مرّة أخرى نقول للدكتور العموش .. ما هكذا تُورد الإبل يا دكتور بسام ..
الشريط الإخباري :
فما كتبته من اعتذار للأئمة والخطباء..من وجهة نظري ونظر كثير من الأئمة والخطباء على امتداد وطننا الحبيب: لا يُسمن ولا يُغني من جوع..
فإنّ ما كتبته في مقالتك السابقة تطال ما ورد فيها من ظلم وتشويه للحقيقة-مع الأسف الشديد- وزارة الأوقاف من جهة ومعالي وزيرنا وشيخنا العلامة الدكتور محمد الخلايله من جهة أخرى..أكثر مما طال من أذى لسائر الأئمة والخطباء..
ولا أظنّ عالما من العلماء من سائر الأئمة والخطباء يقبل أن يُعتذر منه دون الاعتذار أولا من وزارة الأوقاف الموقرة: تلك المؤسسة الدينية العريقة والعظيمة التي يعملون من خلالها في خدمة دينهم ووطنهم والدعوة إلى الله تعالى..
وثانيا: كيف تطيب لنا نفس نحن معاشر الأئمة والخطباء ولم يتمّ الاعتذار صراحة لمعالي وزيرنا الأكرم وهو مَنْ يقود مسيرة العلماء من الأئمة والخطباء في بلدنا الحبيب..؟!!!
وأخيرا: ما لفت نظري في اعتذار الدكتور الفاضل بسام العموش هو إشارته إلى أنه لم يقصد الإساءة إلى الأئمة والخطباء وأنّه كان ينتقد الحكومة وأدائها..!!
والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا المقام..
ونوجهه بكل وضوح وصراحة لمعالي الدكتور الفاضل ولِمَنْ يُدافع عنه من بعض الأشخاص..
هل ما فعله الدكتور بسام العموش من نقد لاذع وصريح للحكومة-ولو افترضنا صحته- يُقبل شرعا..؟!!
ألا يُعد ذلك من التهييج على الدولة والنظام والخروج على ولي الأمر بالكلمة واللسان..كما هو مقرر في فكركم وأدبياتكم العلمية والمنهجية..؟!!
أليس هذا ما يُقرره علماؤكم في كتبهم ومحاضراتهم من عقود وعقود..؟!!!
أليس هذا ما صدّعتم به رؤوسنا وتدّعون بأنكم مِنْ أبعد الناس عن مثل هذه الأفعال التي تُهيّج العامّة والدهماء على دولهم وولاة أمورهم..؟!!!
أم أنّ منهجكم قد تغيّر وتبدل..أو بالأحرى ظهر وانكشف وافتضح عندما لم تَرُق لكم بعض الظروف والأحوال..؟!!!
أم أنّ حرمة الخروج على وليّ الأمر والدولة حرام عندما يتعلق الأمر بغيركم، وحلال عندما يتعلق الأمر بكم...؟!!!
نقول هذا كلّه مع احترامنا لشخص الدكتور بسام العموش...
ولكن لصاحب الحق مقالا...
وللحديث بقية..
والله المستعان.