تطهير المنطقة من أسلحة الدمار الشامل
الشريط الإخباري :
لماذا يظهر الاهتمام والحدث والمفاوضات بمطالبة جعل منطقتنا العربية وما حولها، خالية من أسلحة الدمار الشامل، مطالبة مهمة، وأصوات المطالبين عالية، ومطالبهم ملحة وشرعية؟؟.
مطالبة جعل منطقتنا خالية من أسلحة الدمار الشامل، محقة وضرورية، ولكن لماذا تقتصر المطالبة على إيران؟؟ ولا تشمل كافة بلدان وكيانات المنطقة؟؟ أليس خطر انتشار أسلحة الدمار الشامل، مقبل إلينا، أو احتمال أن يكون مقبل إلينا وعلينا من كل الأطراف؟؟ أليس الخطر المتوقع من إيران، إذا حصل وتحقق، سيحصل من كل طرف لديه أسلحة دمار شامل، أو من كل طرف يمكنه أن يحصل على أسلحة الدمار الشامل؟؟ سواء كانت إيران أو غير إيران؟؟.
فالأسلحة المؤذية لا دين ولا قومية ولا عقيدة لديها، فهي مؤذية مدمرة مخربة عابرة لكل الحدود والديانات والقوميات والعقائد، في أذاها وخرابها.
أليست المستعمرة الإسرائيلية التي تحتل أراضي ثلاثة بلدان عربية، لا زالت في حالة عداء مع العديد من الأطراف العربية: مع سوريا ولبنان والعراق والكويت والجزائر وغيرهم؟؟.
أليست هذه المستعمرة تملك أسلحة دمار شامل، وتسعى لتطوير واتساع وتعزيز قدراتها كي تمتلك المزيد من أسلحة الدمار الشامل؟؟ وهذا أكيد ومؤكد، وإن كانت هي لا تعلن ذلك، ولكن رفضها في أن تكون عضواً في مجموعة البلدان التي لا تملك أسلحة الدمار الشامل، وترفض التوقيع على قرار حظر انتشار أسلحة الدمار الشامل، لهو دليل على امتلاكها لأسلحة الدمار الشامل، ورفضها الإذعان للتفتيش والتوقيع والحذر، أليس ذلك مؤشراً على امتلاكها لأسلحة الدمار الشامل؟؟.
المستعمرة هي العدو الوطني والقومي والديني الأول للعرب وللمسلمين وللمسيحيين، وهي تُعلن ذلك عبر برامجها، وأحزابها وثقافتها ونوابها وكتابها، إلا القليل منهم المتحرر من التعصب والعنصرية وضيق الأفق.
قادة الفلسطينيين والعرب والمسلمين والمسيحيين، يعلنون، ودائماً أنهم ليسوا أعداء لليهود وليسوا كارهين لهم، لم يكونوا ولن يكونوا، فاليهود جزء من الديانات السماوية، ومن هو يهودي جزء من الشعوب والقوميات والأسرة البشرية، لا يحق لأحد أن يضمر الشر أو الكره لليهود أو للمسيحيين أو للمسلمين، ولكن الرفض والنضال والعمل يكون، وواجب أن يكون، ضد الظلم والعنصرية سواء تم من طرف يهودي أو مسيحي أو مسلم.
نختلف مع بعض سياسات إيران وهي دولة مسلمة، ونختلف مع بعض سياسات تركيا وهي دولة مسلمة، ونختلف مع بعض سياسات أثيوبيا وهي دولة مسيحية، ولكننا نختلف ونتعارض ونرفض سياسات المستعمرة ليس لأنها يهودية، بل لأن سياساتها وأهدافها وقيمها استعمارية توسعية عنصرية معادية للفلسطينيين وللعرب وللمسلمين وللمسيحيين وتحتل أرضهم، وتمت إقامتها وتوسعها على حسابهم، بل هذه المستعمرة معادية لليهود الذين يرفضون الصهيونية والاستعمار والتوسع والعنصرية.
المستعمرة مشروع استعماري توسعي مُسلح لديه أسلحة نووية وأسلحة دمار شامل، ولهذا من يحترم نفسه، ويذكر إيران يجب أن يكون منصفاً ويطالب بوقف التسلح النووي لإيران وللمستعمرة الإسرائيلية، حتى يكون منصفاً وعادلاً وشجاعاً ومحقاً وغير ذلك ضعف واستهتار وتمويه مرفوض.