ملف الأتاوات في الأردن.. لا يوجد مشتكون.. والفتى صالح: سأرتاح اكثر لو نفذ هذا الأمر

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
عالمٌ سفلي وأخلاقيات غائبة..إنها الاتاوات. لكن ‏ هيبة الدولة وقبضة القانون إلى أين؟
‏هذا ما طرحه الزميل محمد الجغبير على شاشة التلفزيون الأردني في الملف صفر.
بات الفتى صالح عنواناً لكل من يريد ان يفتح الملف في الأردن. لا تمر القصة من دون أن يقول صالح.
"كان حكما عادلا". هذا ما علّق به الفتى على اصدار محكمة امن الدولة حكمها بالإعدام على ستة من المجرمين الذي اعتموا عينه، وقطعوا يديه في جريمة لا يمكن ان يستوعبها رأس سوي.
ارتحت كثيراً للحكم، وسأرتاح اكثر لو أن الحكم ينفّذ.. لا أريد ان يطول الأمر. وسأبقى على حالي حتى يعلّقوا على الحبال". يقول الفتى صالح للملف صفر.
لكن هل يمكن الدخول في نفسية فارض الاتاوات او الازعر والاستماع الى ما يقوله شيطانه له؟
الإجابة من الجامعة الأردنية، حيث الدكتور عايد وريكات، أستاذ علم الاجتماع.
يقول د. وريكات: الازعر شخص ادمن على العنف، وتربى عليه، وفي الغالب انه تعرّض في صغره للعنف، فتولد لديه مخزون في اللاشعور من هذا السلوك.
أما العميد الركن د. معتصم ابو شتال مساعد مدير الأمن العام للاسناد اللوجستي والتخطيط، فيرى ان فرض الاتاوة ممارسة تتم على يد صاحب اسبقيات، يرى ان من حقه ان يحصل على المال من الاخرين، وأن على الاخرين الاستجابة له في حال طلب، لهذا لا يتوانى عن استخدام السلاح.
الزميل موفق كمال يخشى بدوره على هيبة الدولة، في حال استطاع المجرم تحقيق مآربه في فرض الاتاوة.
هنا يجيب محافظ العاصمة ياسر عبدالرحمن العدوان عندما يقول: دعونا نختصر تحقيق هيبة الدولة في المجتمع بالإشارة الى: "العدالة"، سواء من المواطن للدولة او من الدولة للمواطن.
ما يقلق السلطات هو ان الاتاوات موجودة لكن لا يوجد مشتكون. بل إن العدوان يقول: لا يوجد شكوى ورقية بها، أو افادة خوفا على حياته.
بالطبع واجب الدولة حماية المشتكي.
ماذا يعني هذا؟ هل هذا يعني اننا بحاجة الى قانون لحماية الشهود، خوفا من التعرض لهم. يقول العميد الركن د. معتصم ابو شتال بعض الشهود يستنكف عن الحضور لتقديم شكوى او حضور جلسة المحكمة.
عندما يصل الشاهد الى قناعة بأن إجراءات التقاضي لا تحميه فسيستسلم للازعر. هذا ما أشار اليه الصحافي موفق كمال، وعن ذلك يقول محافظ العاصمة، لقد ضبط العديد من هؤلاء، بعمل أمني مضنٍ، ومن لم يتم ضبطه هو مختبئ.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences