العقبة
الشريط الإخباري :
من زمان ، كم ان العقبة الاقتصادية الخاصة بحاجة الى رئيس مفوضية من خلفية عسكرية .
و انا لا اعرف شخصيا نايف البخيت رئيس مفوضية العقبة ، ولكني اتابع اخبار المدينة ، واتابع ماذا يقول العقباوية ، واتابع ايضا ما يدشن من مشاريع كبرى في الطاقة والموانئ والسياحة والخدمات ، وكم ينشغل رئيس المفوضية ومجلسها على اعادة الحركة السياحة والاحتفال بالتعافي من تداعيات كورونا .
بخيت ابن بيروقراط الدولة ، وقادم من خلفية عسكرية لا تسمح له بان يدير المفوضية بعقلية مغامرة ومقامرة . او انه اعتلى منصب مفوضية العقبة باحثا عن احلام سياسية في عمان ،و يسخر روافع وادوات المفوضية لكي يسوق نفسه اعلاميا وسياسيا .
من يعرفون نايف بخيت فهو زاهد في الوظيفة والحياة ، ومخلص ومؤمن بان المال العام مقدس ومحصن بالضمائر والاخلاق قبل القوانين ولوائح التشريعات .. وبامانة الرجل قلبه على كل فلس ودينار يشق طريقه الى الخزينة المفوضية ، ويعتبر نفسه ، وهو كذلك «حارس امين «على اموال العقبة وايراداتها وتشغيل مشاريعها وخدماتها .
هذا تيار انا اسميه تيار الاتقياء والزهاد والوطنيين المخلصين .. وفي لحظة تامل اقول .. وما احوجنا اليهم اليوم في العقبة وغيرها . تيار يتحصن بالاخلاق الوطنية .. وكثيرون يحاربونهم ، واكثر ما يخشاهم مجموعات من متنفعين ومتكسبين يصابون بالخوف على مصالحهم ومنافعهم.
و لا يجرؤ اعلامي ان يقول.. ان نايف البخيت قد استغل وظيفته او انه متهم في شبهات فساد ، او انه يجير المفوضية وتوابعها خدمة لمصالح واهداف شخصية ، وانه متورط في علاقات مشبوهة وكوميشن مع رجال اعمال وغير ذلك .
و انصح مستهدفي رئيس مفوضية العقبة بالعودة الى التقارير الرقابية لديوان المحاسبة وغيرها ، وان يطالعوا ثورة النزاهة البيضاء التي قادها نايف البخيت لحماية المال العام ووقف مزاريب الهدر ، واقفال ابواب التكية والعطايا .
و لربما ما هو ابعد في ادارك حقبة البخيت في العقبة ، مواجهة الفساد ، وحماية فكرة ومشروع العقبة الاقتصادية الخاصة ، والتعافي من توابع وتداعيات كورونا على الاقتصاد والاستثمار والسياحة والقطاعات والناس .
في العقبة قبل ايام دشن اكبر مشروع استثماري «النافورة « ، والمشروع مملوك لشركة الاسواق الحرة .. وفي فقه الاستثمار فان وقوع الاختيار على احتضان هذا المشروع البالغ راسماله حوال 27 مليون دينار ، لم يكن وليد لصدفة او ضربة حظ مثلا ، انما ادارة الاستثمار في الاسواق الحرة اختارت بدراسة وعناية العقبة لانها بئية مثالية جذابة للاستثمار.
كثيرا ما اشعر بالخجل مهنيا عندما اسمع خطابا اعلاميا يعلب الاتهامات وجاهز بقذفها ورميها في عارض اي مسؤول ومؤسسة وطنية . ومن زار العقبة يلمس كم ان المدينة تتعافى وتخرج من مربع كورونا وتوابعها الوخيمة السيئة ، والناس والتجار والمرافق السياحية يتنفسون الصعداء ، والامور تنفرج والاسواق تتعافي وحركة السياحة تنشط رويدا.
اكتب عن العقبة من قهر وحسرة .. وعلى كل حال اذا ما احد يملك ردا او اعتراضا على كلمة واحدة ما بين ووراء هذه السطور ، فليقلها دون تردد او مواربة .. ولا اجد مشكلة لو سمينا الامور باسمائها ، ولاني احيانا اعرف ما هو سر ومصدر المشكلة ، ولذا اقول للباشا البخيت امض في عملك باخلاص ومسؤولية ونحن من ورائك .