متعب السقار

تداول الاردنيون فيديو نادرا للفنان الراحل متعب السقار.

و يظهر الراحل السقار في برنامج منوعات فنية يبث على التلفزيون الاردني من تقديم الزميل الراحل رافع شاهين.

وفي الفيديو المتداول كانت اولى اطلالات الفنان السقار على شاشة التلفزيون.

وتحدث السقار في الفيديو دون تلعثم بعفويته وفطرته ولهجته الرمثاوية « الحورانية « الجميلة.

كما صدح السقار في الفيديو باغنية من التراث العراقي ادهشت الجمهور، وكانت اعلان ولادة لفنان اردني.

اضحك الجمهور باول الفيديو في تعليقات ساخرة سريعة، وعلى رأس لسان السقار، وكما هو متعب لم يتغير عرفته من عشرة اعوام، والنكتة والظرافة، وخفة الروح لم تفارق حضوره.

ومن لحظة الفيديو، وقبل 45 عاما، ومتعب السقار يتصدر الساحة الفنية الاردنية. ولد نجما دون منازع ومنافس، وتصدر الاغنية الاردنية بموهبته وفنه التراثي والوطني المبدع.. غنى للاردن وفلسطين، وغنى للجيش، وغنى وصنع فرحا وحبا وبهجة اردنية.

ومن يعرف متعب السقار فلم يتغير ويتبدل، وهو فنان مبتدىء ومغمور يبحث عن فرصة وفنان مشهور اردنيا وعربيا، وفنان الاردن الاول.

متعب السقار في الفن الاردن لون وهوية فنية وثقافية، واجتماعية.. وقد رحل السقار، وفي فنه كان حارسا امينا على التراث الموسيقي والفني الاردني.

وفي مسيرته الفنية متعب السقار لم يبدل لسانه ولهجته الرمثاوية الجميلة والعفوية، وحمى ودافع بشراسة عن معجم اغانيه الحوراني والاردني، ولم يلبس عباءة عجمية.. لحنه وكلماته اردنية صرفة.

لم يبدل السقار ثوبه يوما.. تعرض لاقصاء وتهميش، وحاولوا ان يصنعوا بدائل فنية لمتعب السقار، ولم يغضب يوما، ولم يصنع خصومات تافهة وسخيفة، وكان بعفويته وطيبته اقصى رد يصدر عنه للاعلام وغيره.. الله يسامحهم وبس.

ولم يغضب يوما من الدولة الاردنية.. وفي مهرجانات تم شطب اسمه، ومنع من المشاركة، ومورس ضده اقصاء وابعاد فني، وفي حقبة بالاعلام الرسمي دون ذكر ابطالها كانت اغاني متعب ممنوع بثها على اثير الاذاعات والتلفزيون.

رحل الصديق متعب السقار.. وكلنا قصرنا مع السقار، وكلنا ما زالنا مقصرين ومتورطين في التقصير دون استثناء حكومة واعلاما ونقابة فنانين وغيرها.

في جرش 2022 ضمن الفعاليات احيوا احتفالا في ذكرى فنانين عرب واجانب، ونسوا الاحتفال في متعب السقار وكما لو ان متعب السقار، وهو يخلد في قبره صوته الجميل والفطري والعنيف يقلقهم، ولا يريدونه بيننا.

متعب فنان باق وخالد في الذاكرة والوجدان الاردني