سلاح المقاومة وسلمية السلطة والوصاية الهاشمية مع رياح غزة ستجعل القضية الفلسطينية على مفترق طرق ...

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
بعد الصمود الاسطورى الذى قامت بة المقاومة الفلسطينية فى غزة وجلاء غبار المعركة عن الاراضى الفلسطينية هناك بدا الحديث فى الاروقة السياسية العالميه وفى محافل صنع القرار الاقليمي عن النتائج السياسية المتوقعة وعن الاستخلاصات التى يمكن البناء عليها فى بلورة جملة سياسية قادمة تستثمر ما تم انجازه سياسيا وتبنى عليه فى جلب منفعة سلمية تسهم فى بناء مناخات مستدامة من الاستقرار والامن فى ربوع فلسطين فى العموم وفى القطاع على وجه الخصوص الذى يستهدف فى المرحلة باعتباره يشكل اخر مناطق المقاومة المسلحة الفلسطينية بعد ما اوقفت السلطة الخيار المسلح من سياساتها واكتفت فى سياسات المقاومة المدنية والدبلوماسية والقانونية معتمدة بذلك على تحقيق اهداف فى مرمى صنع القرار وليس فى المرمى الشعبي.
وهذا ما يجعل برامج العمل الذى تقوم علية المقاومة الفلسطينية فى غزة بحاجة الى حاضنة سياسية مقبولة ورافعة سياسية يمكن الاعتماد عليها فى تسجيل اهداف سياسية تحقق عوائد لصالح برنامج التحرر والاستقلال الذى يجمع علية الكل الفلسطيني الامر الذى بات بحاجة الى اطر وحدوية تؤطر حركته واطار ناظم يجعل من الكل الفلسطيني يعمل من خلاله وينصهر فى اطاره بدلا ان يصبح التباعد الجغرافى والتباين الايدولوجي بين غزة والضفة يسمح بولادة حالة انفصالية تهدد المشروع الفلسطيني وتضعفه.
وهذا ما بات يلزم استدراكا سياسيا سريعا يحمل فى طياته ارضية عمل تقوم على عناوينها على الوحدة وتوحيد الجهود من اجل تحقيق حلم فلسطين فى الدولة والاستقلال فان لم يقم الشعب الفلسطيني بهذه الخطوة وعلى الفور من خلال اطلاق مبادرة بناءة تسهم فى تعميد الحالة الذاتية الفلسطينية وتاصيل صورتها من خلال لملمة الحالة الفتحاوية والفصائل المؤطرة داخل جسم المنظمة هذا اضافة الى بقية العناوين الاخرى المتممة لها التى على راسها حماس والجهاد فان الحالة الذاتية الفلسطنية ستكون مهددة بالقضم من عناوين اقليمية لها مصلحة فى الدخول فى مسرح الاحداث المركزية وهى المحلصة الاولى التى يستوجب على الجميع توخيها .
ويصف بعض السياسيين ان غزة التى شاركت معها مصر وتركيا والامارات وقطر وايران وربما باكستان بطريقة مباشرة او غير مباشرة فى معركة البقاء والصمود بدات فى الاستعداد هذه الاونة لدخول مصر اولا اليها بطريقة مباشرة لاعمارها وربما ضمان امنها بما يسمح بوضع ارضية عمل ترسل رسالة طمأنة اقليمية ودولية وتعمل فى المحصلة على دخول عناوين استثمارية اخرى اقليمية وعالمية عليها بما يجعلها مكانا آمنا ومستقرا للاسثمار وهذا ما سيجعلها تاخذ جانبا مهما من الاهتمام الاستثمارى والدولى وعنوان سياسي مفصلي عن مشروع بيت القرار الفلسطيني وفى حال لم يتم استدراك ذلك من قبل السلطة الفلسطينية فان النتائج ستحمل عناوين جديدة واسقاطات جديدة فى المشهد العام ، فان الربيع العربى فى هذه المرحلة يبدو انه قام بحلة جديدة من باب غزة .
بهذا يتم تدويل امن غزة وفتح ابواب استثمارية فى ربوعها وهذا ما قد يقود الى محطة اخرى مركزية وهى المحطة الرئيسية فى الحل التى بدا الحديث عنها فى بعض الاروقة السياسية ا لا وهى محطة القدس والتى تعتبر اساس الصراع وجوهرة حيث اخذت بعض التحليلات تقود بل وتنصب حول تدويل منطقة الاماكن المقدسة وبما يحقق لاماكن العبادة الاسلامية والمسيحية درجة الامان المطلوب بينما مازال ميزان التوافق منصبا حول الوصاية الهاشمية لما تعنيه من رمزية قبول عند معظم الاطراف المتداخلة والمشاركة وهذا ان جرى تنفيذه فانه يسجل نقطة تحول اخرى حملتها معركة غزة ، وهى معطيات ان صحت قراءتها فانها ستحمل نتائج على مستقبل الضفة الغربية امنيا وسياسيا وكما على مجمل المشروع الفلسطيني ، وكما وعلى حركة الاصطفافات السياسية فى المنطقة وفى المحصلة فان هذه الاستنتاجات إن صحت فانها ستجعل من المشروع الفلسطيني يقف على مفترق طرق ، اما ان يستدرك او ان يدرك !
 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences