نحو مؤتمر شعبي فلسطيني
الشريط الإخباري :
الحلقة الأولى
في يوم 27 تموز يوليو 2022 أعلنت مجموعة من الشخصيات الفلسطينية مبادرة «للإنقاذ الوطني»، تضمنت دوافع المبادرة، انعكاساً لحالة التردي والتراجع، وفقدان النظام السياسي الفلسطيني لشرعيته، بانتهاء ولاية الرئيس وولاية المجلس التشريعي، وتراكم الفشل للعديد من المبادرات العربية، التي هدفت إلى لملمة الوضع السياسي والكفاحي والتنظيمي الفلسطيني، ووضعت مبادرة الإنقاذ خطة عمل تهدف إلى «الدفع نحو حالة وطنية تُنجز تغييراً واسعاً عميقاً في النظام السياسي الفلسطيني، تُعيد بناء مؤسساته، وتمكين الشعب الفلسطيني من مواجهة الأخطار التي تُهدد أهدافه الوطنية».
وكتبت تعليقاً على ذلك أن فريق مبادرة الإنقاذ الوطني، لن يتمكنوا من جلب تطلعات الشعب الفلسطيني، كما كتبوا وصاغوا وثيقتهم المعلنة يوم 27 تموز يوليو 2022، بدون مواجهات فكرية سياسية مع: 1- المستعمرة وأدواتها وأجهزتها ومشروعها التوسعي الاحتلالي الإحلالي، 2- المتنفذين وأتباعهم الذين باتت مصالحهم مرتبطة مع مشروع المستعمرة، 3- سلطتي رام الله وغزة، ومن يقف معهم.
في يوم 14 تشرين أول أكتوبر 2022 أعلنت «اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي الفلسطيني لاستعادة حقوق شعبنا وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، ودورها التحرري» وخطة عملها الموجهة إلى «14 مليون» فلسطيني في الوطن والشتات، بهدف عقد «مؤتمر شعبي فلسطيني موحد، لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية».
واللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي الفلسطيني، مبادرة ثانية إضافية تتوسل معالجة الوضع الفلسطيني من خلال «تصحيح المسير ولفظ السياسات والأفكار الإنهزامية والأشخاص الذين يتفردون بالقرار ويساومون على حقوقه».
مبادرة عقد مؤتمر شعبي فلسطيني، ترى وتقر «ولادة مبادرات أخرى شعبية مستقلة عديدة تسعى لاستعادة المشروع الوطني التحرري، واستعادة منظمة التحرير كإطار وطني تحرري ديمقراطي، يُعيد الأمل إلى شعب فلسطين، والثقة بقدراته وطاقاته، ويعزز صموده، ومقاومته كمشروع تصفية القضية الفلسطينية على أرضية حقه في تقرير مصيره، وعودة لاجئيه وفق قرار الأمم المتحدة 194، وإنجاز استقلاله وسيادته».
مبادرة اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي، ترى أن مبادرتها والمبادرات الفلسطينية المماثلة «تستمد التشجيع من اليقظة الشعبية المتصاعدة، في فلسطين التاريخية والشتات، والتي تراها في الهبات الشعبية، الشاملة والمحدودة، ونضالات قطاعات مختلفة، وعودة الوعي بفكرة فلسطين كوحدة جغرافية واحدة في صفوف الأجيال الشابة التي فجرت: 1- هبة الكرامة في أيار 2021، 2- تعاظم دور حركة المقاطعة الـB.D.S، 3- ومن التقارير الدولية التي تصف المستعمرة كنظام أبارتهايد، واعتباره جريمة ضد الإنسانية».
من هذه الخلفية قرر مجموعة من المواطنين والمواطنات الفلسطينيين والفلسطينيات، والحركات والاتحادات والقوائم الانتخابية والقوى السياسية والاجتماعية، من مختلف التجمعات في أرجاء الوطن والشتات، قرروا بدء العمل التحضيري لعقد مؤتمر شعبي لـ14 مليونا، من أجل إعادة بناء المنظمة من خلال إجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني، على أسس تضمن حماية دورها التاريخي كممثل حقيقي للشعب الفلسطيني، وقائدة لمشروع التحرر والعودة، وبهدف رسم طريق جديد ينشل الوضع الفلسطيني من التيه، ويصوب المسار، ويمنح الأمل، لعموم الشعب الفلسطيني الذي يتوق للحرية والحياة الكريمة».
وقد أعلنوا الشروع في التحضيرات لعقد مؤتمرهم الشعبي، في الخامس من تشرين الثاني 2022، كخطوة أولى نحو تشكيل كتلة شعبية واسعة قادرة على ممارسة ضغط حقيقي، من أجل إقرار انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني، يقوم بدوره بانتخابات قيادة جديدة لمنظمة التحرير الفلسطينية.