العقبة فكُ رقبة .. والحل في استثمارها لحين ميسرة 1/2
الشريط الإخباري :
د. حازم قشوع
يمكنها العمل بالطاقة الشمسية لتوليد كهرباء وتحلية مياه ولقد تمت نشاتها بموجب مخططات شمولية وهى ايضا اكبر مدينة اردنية تمتلك قطاعات استثمارية انتاجية متنوعة والعقبه هى المدينة الوحيدة التى تقع على البحر وفيها المنفذ البحرى الوحيد وتحوى على منافذ برية متعددية واصلة وقريبة على العديد من الدول المجاورة هذا اضافة الى احتوائها على مطار دولى قادر ليكون مركزا مهما للحركة السياحية البينية وكما تحتوى العقبة ايضا على فنادق عديدة وبحجم استثمارات يقدر بالمليارات وكما ايضا على منشات ترويحية متممة واماكن سياحية مجاورة يمكن ربطها بسهولة ويسر لاحداث المثلث الذهبى الواصل بينها وبين وادى رم والبتراء فى قطار كهربائي خفيف وهذا ما يمكنه جعل العقبة تكون وجهة سياحية مميزة فى الاماكن والأسعار وحتى فى التسوق فتكون بذلك قد نالك (سياحية ترويحية وسياحية تسويقية وسياحة اثرية ومكانية وسياحة علاجية) فى آن واحد هذا اذا ما تم تعزيز رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني حيال (العقبة الكبرى ) وذلك بالعمل على ترسيم منطقة المثلث الذهبى ليشمل وادى رم والبتراء ) فى داخل العقبة الكبرى لما تحتويه من مقومات اذا ما احسن استثمارها واحسن كيفية تسويقها على النطاق الاقليمي والدولي .
فالعقبة الكبرى وان كانت تحتوى على كل المقومات التى تؤهلها لتكون عاصمة اقليمية سياحية مع وادى رم والبتراء الا انها مازالت بحاجة الى اعادة ترسيم فى حدودها واعادة صياغة لانظمتها وقوانينها التى من المفترض ان تكون فى هذه المرحلة منطقة ( بلا جمارك بلا ضرائب بلا رسوم ) لحيثيات عديدة يجب علاجها وتجاوز تحدياتها واشكالاتها تقوم على ما يلي :
اولا ، لم تشكل العقبة الى يومنا هذا نقطة جذب سياحية منافسة اقليميا كما ينبغى لذا بقيت شرم الشيخ وايلات وحتى تركيا تاخذ دورها بسسب غلاء الأسعار والمناخ المجتمعى السائد .
ثانيا ، توقف انسياب الاستثمارات فى العقبة بسبب التسهيلات التى تقدمها منافساتها فى الاقليم .
ثالثا ، لم تستطع العقبة من جذب مزيذ من السكان عليها وبقى حجم السكان فيها لا يزيد عن 150الف وهذا لا ينسجم مع حجم الاستثمارات الكبير فيها .
رابعا. لم تستطع العقبة ان تشكل مركزا منافسا للسياحة التسويقية او العلاجية والترويحية بسبب النظم الجمركية السائدة.
خامسا . ما زال التوسع العمراني فيها فى المستويات الدنيا مقارنة مع المدن المجاورة فى ايلات وشرم الشيخ .
سادسا ، على الرغم من اعتماد اقتصادنا على اقتصاد الخدماتى الذى تمتلك مقوماته العقبة والبنية التحتية اللازمة الا انها لم تستطع تقديم بنية تحتية تحاكي التطلع والطموع عن طريق استيعاب الطاقات والموارد البشرية المؤهلة .
وهى المعطيات التى من المفترض توخيها عند العمل على وضع استراتيجية عمل للمرحلة ما بعد كورونا وتداعياتها ، فان مشروع العقبة الكبرى الذى اقترحه هو مشروع ريادى سيكون داعما لحركة الاقتصاد والاستثمار ومن المهم ان يشكل عند بيت القرار المكانة التى تمكنه من احداث السمعة الفارقة.