غدا جلالة الملك عبدالله الثاني ينطق باسم العالم وفى قضايا مفصليه ، وغدت الدبلوماسيه
الاردنيه المستنده على الثوابت والقيم المنطلقه من المنطلقات الراسخه تقوم بادوار دول كبيره ، الامر الذى جعل الاستثمار بالاستقرار الوطنى ممكن ان لم يكن ملزم للمجتمع الاولى فان صوت الاردن يجب ان لايغيب كما نهجهه يجب ان يبقى وسياسته الخارجيه محط ترحيب وعنوان تقدير.
عندما تتحرك الدبلوماسية الاردنيه تتحرك المنظومه العربيه وتاثر على القوى الداخله والمتداخله فى المشهد الاقليمي ، وهى الجمله التى لا يكاد سياسي او دبلوماسي الا ويقولها عندما يرى العلم الاردني او يسمح الخطاب الاردني، وذلك لقرب الدبلوماسيه الاردنيه من معظم الاطراف الداخله او المتداخله من جهه وقرب السياسيه الاردنيه عن بيت القرار وصناعته ، حتى كان خطاب السياسيه الاردنيه لا يشيير فقط للاشكالات او يأشر للتحديات بل يضع حلول موضوعيه يمكن البناء عليها من دون مزاوده او مواربه ، وهذا ما جعل من السياسيه الاردنيه تحرص على سماعها القوى المتابعه للمشهد العام كونها الاقرب للسياق المقبول الموزون وليس بعيده عن مطبخ صناعه الاحداث فى بيت العمليات او صياغه اامقرارات فى بيت القرار ، فان تقدير الاستشعار للسياسيه الاردنيه عميقه ورزينه .
ولقد عملت الدبلوماسيه الاردنيه بشكل واضح وحقيقي للوقوف مع القانون الاولى الذى اعطها صفة الدوله بقالب
دوله فى بيت القرلر الاممي ، حيث اختلفت الدبلوماسيه
مع كل سياسيه تبتعد عن القانون الدولى ولا تنفذه حتى لوكانت هذه الدوله عظمي ، ووقف دائما بجانب القانون الدولي وسعت الى تنفيذه ، لذا حظت بمكانه مرموقه فى نيويورك حيث بيت القرار الاممي كما حظت باحترام واسع عند الاسره الدوليه جراء موقفها الواضح حيال كل القضايا الدوليه هذا لان الدبلوماسيه الاردنيه منطلق من قاعده راسخه تعمل لان تحيي الدول حياة البشريه ولا يحيى
حياة الغاب ، وهو ما جعلها محط تقدير وعظيم ثناء
وحسن تقدير .
د.حازم قشوع