التلفزيون والقطايف
الشريط الإخباري :
فارس الحباشنة
في العبدلي طابور من البشر امام محل قطايف ، وينتظرون لساعة واكثر لشراء كليو قطايف عصافير وعادي .
في رمضان اكل القطايف مرة واحدة بالكثير ، واحبذ قطايف التمر ، ومن زمان لست من محبي القطايف ، وقد يمر رمضان دون ان تناولها ، وليست القطايف وحدها ، ايضا القمر دين ، وعصائر الشوارع الخروب والتمر الهندي .
و في اول ايام رمضان فطوري محدود حبات تمر وكاسة عصير برتقال وصحن سلطة ، ويلاحقهن ايضا صحن شوربة .
ايام ما كنت مدخن كان فطوري فنجان قهوة سادة وحبات تمر وسيجارة .
و انصح هنا المدخنين الراغبين بالاقلاع عن هذه العادة السيئة والمضرة ان الصوم فرصة للاقلاع ورمضان من افضل وانسب الشهور والاوقات لكي تتخلص من السيجارة .
انا اقلعت عن الدخان قبل 4 اعوام في رمضان ، واتبعت طرقا تدريجية للتخلص نهائيا من التدخين .
و مع ترك الدخان تقلع عن عادات سيئة كثيرة ، ومنها الافراط في تناول القهوة والمنبهات ، والاهتمام في تناول طعام صحي ومفيد ، ولغير المدخنين فان الصوم يقضي براحة بال وهدوء ووقار .
في رمضان احاول تجنب متابعة التلفزيون، واسمع الاذان ومن ثم اقلب الشاشة سريعا ، ولكي لا اتورط في مشاهدة برامج ما بعد فترة الافطار .
وخصوصا يا اخوان برامج المسابقات ، سو?ال مستفز ، وتوقيت خاطئ ، واطلالة مزعجة ، وقبل ان يفرغ الصاي?مون من مائدة الافطار يداهمهم برامج مسابقات واسئلة لا اعرف من يحضرها ويعدها ، ومن اين يجلبونها .
و على شاشات اخرى لا يحدث هذا ما بعد الافطار ، الشاشات العربية اكثر ما تهتم للتنافس الاعلامي في شهر رمضان ، وتعد برامج تلفزيونية مثيرة وذكية وهادفة ، وترفيهية ، ومبرمجة لاستقطاب المشاهدين لا تشتيتهم ونفورهم من المتابعة .
و قد اغير رائي واتابع اذان المغرب ولربما استعين بالراديو والهاتف الخليوي ، ولكني اصر على سماع مقرئ القران قبل فترة الاذان من مسجد الملك المؤسس اصوات خاشعة وورعة وصادقة ، ومؤثرة على النفوس .
فكرة برامج المسابقات اندثرت من وسائل الاعلام . ولا اظن ان المواطنين مهتمون كثيرا في فكرة ومبدأ الربح والخسارة في فترة ما بعد الافطار ، وهي فترة يلتزم بها الصائمون في تقاليد وعادات وطقوس رمضان الفردية والجماعية ، واداء صلاة المغرب .
لا اعرف لماذا في التلفزيون لا ينتبهون من اخطاء وعثرات الاعوام الماضية ، ولا يلتفتون الى اراء الجمهور؟