اسطوانة الغاز
الشريط الإخباري :
متى نثق في اسطونة الغاز ؟
الدكتور حيدر الزبن المدير العام السابق لمؤسسة المواصفات والمقاييس صاحب السيرة الوطنية الطيبة والنزيهة في العمل الحكومي حاول مجتهدا بان يحمي اسطوانة الغاز من التلاعب والعبث ، واطماع بعض التجار ومنتجي ومزودي وموزعي الغاز .
و حمى الزبن في قرارات حاسمة سوق الغاز الاردني ، وحمى في قرارات دكت مضاجع مستوردين سلامة وامان بيوت الاردنيين ، ومنع دخول اسطوانات غاز هندية واخرى مشكوك في سلامة تشغيلها واستعمالها .
اليوم ، هناك كلام شعبي عريض متداول عن اسطوانة الغاز ، والمنخفض الجوي الاخير كما فضح البنى التحتية وترديها وهشاشتها ، فقد فضح ايضا اسطوانة الغاز .
فما هو وزن اسطوانة الغاز ؟ ومن يراقب عملية التعبئة والتوزين ، ويراقب ايضا مراعاتها للسلامة العامة ؟
ثمة اسئلة كثيرة في موضوع اسطوانة الغاز بلا اجابات شافية ووافية .. واسئلة محرمة وممنوع الاقتراب منها .. اسطوانة الغاز مباحة .و في اللحظة التي وصلت بها دائرة المواصفات والمقاييس لضبط والسيطرة على اسطوانة الغاز جرى انتزاع الزبن من موقعه واحالته على التقاعد ، وتعديل قانون هئية المواصفات والمقايس ، ونزع صلاحيات رقابية واسعة.
واليوم يقول الناس عن اسطوانة الغاز : ان وزنها غير دقيق ، وان ضغط الغاز معلوب به ، وان اختام الاسطونات يجري استبدالها ، وان معدل تشغيل اسطوانات الغاز على الصوبات وغيرها غير منضبط ودقيق ، ويتفاوت ما بين اسطوانة واخرى ، وما يعني ان ثمة تلاعبا في الاسطوانة ملموسا ويعاني منه المواطنون .
اسطوانة الغاز محط طمع وعبث اصحاب النفوس الرديئة ، والطامعون بارباح سريعة ، ولو على حساب امن وسلامة وحقوق المواطنين . وفي الثلجة الاخيرة اشتدت شكوى المواطنين من اسطوانة الغاز .
مسالة اسطوانة الغاز حساسة وخطيرة , عدا عن العبث في حقوق المستهلك ، فهناك خطر ابعد يتعلق في سلامة وامان المواطنين من استعمال وتشغيل اسطوانة الغاز ، ولا مجال للسكوت والطبطبة على هكذا سلوكيات سوداء ، فالاسطوانة قنبلة موقوتة في بيوت الاردنيين .
لا اخفي الاعتراف باني من اشد القلقين على الكثير من قضايا المواصفات والمقاييس ، وما يتسرب الى السوق الاردني من بضائع ومستوردات مخالفة لادنى شروط المواصفات ، واغراق السوق في مستوردات وبضائع مضرة وغير سليمة وصحية ، وتهدد سلامة وصحة المواطن .
الزبن منع دخول اسطوانات هندية مخالفة للمواصفات الاردنية ، ومنع ايضا دخول شحنات كثيرة لمواد وبضائع ومستوردات مخالفة وغير صحية وقانونية ، وتشكل خطرا على الصحة والسلامة العامة .
و طبعا ، شهوة التجار الجانحة لمخالفة القانون واغراق السوق الاردني في بضائع فاسدة ومعطوبة لم تتوقف .و عدم نشر اخبار بخصوص ذلك لا يعني ان السوق في امان وفي وضعية مثالية ، وانه محمي ، وان هناك اعين حادقة تراقب بمسؤولية وضمير ما يدخل الى السوق الاردني .
الاردنيون شربوا قهوة فاسدة ، واكلوا مكسرات وكاشو مدود ومنتهية صلاحيته ، ودجاج اوكراني خربان .. صراحة ، انا خائف من اسطوانة الغاز ، وخوفي يكبر لعدم وجود رقابة .
قصة اسطوانة الغاز «تقلب المعدة « . وثمة ما يوجب حماية الاسطوانة وتحصينها من العبث والاهمال واطماع المصنع والموزع .. واتمنى من الحكومة ان نسمع قرارات جريئة بخصوص اسطوانة الغاز . وقبل ان نقع في المحظور وتهدر ارواح مواطنين ، ويستمر مسلسل انتهاك حقوق الناس في ابسط الامور الطبيعية ، وهي الدفء في زمن الثلوج والمنخفضات القطبية .
و لا اظن ان احدا سوف يرد او يسمع كلامي ، ولان كلامي ثقيل على مطارق اسماعهم .. ولكني والله شهيد ها قد بلغت ، اللهم اشهد!