المجد لأبطالنا المغاوير والاعدام لمزعزعين الامن والإستقرار ...

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
بقلم الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي .
..............
في كل يوم يظهر  على إعلامنا العام والخاص   بطل ِمغوار من مجموعة المغاوير والذي يرفعون سيوفهم في وجه عامة الشعب مهددين او متهمين اومحذرين من الفتنة او أي محاولات قد تؤدي  لزعزعة الأمن والأستقرار  ، ولكن سيوفهم المشرعة هذه لا يرفعونها  في وجه كل الشعب ، فهم يحيدون عن الرؤوس ويضربون  عن الأجناب والأطرف ، إلا فئة واحدة  مستثنية من سيوفهم وهي التي تنتمي لأصحاب الدولة والمعالي والسعادة وبعضا من الجونيات ، فهم يظربون او يذربون على فقرات الرقبة وكل غايتهم قطع اوصال الخيانة والغدر التي يتصف بها عامة أبناء الشعب من غير اولئك ابناء الق..........ة  عفوا حتى ما تفهموني غلط اقصد ابناء القمة .

بطلنا المغوار او أبطالنا المغاوير  هؤلاء  الذين يظهرون على وسائل الإعلام قد تجردوا من لِبس عباءة العشيرة ودمِ ابناء العمومة وأبناء الخال واشتروا محلها  بوصلة ذات عقرب واحد لا يتغير اتجاهه فهو ثابت على قبلة  تقول : إن حكامنا على إختلاف مستوياتهم معصومين معصومين ثم معصومين عن الخطأ والخطيئة ، وان السواد الأعظم من الشعب هم ناكرين للنِعم ومُتكبرين و مُتجبرين مًتسلطين وخائنين لنِعَمّ الحكام التي قد انعموا علينا بها  رضي الله عنهم وارضاهم .

هذه هي قواعدهم  وتفسيراتها والتي مفادها أن الهواء الذي نتنفسه ومواطئ اقدامنا ومياهنا وكهرباءنا وقيمنا  التي نسير عليها وعادات وعرف عشائرنا  ومدارسنا ومراكزنا الصحية كلها قد حلّت علينا ببركات الحاكم ، فوجود الدولة والشعب والأرض هي أعطيات ومكارم تحسن علينا بها الحكام والتي لولاهم لكنا حيوانات في غابة نأكل بعضنا بعضا  .

  هؤلاء هم الأبطال المغاوير الذين يعلمون ابنأئهم كيف سيحتلون مناصبهم وراثة بالمستقبل ، فكلنا يعرف ان ابن الوزير والسفير  سيكون  وزيرا وسفيرا ، وابن الرئيس أكيد رئيسا  ، ويتنقلون من السفارة الى الوزارة الى رئاسة مجلس الإدارة لكبرى شركات الدولة ، كلها موروثات وحقوق لهم  ولأبنائهم واحفادهم .

ولهذا فإنهم  يربون اولادهم وأحفادهم على قواعد  تنص على أن لا يتطلعوا او يهتموا  لرأي عامة الشعب وحاجاته وتوجهاته ، فالعامة  جهلة ضائعون ولا يمكن لهم ان يتعلمون او يعلمون مثل هؤلاء  المُخَلِصين  والمخلصين  الأبطال المغاوير  الأوفياء الأمناء  على العرش والوطن .

 إن الشعوب  المُخدَرة و المكتئبة من الوعود والعهود الكاذبة  والتي  حتما ستصل الى مراحل الإنتحار نتيجة الضغوط النفسية من  التعثرات المالية والصحية ، والعجز الغير مبرر في  المديونيات المالية  والتي تزداد سنويا  وتؤدي إلى زجّ الشعوب الى السجون  ، فكل حاجات الناس وحقوقهم  في نظر هؤلاء المغاوير وأبناءهم واحفادهم ليست ذات قيمة  وليس لها أهمية ولا يُكترث لها ، المهم والأهم هو  الإهتمام بما يرضى الحكام وبما لا يزعج امنهم واستقرارهم .

 اليست من قواعدهم أن الشعب قادر على أن يتحمل كل معايير  البؤس والحرمان والفقر والظلم والفساد في سبيل عظمة ورفاهية الحاكم الذي لا يمكن له  ان يتحمل الانزعاج في زعزعة أمنه واستقراره    .

وكلنا يعرف أن بطلنا المغوار كما هم  أبطالنا المغاوير  عندما يستلمون وظائفهم  ، يكونوا قد تسلموا  معها شيكات تحسين وضع للمعيشة وهي تحتوي على أرقام لم يحلمون بها قط ولا حتى وردت  في قصص الف ليلة وليلة ، بطلنا المغوار  الذي جاءنا من اميركا وأوروبا والذي تعلم في اعرق جامعاتها على حساب وكرم  حكامنا  ومن الضرائب التي يدفعها شعبنا ،  بطلنا هذا الذي عمل اثناء دراسته في سفاراتنا بأعلى الرواتب ثم صار سفيرا لها بالمستقبل القريب ، لا يختلف عن بطلنا  الذي انتقل من القرية والحي الشعبي الى عبدون ودير غبار وبدأت حياته كلها داخل الأماكن العالية والأسوار  والأكواخ المحروسة  .
ابطالنا المغاوير هؤلاء   قد زارهم الكوافير جوني وتعرف عليهم وعرض عليهم خدماته الجليلة  وصار عرضهم مباحا وسترهم مكشوفا ، فجوني لا يأتي الا لمن تسلق المناصب وقفز بالزانات عليها وخلع عباءتة ولَبِس لُبس الراقصة التي تهتز اردافها على إيقاع الطبال ،  ثم يبدأ بمهاجمة الشعب بعدما باع ضميره مقابل ثمن يدفعه الشعب من ألمه وجوعه وولاءه وانتمائه.

ابطالنا المغاوير يتنقلون بين وسائل الأعلام من المقابلين الى المدينة الطبية الى شارع الوكالات ثم شارع مكة والمدينة ، فهم  المرغوبين والمطلوبين اعلاميا بتصريحات مفادها ان الشعب بأطيافه وشتى اصوله ومنابته غير واع ولا مسؤول ولا مدرك لأهمية نعمة وجود  الحاكم و بركاته الذي لولاه لما كان هناك  وطن ولا شعب ولا حياة  ،  ولهذا فإنه يتمنى  بأن لا يقبل الله دعوات الشعب المسكين عليهم وعلى الحكام  ، فالمسكنة والفقر والضلالة والبطالة والجوع والهم والغم والكآبة ما هي الا مصطلحات تافهة يستخدمها الجاحدون الناكرون من الشعب  لِنِعَم الحاكم التي انعمها علينا من بركاته وبركات حاشيته  .
ولا ننسى أخيرا أنه صار  عندنا عُرفا أن من يتغزل بوالده او يتكرم مِن حُرً ماله وينافس بكرمه كرم الحاكم فإنه  يحاكم قضائيا بتهمة زعزعة الأمن والأستقرار  وإثارة الفتنة ، وأن من يَخدِم ويُخلِص بوظيفته  صار هو أيضا  يُحاكم قضائيا بنفس التهمة ، وكل من يتذمر او يتشكون من رفع الأسعار وغلاء المعيشة وارتفاع الضرائب واو يطالب بوظيفة وعمل او برعاية صحية او تعليمية  او يظهر مدى سوء حالته فإنهم أيضا يحاكمون قضائيا بتهمة اثارة الفتن وزعزعة الأمن والأستقرار ، فهؤلاء لا يملكون حس المواطنة ولا عندهم أنتماء ولا ولاء ، ويجب اعدامهم لإنهم يُعدون خائنين  للوطن والقيادة ويستحقون ان يعدمون  ليس مرة واحدة وانما الف مرة ومرة.

ولهذا فإنني اقول حاكموهم واعدموهم اذا كان هذا فيه خلاصا لشعبنا من الفساد والمفسدين واستتبابا لأمن واستقرار  حكامنا وابطالهم المغاوير   وحاشياتهم ..
وأخيرا أقول أن هناك نظريات عند بعض المافيات وتجار المخدرات تقول يجب أن تفترض أن هناك أعداء وهميين حتى تبقى ضمن الحاشية  المقربة للزعماء والقادة وأن الذين يقضون وينهون عادة على الزعماء والقادة هم اقرب الناس لهم ومن حاشياتهم تكون دائما  الخيانات  .

عظم الله أجركم يا وطن شكر الله سعيكم با بطل يا مغوار .
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences