د. قشوع يكتب : في (السياسة) .. استثمار الحكمة وفن المتغيرات واستغلال القيم ونصوص المستويات (مجبراً فيها لا بطل)

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
في السياسه ان تكون حيث تود ان تكون فهذا يعد انجازا لان السياسه غالبا ما تضعك حيث يراد لك ان تكون ، وفي السياسه لا يوجد عداوه دائمه او صداقه دائمه لكن يوجد مصالح دائمه وفي السياسه ما تراه ظاهرا قلما ان يكون صادقا لذا لا يتشكل القرار بحسب ما ورد جمل بل بما توافق عليه واصطلح من زاويه المنظور الكامن فى العبر ، وفي السياسه القيم الانسانيه موجوده لكنها الله والاديان معروفه باسم الرسل لكنها حاضره باسم الامم و تندرج في نهج التعدديه الموصوله فالقيم تظهر عند التوافق والاديان تبرز عند التمايز .

وفي السياسه يتم استثمار القيم كالعداله والمصداقيه ذات المنطلقات الانسانيه المتوافق عليها عند تقييم من يراد به انصاف و يتم ربطه بالقيم ومن يراد به اجحاف يتم ربطه بالقانون ويتم التقيد بنصوصه هذا لان القيم تبين المستويات النسبيه الموصوله بالله والقانون يصمم من زاويه النظر الموضوعه والمناخ المحيط الذى صممه البشر فتكون النتيجه ان تطال القيم الجوانب الايجابيه ويطال القانون جوانب الاتهامات النقديه .

في السياسه يتم تعبئة الشواغر بحجم اليد حتى يسهل التحكم والسيطره فيها ولا يتم ترسيم الوصف الوظيفي لغايات ضبط الجوده لتحقيق النتائج المرجوه وفي السياسه يتم اسقاط الماضي على الحاضر ولا يتم بناء الحاضر ليكون موصولا في المستقبل ، وفي السياسه يمكن ان نتعامل بالقانون حسب نصوصه الصارمه او بمقتضى روح القانون المتسامحه فالسياسه قادره على تغيير زوايا النظر واتجاهات البوصله وقادره ان تعنون الخاتمه وتبرز النهايه فى البدايه هذا لان السياسه تشكل المحتوى وادواته وتخيم اسقطاتها على المشهد ونتائجه .

ولان السياسه تستند للظروف والظروف تغير القانون والبيئه المحيطه وهذا ما يشكل واقعا جديدا تنطلق منه مره اخرى القيم والمبادىء فالسياسه تعيد التشكيل وتضبط ميزان النشأه فهي تعتمد على الظروف والظروف فى حالة تغير دائم فما يمكن ارتداؤه في البحر لا يمكن لباسه فى الجبل لذا كانت السياسه تحمل اسقاطات ظرفيه وليست استراتيجيه وتزول بالزوال الظرفي وتنتهي عند انتهاء الرحله و تتغير بتغير اجواء الطقس فالسياسه ثابتها الوحيد متغير .

وفي السياسه يحظر عدم الجهوزيه الذاتيه ، فان عدم التحضير الذاتي يقود الى اختراق الحصن ويؤدي الى ضياع الفرص، وهذا ما هو بحاجه دائما الى وجود فريق عمل عامل وفريق عمل بديل وهي ما تنتجه منهجيه الديموقراطيه التعدديه فالرأي يشكل منطوق القرار وبينما يعمل الرأي الاخر على حمايته وصنع البدائل المتغيره هذا اضافه الى اهمية تشكيل فرق عمل تقوم على خدمه المناخات الموضوعيه بطريقه مركزيه لتحقيق درجة الاستفاده من المتغير السياسي الذي غالبا ما تقذفه حركة الرياح المتغيره فالجهوزيه السياسيه تتشكل من عناصر اشتباك اساسيه يمثلها الدرع الضابط الرادع والفعل الوازع الحافز وهذا وهى ما يجعل من السياسه الناجحه تنبثق من استراتيجيه عمل احترازيه كانت او تقديريه .

لذا يعد وجود الفرق السياسيه احد اهم اشتراطات نجاح مناهج الاستثمار فى المناخات الموضوعيه على ان ياتي ذلك من خلال خطه عمل يتم توظيفها في خدمة المتغير القادم وكما يعد التاهيل السياسي من اهم اشتراطات تحقيق الاهداف والوصول للغايات فى ال بعد الاستراتيجي فبعد الرؤيه والرساله تاتي اهميه وجود فريق عمل متجانس حتى يكون قادرا على توليد درجة الاستجابه لمتغير الاحداث وهو ما يشكل تحديا دائما عند بيت القرار من هنا كانت قراءة المتغير لا تعني القدره للتعاطي لان ذلك يتطلب استراتيجيه جاهزه وفريق عمل يجيد التعامل مع متغير الاحداث وبذات الادوات المستخدمه وهذا ما نحتاجه لقياده المشهد السياسي القادم .
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences