فحص دم لوطنية وأداء الرئيس بشر الخصاونة ..!!
الشريط الإخباري :
زهير العزه
هل مطلوب من رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة ان يجري فحص دم بالوطنية او الانتماء او القدرة على العمل ....؟، سوأل هو بمثابة" مزحة سمجة" او قل "قلة ادب" من بعض الذين يطلقون عبارات التخوين بحق الخصاونة او التقصير بحق الوطن والمواطن ، مستغلين أزمات حطبُها مشاكل وجوع الناس وتعبهم والتي يعلم الجميع أن الحكومة الحالية غير مسؤولة عنها ،وهي ورثت من الملفات أو الازمات "المجدولة" من حكومات سابقة ،وقد جهدت وتجهد في حلها، ويكفي الدكتور الخصاونة انه حاول ويحاول حل المشاكل والملفات العالقة الكبرى التي ورثها عن حكومتين سابقتين هما حكومة الدكتور هاني الملقي وحكومة الدكتور عمر الرزاز.
واضح أنّ رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة وحكومته ومنذ ان تم التكليف يتعرضان لهجوم شديد من قبل البعض ممن ضَلَّ طريقَ الحقيقة وجَنَحَ باتجاهِ التخوين عن طريقٍ متعرجة لا توصل الى الا الى "التخبيص خارج الصحن" بما يخدم اعداء الاردن .
صحيح أن البعض من وزراء حكومة الدكتور بشر الخصاونة ثبت بالوجه الشرعي والمنطقي انهم لم يدخروا في جنباتهم أية ملامح لحل اقتصادي أو اجتماعي ، ما أدى الى فقدانهم بوصلة العمل لامتصاص غضب المواطنين الذين يشعرون كل دقيقة أن الحكومة بوزراء "التأزيم " تتجاهل مطالبهم وهو ما أدى حتما الى المزيد من الغضب والسخط تجاه مؤسسات الدولة ومن يقودونها كما ادى الى زيادة التهابات المعيشة ، لكن بالمقابل فأن الرئيس بشر الخصاونة ومعه فريق من الوزراء في الدوار الرابع يعملون على "حلحلة" العديد من المشاكل والملفات وفق آلية ابدع بها الدكتور الخصاونة وهي آلية الصبر وإمتصاص الغضب واستمرار العمل بصمت وبعيدا عن الاستعراض الاعلامي وخاصة عندما يشن بعض النواب هجوما يخفي بطياته استفزازا للرئيس للحصول على مكاسب ومنافع.. كما أخبرني ذات يوم النائب فواز الزعبي .
اليوم ونحن نسمع ونشاهد بعض صالونات " الحكواتية" التي تسمى بالصالونات السياسية تطلق من حين الى أخر حملات تشهيربالرئيس بشرالخصاونه مستخدمة بعض العاملين بالاعلام بهدف زعزعت الثقة بالرئيس الخصاونة وبالحكومة ،كما تهدف الى إيصال رسائل الى صاحب القرارجلالة الملك للقول أن الشعب غير راض عن أداء الحكومة ورئيسها، وبالتالي لا بد من التغيير الشامل.
لا نحتاج للتأكيد على ان المواطن الذي يشعر بأختناق بسبب الظروف التي فرضتها الازمات المالية المتعاقبة وصولا الى جائحة كورونا وما تبعها ، يريد حلولا ، والحكومة وبالتعاون مع مجلس النواب معنيان بالبحث عن هذه الحلول ما يؤدي الى التخفيف حالة الاختناق ، وعلى مجلس النواب ان يبادر ويقدم حلولا ممكنة بعيدا عن الشعبوية وبعيدا عن التخلي عن دوره في طرح التشريعات التي تساعد على التخفيف من ازمة الوطن والمواطن، خاصة في هذا الوقت الذي تشتد فيه الضغوط على الاردن من "القريب قبل الغريب "، وايضا في ظل حالة عدم الاستقرار في العالم التي خلفتها الحرب الروسية الاوكرانية وانعكاساتها الاقتصادية على دول العالم..
نحن اليوم لا نحتاج الى حكومة جديدة ولا الى رئيس جديد او وزراء جدد ، كل ما نحتاجه المزيد من العمل لحل الملفات العالقة ، وخاصة على صعيد البطالة والتي يبدو أن الحكومة تعمل جاهدة ومن خلال مشروع التشغيل الوطني على التخفيف من حدتها ، كما أن انجازات الحكومة في ملف مكافحة أفة كورونا ملفت للنظر ويشكل نجاحا باهرا ،وفي مجال استقرار سعر صرف الدينار ايضا كان هناك نجاح فاق التوقعات ، وغيرها من نجاحات هامة ، الا اننا كمواطنين نريد من الحكومة اكثر بما يشعرنا أن الامور في تحسن دائم ، وهذا ما اعتقد أن الرئيس الخصاونة وفريقه الوزاري في مركز الدوار الرابع يعملون بإتجاهه، ويبقى القول إن من يحتاج الى فحص بالوطنية وبالاداء والعمل هم الذين يشككون بالناس لحساب مصالح شخصية ضيقة...