التوعية والتثقيف والاخلاق اساس الحلول للقضايا المجتمعية ..

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
حينما يزداد حجم الجرائم في أي مجتمع من المجتمعات يصبح حكما أن تدرس الجهات المسؤولة القانونية والأمنية والإجتماعية والتربوية والثقافية دراسة نماء أيا من تلك الظواهر الجرمية  أو حميعها أسبابها ووسائلها وبالتالي طرق علاجها لوضع حد لها ولأزديادها.
إن وعي الناس وفهمهم لأهمية الأسرة وبنائها  من حيث الأخذ بعين الإعتبار التكافؤ والتوافق بين طرفي مؤسسة الزواج والذي من شأنه حماية هذة المؤسسة الأسرية من حدوث إختلالات تتجاوز الحد الطبيعي بحيث تنشأ عنها مشاكل معقدة قد يؤدي بعضها الى حدوث تناحر ورغبة بالانتقام من أي طرف من أطرافها من الآخر  بلحظة ما  والذي قد تصل الى ازهاق أرواح تؤدي الى تشتت الأسرة بكاملها وتلقي بظلالها على أبعاد غير محمودة بقضايا إجتماعية وتسبب إرهاصات امنية وإجتماعية تطول لسنوات .
الأسرة وكونها قاعدة المجتمع يجب أن تبنى على أسس سليمة لضمان وجود أسرة مستقرة ومنتجة ولها دور إيجابي بشكل عام.
أمام مثل هكذا واقع فلا يجوز الإكتفاء بالتشريعات القانونية التي تضمن حقوق أفراد الأسرة على أهميتها إلا أن الأساس هو  توعية وتثقيف كل أفراد المجتمع في القضايا الإجتماعية والحياتية بدءا من المراحل العمرية الأولى والمراحل الدراسية المختلفة والتركيز على القيم الدينية والفضيلة والأخلاق والمنظومة القيمية للمجتمع من خلال كفاءات مؤهلة قادرة على خلق ثقافة ووعي لدى أفراد المجتمع بكل فئاته العمرية.
لا أدري مدى  انتاجية الدور الذي يلعبة الأخصائيون في علم النفس الإجتماعي والارشاد في معالجة قضايا الطلاب في المدارس  أو الجامعات والتي قد تتجاوز أحيانا في فعاليتها حدود اسوار المؤسسة التعليمية او إقحام جهات معنية أخرى في بعض القضايا إن لزم الأمر .
نحن نعلم أن قضايا كثيرة ستكون دائما حاضرة في أي مجتمع ولكن ما نعتقد أنه لزاما على كل الجهات المعنية إيلاء أية ظواهر جرمية كل الإهتمام والتعامل مع كل حيثياتها بالدراسة والتحليل ووضع السبل الناجعة لمكافحتها واجتثاثها من مجتمعنا قدر المستطاع.
كما لا أقلل من دور الإعلام بكافة عناصره المرئي والمسموع والمقروء للإهتمام بالتطرق لهذة القضايا الإجتماعية الهامة .
أصبحنا نتابع وبشكل لافت قتل الزوج لزوجته او العكس أو أن تقتل الأم أبنائها ...الخ.
ظواهر غريبة على مجتمعنا لا  بل مفجعة في مجتمع تسوده قيم دينية وثوابت إجتماعية نفاخر بها الدنيا . 
كل الإمكانات موجودة للتعامل مع تلك الظواهر التي باتت بازدياد ، فلنحم مجتمعنا منها بكل الطرق والوسائل توعية وتثقيف .
فنضمن نشأ صالحا يحمي مجمعنا من قضايا إجتماعية سلبية ومن أي نوع كانت 
                     محمد هشام البوريني
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences