عندما تصرخ القدس تذوب الهويات وبالمقاومة ترتفع الهامات وبخارطة فلسطين تتغير الابجديات ..
الشريط الإخباري :
بقلم / د. حازم قشوع
وحدت القدس الامة العربية بل والانسانية جمعاء عندما صرخت من اوجاع المحتل الغاصب حيث طغت الهوية المقدسية على كل الهويات الوطنية فى البلاد العربية واصبحت القدس حديث جميع الاروقة السياسية وحراك التجمعات الشعبية حتى مظاهر العيد اصبحت مقدسية فلا صوت يعلو فوق صوت القدس فى معركة السياسية والميدانية التى تخوضها الامة بغطاء سياسيى اردني واشتباك ميدانى فلسطيني متعدد الجوانب ومتنوع الاوجه ففى الضفة الغربية المحتلة انتفضت المدن الفلسطينية جميعها بسلمية مظاهرات وفى مدن الداخل كان المواجهات والمجابهات من غزة انطلقت الصواريخ فى المدن الاردنية كانت النصرة الشعبية والدعم السياسى فيما اتخذت مصر جوانب فتح قنوات التفاوض من اجل وقف النار من على ارصية سياسية تفرض شروطها المقاومة الفلسطينية والتى من اهمها تثيب الحق الفلسطيني والوصاية الهاشمية على القدس الشرقية والاماكن الدينية الاسلامية والمسيحية.
ولقد استطاعت الانتفاضة الفلسطينية بحلتها الجديدة من تغيير قواعد الاشتباك وتعزيز من عمق القضية فى الداخل الاسرائيلي والحصول على توضيح امريكي يؤكد عروبة القدس الشرقية بالمفهوم الضمنى عندما وصفت الدبلوماسية الامريكية ان مسالة القدس الشرقية لم تنتهى بعد هذا اضافة الى اجواء الاستنكار و التنديد العربى والدولى التى رافقت اجواء العدوان الاسرائيلي وهو ما جعل من الارادة الفلسطينية تعمل بكل طاقاتها علها تظفر باستحاق سياسي يخلصها من ويخلص فلسطين من وحشية احتلال وعنصريته الذى ما زال يجثم على صدور ابنائها.
فلسطين تريد تغير اتجاه الرياح لتكون بما تشتهى السفينة الفلسطينية فان فعلت وهى ان شاء الله على ذلك لقادرة فان فلسطين بذلك ستكون حصلت على كرت الحضور العالمى وهو الكرت الذى ينتظر ان يحولها من دولة تحمل صفة عضو مراقب فى الامم المتحدة الى دولة كاملة العضوية فى شرعية الدولية وهى منزلة ستجعلها موجودة على الخارطة السياسية اسوة ببقية الدول وهذا امر ممكن حدوثة فى ظل التغيير الحاصل فى بيت القرار العالمى .
ولان مسالة حصول فلسطين على مركز معترف به فى بيت قراره العالمى وثبيت حقوقه الشرعية سينقل درجة الصراع من صراع وجودى الى صراع حدودى ضمن قواعد اشتتباك سياسي جديد.
هذا اضافة الى حصول بنائها حتى فى الشتات على اعتراف ضمنى فى الجواز السفر الفلسطيني وهو انجاز سيعتبر من انجازات المهمة التى ان نالها الشعب الفلسطيني وسط هذه المناخات فانه سيخلص الشعب الفلسطيني من عملية البحث عن حمايات اخرى كما سيخلص المنطقة من مسالة كانت تستخدم كمشجب تعلق عليها الدواعى الامنية والسياسة الاحترازية لذا كان العمل على تثبيت العضوية العاملة يشكل تغيير فى بناء العصب الحامل للقضية الفلسطنية كونه سينقلها من ايقاع الشرعية الثورية الى واقع شرعية اخرى الانجاز اساسها وبناء الدولة قوامها .
اذن معركة القدس التى تدور رحاها فى الضفة الغربية وفى الداخل الفلسطيني وفى غزة تقوم على تثبيت الاطار العام للهوية المقدسية لتكون عربية هاشمية وتعمل على ترسم جغرافيا سياسية فلسطينية لذا اعتبرها معظم السياسيين انها تشكل نقطة تحول هامة للقدس وفلسطين ، فان فلسطين وقدسها بحاجة الى دعم سياسي عربى بدرجة الاولى واسلامى فى مقام اخر حتى يستجيب المجتمع الدولى بفرض فلسطين على الخارطة القادمة فهل سيتجيب العرب لنداء فلسطين ونداء القدس وهل سينتفض النظام على من اجل القدس والاقصى وقيامتها دون الوقوف عند خانة البيانات والتنديد والاستنكار ، فان لم ينتفض النظام العربى من اجل القدس ما الذى سينتفض عليه اذن ،كونها القدس يا سادة !!!
ومن اجل هذأ التحول الذى تستهدفة القيادة الفلسطينية وفصائلها تدار المعركة و ستكون بذلك قد فرضت وجودها على الخارطة السياسية القادمة فهل سيفعلها نشامى فلسطين ويفرضون وجودهم وحضورهم على الساحة الدولية وتغير فلسطين الخارطة السياسية بعد بلفور واكثر من مائة عام من النضال وهو السؤال الذى ستجيب عنه المعركة الذاتية التى يخوضها هذا الشعب العظيم ببسالة تاريخية وبعنفوان عربي عز نظيره .