هل يقيل الخصاونة الوزير دودين ووزراء التشويه ..؟
الشريط الإخباري :
زهير العزه
يبدو أن الحكومة ومن خلال ما يقوم به المهندس وزير الدولة لشؤون الاعلام ، بحق وسائل الاعلام من خلال محاولته فرض أنظمة الاعلام المعدلة على الجسم الاعلامي المنهك من فرض قوانيين تكمم الافواه،قد أدخل الدكتور بشرالخصاونة شخصيا بمواجهة مع الاعلام وبتسجيل نقطة سوداء في مسيرته بإعتباره عدوا للحريات العامة ومنها الحرية الاعلامية .
فحكومة الدكتور الخصاونة التي أدخلها بعض الوزراء وهم الغالبية في مرحلة "تخثر في الدم" أو ما يعرف بالجلطة الوزارية والتي بدأت مع مشكلة الوزيرين المبيضين والتلهوني وما تبع ذلك من ضرب لرئة الاداء لدى العديد من وزرائها سواء على صعيد الفشل في إنجاز ما تعهدت به الحكومة "بدون برنامج" وبشكل موسع أمام مجلس النواب، عند طلبها للثقة وخاصة في مواضيع البطالة والفقر والاستثمار والعدالة بين الاردنيين، أوعلى صعيد العزلة والابتعاد عن التواصل مع المواطنين لمعرفة همومهم وقضاياهم ،وانتظارهؤلاء الفرج الى حين إتمام عمليات تنفس لقرار سياسي ،إما يخرجهم من الحكومة مع لقب معالي وامتيازاته أو إعادتهم للحكومة من خلال تعديل او تغيير يعطيهم "ثقة غصبا "عن الشعب المقهور،وبإنتظار كل ذلك يعيش المواطن لحظة ترقب تفيض بها روح الحكومة الى باريها بحسب العديد من المراقبين !
إن المواجهة الدائرة الآن مع الاعلام لن تنعكس إيجابا على الحكومة ورئيسها الدكتور بشر الخصاونة ، خاصة ان هناك لجنة ملكية مهمتها تحديث المنظومة السياسية ، والتي ستنعكس إيجابا على الاعلام ،ولذلك انصح الرئيس الخصاونة بإقالة الوزير دودين الذي خلق في أكثر من مناسبة أزمة للحكومة، فهو ليس لديه الخبرة الاعلامية ولا يملك تلك المعرفة بهموم الاعلاميين، وقد اتضح ذلك من خلال عدم تمكنه من حل مشاكل الاعلام، التي تبدأ بالحريات ولا تنتهي عند الوضع المعيشي للإعلاميين ،وكذلك عدم قدرته على حل مشاكل الصحف أو ووسائل الاعلام الاخرى، والتعديات التي يقوم بها اشباه الاعلاميين اوالاعلاميين غير الاردنيين، أو الدخلاء من اصحاب المهن الاخرى على عمل الاعلاميين الاردنيين ، إضافة الى عدم القدرة على إيجاد برنامج تتمكن الدولة من خلاله الى إستعادة ثقة الشارع ما يعيد المواطن الى تلقي معلومته فقط من وسائل الاعلام الرسمية والتي بفضل إداراتها التي تنام في "حضن ميت" جعلت المواطن يتوجه الى مصادر أخرى ومنها وسائل التواصل الاجتماعي التي تبث الكثير من الاخبار والمعلومات الكاذبة والمسيئة .
إن أخطر ملف شوه وسيشوه صورة حكومة الدكتور بشر الخصاونه هو تعامل المهندس وزير الدولة لشؤون الاعلام وهيئة الاعلام مع الاعلام والاعلاميين من خلال محاولة فرض انظمة معدلة ستكمم الافواه وتعرقل عمل الاعلام وستخرج عدد كبير من وسائل الاعلام من العمل ، وبالتالي لا يمكن الحديث عن ملامح إيجابية في عمل أو أداء الحكومة دونما سحب لهذه التعديلات ، بل واطلاق تعاون حقيقي مع كل وسائل الاعلام ومع كل الاعلاميين مهما تنوعت مشاربهم السياسية ، فلا اعتقد ان الرئيس الخصاونة ينقصه مشاكل اخرى تضاف الى المشاكل التي واجهته الى الحد الذي أدى الى تشويه صورته بالشخصي أمام الرأي العام من أجل افشاله او تقزيم كل انجاز يقوم به او تقوم به حكومته "إن وجد" ، فهل يفعلها الخصاونة ويطيح بوزراء"التشويه" وخلق الازمات .