د. قشوع يكتب .. هبة باب العامود تطيح بآمال نتنياهو لتصدير ازمته السياسية وتؤكد على عروبة القدس الشرقية ...
الشريط الإخباري :
بعد هبة باب العامود نحج شباب القدس بفرض ايقاعهم على المشهد العام وفرض ارادتهم التي فاقت التوقفات فعملوا على التاكيد على عروبة القدس الشرقية ونجحوا في كسب دعم سياسي لقضيتهم المركزية التي جوهرها القدس من خلال حصولهم على موقف عربي داعم واخر ودولي متفهم لاهمية مشاركة المقدسيين بالديموغرافيا والجغرافيا في الانتخابات التشريعية لما لهذا العامل من اهمية سياسية تؤكد على الاطار الناظم لقرارات الشرعية الدولية ومسالة حل الدولتين بعاصمتها القدس الشرقية .
وفي وسط هذه الاجواء التي تبدو مشحونة وقد تحمل القدس في العاشر من حزيران القادم اجواء عاصفة اذا ما استمرت مناخات التوتر فان العمل تطويق هذه المناخات التي تبدوا متاججة بحاجة الى ارجاء الانتخابات من الجهة الفلسطينية كما بحاجة الى قرارات دولية تسند القيادة الفلسطينية وتناصرها من اجل نزع فتيل الازمة المتوقع اندلاعها مع تحديد ساعة الاشتباك كما مطلوب من الطرف الاسرائيلي الكف عن استفزاز الشباب الفلسطيني الذي يبدو عليه عزم الواجهة من اجل تثبيت حقوقه مهما كلف الثمن .
وحتى يتسنى للقيادة الفلسطينية من تكملة مشوارها في العمل السياسي والدبلوماسي والحفاط على المناخات الامنية في الضفة والقدس فان ما هو مطلوب من تل ابيت ان تضبط انفلات نتياهو وتهور اعضاء قيادته فان تصدير ازمته الانتخابية والحكومية لا يتم في اللعب في فضاء الامن ومناخات الامان التي بات من الصعب فصلها للطرفين الفلسطيني والاسرائيلي نتيجة التشابك المجتمعي .
فلا مجال للصلف القهري وارهاب الدولة الذي تمارسه الحكومة الاسرائيلية والعالم بات يعيش اجواء القرية الواحد والاطر الانسانية والقانونية التي تشكل المعادلات الناظمة بات واحدة وهذا ما أظهرته هيومن رايس في تقريرها وأكدته كل العواصم العالمية فان احترام القانون الدولي ومقراراته باتت واجبة وان العمل ضمن خطوط الاتفاقية من خلال برنامج التطبيع دون اعطاء الحقوق الشرعية الفلسطينية سيبقى تغميسا خارج الصحن وهذا ما ظهر بوضوح بعد اول نقطة اشتباك حدثت على الميدان ، فلا يوجد امام الجميع مكان افضل من مكان طاولة المفاوضات والقبول بالاخر والتعامل البناء المفضي لحل يقوم الحقوق لتقبلها الشعوب ولا ترفضها فعلى الحكومة الاسرائيلية ان تعود الي رشدها وان تعمل على رفع كل القيود التي تمكن الفلسطينيين من اجراء الانتخابات في القدس الشرقية ، فالانتخابات تتم بدعم من بروكسل وضمانة من واشنطن اذنا على ماذا كل هذا الصلف الإسرائيلي.
القرار الفلسطيني الذي نتطلع ان يحمل ارجاء وليس تأجيلا للانتخابات مع السيطرة على الميدانية على مناخات تاجيج مسرح الاحداث قد يكون منسجما مع الحالة ومناخاتها وهذا ما يبرهن مدي جدية القيادة الفلسطينية باجراء الانتخابات يؤكد مصداقيتها بإجرائها عندما يكون ذلك ممكنا وفي اقرب وقت حتي يبقي الاطار الجامع موجود بين الفصائل والقوي الفلسطينية والبرنامج السياسي قائم ويبقي يحمل عنوان مشترك وواحد «ننتفض من اجل القدس ونعمل معا من اجل الحرية» ، فالشعب الفلسطيني ناضل من اجل حريته كما من اجل استعادة حقوقه ، ولتكن فرصة للملمة الاطر الواحدة في اطار العمل المشترك وفصائل منظمة التحرير ، فان فلسطين اهم من كل التفاصيل الهامشية ومعركة القدس حققت انتصارا كبيرا سياسيا وشعبيا للرئيس الفلسطيني وقيادته وبقية الفصائل ، هذا ما يجب استثماره في تحقيق منجز سياسي تجاه جلاء الاحتلال واعلان الدولة.