رسالة إلى اخو خضرا من فلسطيني..
الشريط الإخباري :
التقيت مساء اليوم الثلاثاء، بأحد الإخوة الأعزاء قادما من بيت لحم العزيزة، وهو طبيب، أخبرني عن حادثة حصلت معه في عمان وتحديدا منطقة عبدون قبل عدة أسابيع.
حيث كان في منطقة عبدون ، وخلال مغادرته المكان الذي كان فيه، قام بالرجوع بمركبته للخلف، حيث نتج عنها حادث مع مركبة أخرى وكانت نتيجة الاصطدام قوية على المركبة الأخرى.
بعد هذا الحادث، قال نزلت من سيارتي وتوجهت للسيارة المضروبة، لأجد من تقودها سيدة، فاعتذرت لها عن الحادث، وتعهدت بتحمل قيمة كافة الأضرار التي لحقت بالمركبة مهما كانت، وأضاف "السيارة من قدام مكسرة".
المهم، قالت السيدة إنها لا تتصرف دون الاتصال بزوجها، وهو من عائلة المجالي، فاعطتني هاتفها للحديث معه، أخبرته أنني على موعد سفر بعد أربع ساعات، وأتمنى عليك الاتصال بأي كراج تصليح وسأدفع المبلغ المطلوب فورا لعدم مقدرتي على البقاء "للكروكا" بسبب اضطراري للسفر.
فقال الدكتور ان الأخ المجالي سألني بعد ان أنهيت كلامي، "من وين أنت حياك الله" فقلت له من فلسطين وأنا وصلت منذ أيام والآن استعد للسفر، فقال كان رده "روح الله يسهل دربك وأنا مسامحك"، فقلت له لا يجوز ولا بد من أن أقوم بدفع تكلفة الأضرار التي لحقت بالمركبة، فقال المجالي " اولا انت جاي من فلسطين العزيزة وثانيا أنت ضيفنا وروح الله يسهل عليك" ورفض أي مبلغ، وقال غادرت وسافرت.
اليوم حدثني بهذه القصة ، وطلب مني نشرها، لعل هنالك من يقرؤها فتصله ليقوم بزيارته وتقديم الشكر له في منزله على هذه الشهامة والنخوة حيث إنني من " لخمتي " لم أستطع أن أحصل على رقم تلفون الأخ المجالي .
هذه الرسالة انقلها بكل أمانة ويشهد الله، لعل أيا من قرايبنا المجالي يعرف صاحب السيارة، علما ان رقم هاتف وعنوان الدكتور الفلسطيني موجود لدي، وهو أخ عزيز واعرف أهله جميعا في بيت لحم وهم من خيرة الناس وكرامها.
سهم محمد العبادي