حسن عصفور يكتب .. الثلاثاء الفلسطيني الكبير .. ملمح سياسي جديد ..!

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
كتب حسن عصفور/ 
سجلت لجنة المتابعة العليا - القيادة السياسية للجماهير الفلسطينية العربية داخل دولة الكيان العنصري، نصرا سياسيا، بعد النجاح الكبير لـ "اضراب الكرامة" يوم 17 مايو /أيار 2021، ردا على ممارسات إجرامية نفذتها قوى الإرهاب اليهودي ضد الفلسطينيين في المدن المشتركة، وتعزيزا لوحدة الشعب ضد العدوان على القدس وقطاع غزة، ولعله يوازي بقيمته التاريخية ما يقوق قيمة يوم الأرض 30 مارس /آذار 1976.

النجاح الكبير لـ "إضراب الكرامة"، حدث أعاد صورة التلاحم الكفاحي لشعب فلسطين التاريخية، افتقدته منذ اغتيال الخالد المؤسس الشهيد ياسر عرفات، ورسمت لوحة سياسية منتفضة على محاولات "تأطير الخمول النضالي"، بل هناك من عمل على النيل من فعل لجنة المتابعة العربية وحاول حصار قيادتها، التي تعلو يوما بعد يوم بفعلها ضد عنصرية الكيان وجرائمه السياسية – القانونية.


 
17 مايو /أيار، تركه فعله التأثيري في القدس والضفة الغربية، التي كسرت كل "قيود تكبيلها"، وصنعت لوحة كفاحية لم ترها الضفة منذ 16 عاما، حضور شعبي طاغ ومواجهات مع عدو اعتقد كثيرا أنه بات في "مأمن"، بعدما كان في "مقتل" زمنا طويلا، الانتفاض الشعبي في مدن الضفة والقدس، بما كان من فعل، فتح الباب مجددا، ان لا خيار ممكن سوى "فك الارتباط" مع عدو محتل.


 
يوم الضفة الإنتفاضي ربما تكون قيمته السياسية للقيادة الرسمية أضعافا منها لدولة الاحتلال والعنصرية، بأن خيار الشعب ليس ارتباطا وتعاونا، بل بحث عن كسر كل قيود لم يعد لها مكان.

رسالة انتفاضية، أن الاستمرار في مرحلة "البلادة السياسية" وإدارة الظهر لرغبة الشعب في الخلاص من عدو لم يعد يقيم وزنا سوى لفعل قوة مركبة الأبعاد، وأن الوقت يتطلب تخلص القيادة الرسمية من "قيودها" التي كبلت انطلاقة دولة فلسطين، ضمن حسابات لم تعد تليق بشعب أعلن مجددا أن المقاومة الشعبية، سلاح لم يصدأ ابدا.


 
ومن بين ما قاله يوم الثلاثاء الفلسطيني الكبير، ان فتح "أم الجماهير" لا زالت قوة كفاحية قادرة على تغيير معادلة العلاقة مع العدو، وتعيد لدورها حضورا تم اعتقاله وتحييده طوال 16 عاما، لصالح مفاهيم متعاكسة مع المشروع الوطني، وهي رسالة أن الارتهان بأن الضفة تحت السيطرة ليس سوى وهم، لن يدوم.

وأعلنت القدس في يوم الثلاثاء الكبير، حضورها الذي لن يعيد لوحتها الى ما كان، وستفرض إجباريا تفكيرا مختلفا في البحث عن وضع حد للعدوانية وسياسة التطهير العرقي، وأن العنصرية بدأت تدخل نفق الحصار.


 
ولأن غزة كانت رأس الحربة الصاروخي في الحراك العام، أكدت أنها باتت رافعة للمشهد القادم، تفاعلت مع يوم الثلاثاء الكبير بأن أدخلت قيادة دولة الكيان في ارتباك قلما عاشتها، مع كل ما سبق من مراحل في الصراع الطويل، ارتباك فتح الباب لأن يكتشف العالم أن لا مستقبل سياسي مستقر دون حل ينتج دولة فلسطين.

الثلاثاء الكبير، يوما نحو مستقبل يرسم خريطة دولة فلسطين، وقد تكون غير التي يريدها البعض راهنا، لو استمرت دولة الكيان في التمسك بقانون "القومية" العنصري...

ملاحظة: ليت الجامعة العربية تبدأ بوضع قائمة بالدولة غير المرغوبة بها...ولتكن هنغاريا (المجر سابقا) أولها...وقاحتها فاقت غيرها برفضها بيان غاية في النعومة لأنه أدان قتل أطفال غزة...هيك دولة عار يكون لها مصالح في بلادنا!


 
تنويه خاص: مبادرة الرئيس السيسي بفتح صندوق إعادة إعمار غزة بقيمة 500 مليون دولار، رسالة سياسية بامتياز قبل أن تكون إنسانية، بأن قطاع غزة أمن قومي مصري يا دولة الكيان!
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences