شكرا للملك
الشريط الإخباري :
اختار الملك ان يبعث من بين الجيش رسالته لمن يستهدفون امن واستقرار الاردن.
وكان بين العسكر، وليقول الملك لجنوده : اظهروا العين الحمرا.
وان الاردن لن يكون بوابة لاختراق وعبور المخدرات والاسلحة.
رسالة الملك تحذيرية وتنبيهية، ورسالة حملت اشارات الى المستهدفين بان الاردن وطن قوي وصلب.
رسالة الملك الى الخارج والجوار القريب والبعيد ، ورسالة الملك حملت شفيرات سياسية للمستهدفين ، وما بعد تغيير قواعد الاشتباك الحدودية وحماية الحدود، وان الاردن قد يمضي ان لزم الامر نحو خطوات لتحقيق الامن الوطني وحماية الحدود الاردنية، وافشال اي محاولات لاختراق المجال الوطني الاردني.
ما كان الاردن يوما مصدرا ومرتعا لخراب وفوضى اقليمية وعربية. في كل صراعات وحروب الاقليم حرص الاردن على حمل راية السلام والصلح والتعاون الاقليمي والعربي المشترك، وتوطين مبادئ سياسية ودبلوماسية ناعمة في العلاقات مع دول الجوار.
و لطالما تعرض الاردن لاستهداف، وكان هدفا لمثيري فتن وصانعي حروب وازمات وفوضى، وللاعبين اقليميين ودوليين جلبوا الى الاقليم فظائع وحروبا لامتناهية استباحت اوطانا وقلبت معادلة وتوازنات الاقليم وانتجت صراعات وحروب هوياتية.
و في رسالة الملك وجدت ثمة ضرورة لتنبيه اناس الداخل.. وخصوصا من يمشون على الحواف، ومن يمشون بتردد، ومن يقذفون كل يوم الاردن ويسبون ويشتمون وطنا جميلا.
امن الاردن لا يتجزا?. وفي الرسالة للداخل من زوايا نظري، ثمة فارق شاسع ما بين السياسة الوطنية العاقلة والناصحة ، وبين المناكفة واللعب على احبال رخوة وابتزاز الدولة.
الاردن قوي، وكما اراد الملك ان يقول. وقوتنا في صبرنا وحكمتنا وجا?شنا في الازمات والصعاب. وبقى الاردن كما هو ولم يبدل يوما تبديلا عربيا واسلاميا، وحاملا لرسالة سياسية عربية معتدلة، وبلد جامع للاشقاء والاصدقاء في الاقليم والعالم، ولا يوجد في معجم سياسته مفردات نافرة وسلبية وانتقامية وعدوانية .
نمتلك شهيتي الحكمة والصبر والقتال.. وكما ان حمى الاردنيون وطنهم في محطات صعبة من تاريخ بناء الدولة، من تحرير العقبة وطرد الاحتلال التركي، وتعريب قيادة الجيش وحرب ايلول، فهذا الاردن يستحق المجد والعلو ويستحق جيشه هذه الثقة، وشعبه الصابر والواقف على حد السيف لا يغمض له جفن.
و نقول شكرا للملك، وفي الامس وجه جلالته بصرف مي?ة دينار للعاملين والمتقاعدين في الجيش والمؤسسات الامنية . كل يوم نرفع راية الاردن، نقول : خافق بالمعالي والمنى.. وهذا الاردن الذي نحب ونحلم ونصبو نريد ، ونخاف عليه، ونعري المتامرين وصناع الفشل والاخفاق والعاملين على تدميره ، والمكر لا يحيق الا باهله.